شددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، على أن التحديات الحالية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والمخاوف من توسع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا تشبه أي أزمات سابقة.
وقبيل توجهها للمنطقة للمرة السابعة منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) التي نفذتها حركة «حماس» ضد إسرائيل، أكدت المسؤولة الأميركية على «التزام بلادها والاتحاد الأوروبي، بإيجاد سبل أفضل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».
وقالت ليف خلال إفادة صحافية افتراضية مع مجموعة من الصحافيين مساء الخميس: «قضيت معظم حياتي المهنية أعمل في المنطقة، ومن خلال تجربتي لا شيء يشبه التحديات التي نواجهها اليوم فيما يخص توسع نطاق هذا النزاع».
وأضافت: «سافرت مع وزير الخارجية إلى إسرائيل وتحدثنا مع شركائنا في المنطقة، الإمارات والسعودية والأردن ومصر وتركيا، وكان الهدف إيجاد حل للنزاع، وننظر كيف نبني أسس دولة فلسطينية بشكل طويل الأمد، ومعالجة مسائل عدم الاستقرار لإسرائيل والشعب الفلسطيني».
وشددت مساعدة الوزير على أن «أولويتنا على المدى المتوسط التركيز على تحسين الوضع الإنساني في غزة والعمل مع شركائنا لإيصال مساعدات لسكان غزة وإنقاذ الحياة، ثانياً ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والتأكد أن هذا الأمر لن يتكرر نهائيا سواء للإسرائيليين أو الفلسطينيين».
وأشارت ليف إلى أن ضمان عدم اتساع نطاق الحرب بين «حماس» وإسرائيل «هدف معقد جداً»، نظراً إلى «الأفعال المهددة للاستقرار من قبل وكلاء إيران في المنطقة».
ووصفت باربرا ليف الهجمات على الجنود الأميركيين في الأردن بـ«المؤسفة جداً وغير المقبولة»، رافضة الحديث عن طبيعة الرد الأميركي بقولها: «دعني أقل إن هذا جزء مهم من الحرب بالوكالة من قبل إيران، ومدعوم منها، ولن أخمن توقيت ومكان الرد، لكنه سيكون في الزمان والمكان اللذين تختارهما الولايات المتحدة».
وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، جددت ليف التأكيد على أن هذه الهجمات غير مقبولة إطلاقاً، وتؤثر على اقتصادات دول المنطقة والتجارة الدولية.
وأشارت إلى أن دول التحالف تقوم «بمعالجة سياسية ودبلوماسية وعسكرية (...) وسنواصل معالجة الأمر مع شركائنا لهذا العمل غير المسؤول من الحوثيين».
كما عدّت مساعدة وزير الخارجية الأميركي هجمات «حزب الله العراقي» على القوات الأميركية «اعتداء على السيادة العراقية وتهديدا جديا لكيان الدولة العراقية نفسها».
وأضافت: «هذا موضوع نعالجه من كثب مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء السوداني، وهذه وضعية مستمرة منذ سنوات، وهي مسؤولية الدولة العراقية للتحكم في هذه المليشيات، وهي ممولة ومسلحة ومدعومة من إيران عبر سنوات، ونود أن نرى ردة فعل لمساءلة ومحاسبة هذه المليشيات».
وفي ردها على سؤال بشأن الأنباء عن نية إدارة الرئيس بايدن خفض شحنات الأسلحة لإسرائيل، أجابت باربرا ليف بالنفي، وقالت إن الإدارة الأميركية لا تفكر في هذا الأمر.