منظمة: لا دليل على استخدام مواد كيميائية في هجوم نُسب لـ«داعش» في سوريا 

مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق بعد سماح السلطات بعودة بعض السكان ديسمبر 2020 (إ.ب.أ)
مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق بعد سماح السلطات بعودة بعض السكان ديسمبر 2020 (إ.ب.أ)
TT

منظمة: لا دليل على استخدام مواد كيميائية في هجوم نُسب لـ«داعش» في سوريا 

مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق بعد سماح السلطات بعودة بعض السكان ديسمبر 2020 (إ.ب.أ)
مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق بعد سماح السلطات بعودة بعض السكان ديسمبر 2020 (إ.ب.أ)

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الاثنين، إنه لا توجد «أسباب معقولة» تدعو إلى الاستنتاج أنه تم استخدام أسلحة كيميائية في «هجوم» وقع عام 2017 في سوريا، واتُّهم بتنفيذه تنظيم «داعش».

وأوضحت المنظمة أن دمشق أبلغت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 عن «استخدام مواد كيميائية سامة في هجوم شنه تنظيم (داعش) الإرهابي ضد مجموعة إرهابية أخرى هي (أكناف بيت المقدس)». ووقع الهجوم المفترض في منطقة اليرموك جنوب دمشق، في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام، وتسبب في العديد من حالات صعوبات في التنفس «وفقدان الوعي في صفوف مجموعة (أكناف بيت المقدس) الإرهابية»، بحسب تقرير دمشق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

لكن المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي، قالت بعد إجراء تحقيق إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها خلصت إلى أنه «لا توجد أسباب معقولة للجزم بأن مواد كيميائية سامة استخدمت سلاحاً في الحادث المبلغ عنه»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت بعثة تقصي الحقائق قد أُنشئت في عام 2014 للتحقيق فيما إذا استُخدمت أسلحة كيميائية في سوريا، غير أنها لا تستطيع تحديد مَن هي الجهات التي نفذت الهجمات.

واستند محققو «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» في نتائجهم إلى تحليل عينات كيميائية ومقابلات مع شهود وأدلة مصوّرة، ووثائق ومراسلات مع الحكومة السورية. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن «نتائج تحليل العينات لم تقدم أي مؤشر على استخدام مواد كيميائية سلاحاً». وتابعت: «لم يُكتشف وجود مواد كيميائية مدرجة ولا سلائفها ولا منتجات تحللها ولا مواد لمواجهة أحداث شغب، ولا مواد كيميائية عضوية مكلورة ولا مركبات تحتوي على الكلور المتفاعل كيميائياً». وحاولت بعثة تقصي الحقائق أيضاً إجراء مقابلات مع شهود كانوا موجودين «في مناطق ذات اهتمام وقت وقوع الحادث المبلغ عنه». لكن المنظمة أشارت إلى أن ذلك لم ينجح لأن العديد من الشهود ماتوا أو فقدوا. كما أن الذين وافقوا بداية على الإدلاء بشهادتهم «رفضوا في نهاية المطاف تقديم رواياتهم عن الأحداث إلى بعثة تقصي الحقائق».

منذ اندلاعه في عام 2011، أوقع النزاع السوري أكثر من نصف مليون شخص. ووافقت سوريا في عام 2013 على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد وقت قصير من هجوم كيميائي مفترض أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص قرب دمشق. لكن المنظمة الدولية تتهم مذاك نظام الرئيس بشار الأسد بمواصلة مهاجمة المدنيين بالأسلحة الكيميائية في سياق الحرب الأهلية، وتنفي دمشق هذه الاتهامات.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: مقتل اثنين من «داعش» بضربة في سوريا

المشرق العربي صورة من شريط فيديو لغارة جوية أميركية على مستودع أسلحة في شرق سوريا يوم 8 نوفمبر 2023 (أ.ب)

الجيش الأميركي: مقتل اثنين من «داعش» بضربة في سوريا

قال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربة جوية في سوريا، قتلت اثنين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وأصابت آخر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي بروسيا... 29 سبتمبر 2021 (رويترز) play-circle 02:04

إردوغان: نجري حوارا وثيقاً مع أحمد الشرع

قال إردوغان إنه «لا مكان في مستقبل سوريا لأي منظمة إرهابية بما في ذلك (داعش) وحزب العمال الكردستاني»، مضيفا أن نهج تركيا الثابت هو حماية وحدة الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أ.ف.ب)

​اشتباكات عنيفة حول عين العرب ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يترأس اجتماعاً لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى (رئاسة الوزراء)

السلطات العراقية تراقب محاولات لتسويق «داعش»

بعد أيام من رفع علم تنظيم «داعش» في إحدى قرى محافظة كركوك شمال بغداد، رصدت القوات الأمنية الاثنين في بغداد عبارات تمجد التنظيم الإرهابي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع مستقبلاً فيدان في مستهل زيارته لدمشق (رويترز) play-circle 00:32

تركيا تدعم دمشق سياسياً... وتتأهب عسكرياً ضد «الوحدات الكردية»

زار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دمشق، والتقى قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، وبالتزامن أجرى وزير الدفاع التركي جولة تفقدية على الحدود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
TT

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)

عاد الهدوء إلى مناطق الساحل السوري، أمس، بعد يومين على المواجهات التي شهدها ريف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع.

وأعلنت السلطة السورية الجديدة، أمس، توقيف رئيس القضاء العسكري السابق، محمّد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا. وأشار «المرصد السوري» إلى «توقيف الحسن مع عشرين من عناصره المسلحين المقربين منه بعد مواجهات مع قوات الأمن في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس».

إلى ذلك، أوفد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، مع عدد من المسؤولين إلى دمشق، في أول تواصل عراقي مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. ولفت مسؤول في الوفد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى أن «العراق يرغب في الحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سوريا، والحفاظ على النسيج الداخلي»، مؤكداً ضرورة «عدم تدخل أي طرف في شؤون سوريا الداخلية».

من جهتها، أعربت طهران عن «قلقها» من «انتشار الفوضى والعنف» في سوريا، ورفضت ما وصفته بـ«الادعاءات المتعلقة بتدخل إيران في الشؤون الداخلية لسوريا»، وذلك بعد يومين من تحذير القيادة السورية الجديدة لطهران «مِن بَثِّ الفوضى في سوريا».