يبدو أن «مجزرة الجياع» في غزة التي أوقعت مئات الضحايا بين قتلى وجرحى، الخميس، ستكون؛ نظراً لبشاعتها الزائدة رغم المجازر اليومية المرتكبة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، «نقطة تحول» جدية في التعاطي الغربي مع «حرب غزة».
وكثّفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية؛ سعياً إلى التوافق على مشروع قرار أميركي، في مجلس الأمن، يدعم «وقفاً موقتاً لإطلاق النار» في القطاع، ويؤسس لـ«مسار سياسي» طموح يفضي ليس إلى إيصال المساعدات الإنسانية الملحّة للسكان المدنيين هناك فحسب، بل أيضاً إلى إعادة إعمار غزة، والاعتراف بفلسطين على مبدأ حل الدولتين مع إسرائيل.
وفي حين نددت باريس بشدة بالمجزرة وطالبت بتحقيق مستقل ورأت أن «ما حصل في غزة لا يمكن تبريره ولا الدفاع عنه»، حذرت الأمم المتحدة مجدداً من أن مجاعة في قطاع غزة «أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء» مع إظهار الإحصاءات الرسمية أن عشرات الأطفال ماتوا جوعاً.
وبينما تتراوح التقديرات لإمكان توصل الجهود الإقليمية إلى هدنة بين احتمالي الفشل والنجاح بالتساوي، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت مصر وقطر بعدم المشاركة في محادثات أخرى حتى تقدم «حماس» قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء.
وفي موسكو، اتفقت الفصائل الفلسطينية، بعد جولة حوارات على مدى يومين، على بيان مشترك حدّد أولويات التحرك المقبلة للفلسطينيين، وشكّل خطوة مهمة على طريق تعزيز حوارات استعادة الوحدة الفلسطينية، ووضع آليات مشتركة لمواجهة المرحلة مع تأكيد على مرجعية منظمة التحرير.