فصائل عراقية مسلحة تعلن قصف «أهداف حيوية» في إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض عدة صواريخ كما يظهر المشهد من عسقلان (أرشيفية - رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض عدة صواريخ كما يظهر المشهد من عسقلان (أرشيفية - رويترز)
TT

فصائل عراقية مسلحة تعلن قصف «أهداف حيوية» في إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض عدة صواريخ كما يظهر المشهد من عسقلان (أرشيفية - رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض عدة صواريخ كما يظهر المشهد من عسقلان (أرشيفية - رويترز)

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الثلاثاء، أنها قصفت عدة أهداف في إسرائيل خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، منها أهداف حيوية وميناء نفطي.

وقالت الفصائل، التي تعرّف نفسها باسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيانين منفصلين إنها قصفت هدفاً حيوياً في عسقلان بجنوب إسرائيل، وميناء عسقلان النفطي، بالإضافة إلى هدف حيوي آخر لم تحدده.

وأضافت أنها قصفت أيضاً قاعدة حاتسريم الجوية في بئر السبع، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وذكرت أن القصف جاء «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين».

كانت الفصائل العراقية قد أعلنت في السابق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وعلى القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت الفصائل نفسها، يوم السبت، إنها هاجمت بطائرات مسيّرة مصافي نفط في حيفا بإسرائيل.


مقالات ذات صلة

العراق يرفض «تخوين الأشقاء» في حرب غزة ولبنان

المشرق العربي الحكومة العراقية تحاول كبح الفصائل المسلحة عن حرب لبنان (إعلام حكومي)

العراق يرفض «تخوين الأشقاء» في حرب غزة ولبنان

شددت الحكومة العراقية على أنها تحتكر القرار والموقف السياسي بشأن التصعيد في لبنان وغزة، وقالت إنها ترفض «خطاب التخوين والإساءة» الموجّه إلى دول شقيقة وصديقة.

حمزة مصطفى (بغداد) فاضل النشمي (بغداد)
العالم العربي اتصالات مصرية مكثفة تبحث «تهدئة» في لبنان

اتصالات مصرية مكثفة تبحث «تهدئة» في لبنان

كثّفت مصر من مشاوراتها بهدف احتواء التصعيد الراهن بالمنطقة، خصوصاً باتجاه تحقيق تهدئة في لبنان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة تظهر طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين من طراز «إف-16» على مدرج في قاعدة جوية بجنوب إسرائيل 4 مارس 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يقصف أكثر من 70 هدفاً لـ«حماس» في عمليات مكثفة بغزة

ضربت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 70 هدفاً لحركة «حماس» في جميع أنحاء قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة لأنقاض المباني المتضررة خلال غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة 8 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 17 شخصاً بضربة إسرائيلية في مخيم البريج بغزة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 17 شخصاً على الأقل الثلاثاء بضربة إسرائيلية بمخيم للاجئين وسط القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صورة انتشرت على «إكس» للمسن أبو خليل

الجيش الإسرائيلي ينفي علمه بقتل فلسطيني مسنّ على يد جنوده في الضفة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن رجلاً مسناً تعرّض للضرب حتى الموت على يد قوات الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

العراق يرفض «تخوين الأشقاء» في حرب غزة ولبنان

الحكومة العراقية تحاول كبح الفصائل المسلحة عن حرب لبنان (إعلام حكومي)
الحكومة العراقية تحاول كبح الفصائل المسلحة عن حرب لبنان (إعلام حكومي)
TT

العراق يرفض «تخوين الأشقاء» في حرب غزة ولبنان

الحكومة العراقية تحاول كبح الفصائل المسلحة عن حرب لبنان (إعلام حكومي)
الحكومة العراقية تحاول كبح الفصائل المسلحة عن حرب لبنان (إعلام حكومي)

شددت الحكومة العراقية على أنها تحتكر القرار والموقف السياسي بشأن التصعيد في لبنان وغزة، وقالت إنها ترفض «خطاب التخوين والإساءة» الموجّه إلى دول شقيقة وصديقة.

وجاء موقف الحكومة بعد ساعات من اتهام «كتائب حزب الله» في العراق دولاً عربية وخليجية بأنها «ساندت جبهة العدو الإسرائيلي».

وقال باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة، إن «المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصراً، بسياساتها وخطواتها المُستندة إلى الدستور والنظام الديمقراطي، ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة، وتقدير المصلحة العليا للشعب العراقي».

«نرفض التخوين والإساءة»

وتابع العوادي: «الحكومة العراقية ترفض خطاب التخوين لدول شقيقة وصديقة، والإساءة لها، لا سيما وهي تسعى في السبيل ذاته إلى حماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقّه، وكذلك حق الشعب اللبناني، في السيادة على أرضه وحماية حدوده، بعيداً عن وحشية العدو واستهتاره».

وأوضح العوادي أن «المواقف الرسمية للعراق تعبّر عنها الحكومة حصراً، بسياساتها وخطواتها المُستندة إلى الدستور والنظام الديمقراطي، ومسؤوليتها في رسم السياسات العامة، وتقدير المصلحة العليا للشعب العراقي».

وقال العوادي، في بيان الثلاثاء، إن «الحكومة العراقية وظفت كل حضورها الدولي والإقليمي، والروابط مع الأشقاء والأصدقاء، من أجل ذلك الهدف، فضلاً عن إغاثة ودعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني».

باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية (إعلام حكومي)

وطبقاً لتسريبات سياسية، فإن الحكومة تمكنت من تحييد فصائل مسلحة في مسألة عدم استهداف قواعد عسكرية يوجد فيها عسكريون أميركيون، مما دفع بالسفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانسكي، إلى «الإشادة» بجهود بغداد في التحرك بسرعة.

ويعتقد مراقبون أن الضغوط الأميركية قد نجحت، حتى الآن على الأقل، في تجنيب العراق ضربة إسرائيلية.

مع ذلك، تفيد مصادر موثوقة بأن فصائل، مثل «النجباء» و«كتائب حزب الله»، ترفض الخروج من معادلة «حرب الإسناد» إلى جانب «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية.

ورداً على مواقف التصعيد من قبل فصائل عراقية، قال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، في تصريح متلفز، إن هذه الجماعات تمثل نفسها ولا تمثل الحكومة، وأشار إلى أن تهديداتها قد تكون جزءاً من «الحرب الإعلامية».

وأكد الأعرجي أن «العراق ضد الحرب واتساعها، وبعيد عن تقديم مساعدات بالجانب العسكري، وحتى الفصائل نفت ذلك».

بدوره، قال فادي الشمري، أحد مستشاري رئيس الحكومة، في حديث مع الصحيفة الرسمية، إن العراق «يسعى من خلال دبلوماسيته النشطة إلى أن يكون صوتاً قوياً للحق، داعماً للقضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية، ويعمل على تحقيق الحلول السياسية التي تكفل الأمن والاستقرار لكل من فلسطين ولبنان، وتدعم كفاح الشعبين ضد الاحتلال والعدوان».

وأوضح الشمري أن «رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أجرى مجموعة اتصالات مع قادة المنطقة والعالم، ناقش فيها أبعاد توسع دائرة الصراع، وآثارها المدمرة على المنطقة، وخطرها على السلم العالمي».

حافلات عراقية عند الحدود مع سوريا لاستقبال نازحين لبنانيين (موقع وزارة الهجرة)

«خرق السيادة»

في غضون ذلك، تعاطت المحكمة الاتحادية العليا مع طلب لتفسير عبارة «ذات سيادة كاملة»، الواردة ضمن «المادة (1)» من دستور جمهورية العراق لسنة 2005.

ويعتقد أن طلب التفسير يعود إلى مخاوف أطراف سياسية من تعرض العراق إلى ضربات إسرائيلية رداً على هجمات الفصائل الأخيرة على إسرائيل.

وكانت مصادر عراقية قد أفادت بأن تحالف «الإطار التنسيقي» ناقش ما قيل إنه «تقرير أمني لعشرات الأهداف لضربها واغتيالها من قبل إسرائيل في العراق».

وقالت المحكمة العراقية إن «الدستور ألزم جميع السلطات الاتحادية، وسلطات الأقاليم والمحافظات اللامركزية، والإدارات المحلية، الحفاظ على وحدة العراق وعدم الإتيان بأي عمل يخل بسيادته. وبعكسه؛ فإن أي سلطة تخرق ذلك، تكون قد انتهكت الدستور وعرضت سيادة العراق للخطر».

هجمات جديدة

في غضون ذلك، قالت الجماعة التي تسمي نفسها «المقاومة الإسلامية» في العراق، إنها ضربت أهدافاً في وسط إسرائيل وشمالها، بصواريخ «كروز» مطورة.

وقال بيان للجماعة، الثلاثاء، إنه «استمراراً لنهج مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، 5 أهداف بـ5 عمليات منفصلة وسط وشمال أراضينا المحتلة، بواسطة صواريخ الأرقب (كروز مطوّر)، والطائرات المسيّرة».

ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن فصائل محددة ترفض الوساطات السياسية، خصوصاً أنها خارج الحكومة، ولا تمتلك تمثيلاً في البرلمان العراقي.

ورأى مصدر مطلع على تفاصيل تحركات الفصائل، أنه «من البدهي القول إن الكتائب تتبع الأجندة الإيرانية، وهي غير معنية بكل ما يحدث في العراق إذا ما تعرض لضربة عسكرية، ومن هذه الزاوية يفشل معظم جهود الوساطات مع هذه الفصائل».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يدفع الفصائل إلى مواصلة أعمالها وعدم استجابتها لجهود الوساطات، ربما شعورها العميق بـ(معركة المصير) الذي تواجهها جماعات المحور الإيراني وفصائل المقاومة».

وتحدث المصدر عن «عوامل تذمر غير قليلة داخل أوساط تلك الفصائل من جنود وأشخاص عاديين، لكنهم يواجَهون بمركزية وأوامر شديدة من رؤسائهم وتهديدات تصل إلى حد طردهم من الخدمة وقطع أرزاقهم».