مقتل 9 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي بالضفة الغربية

مسيّرات إسرائيلية تغتال 7 فلسطينيين في طولكرم ونابلس

مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في شوارع نابلس (أ.ف.ب)
مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في شوارع نابلس (أ.ف.ب)
TT

مقتل 9 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي بالضفة الغربية

مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في شوارع نابلس (أ.ف.ب)
مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في شوارع نابلس (أ.ف.ب)

قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 9 فلسطينيين في موقعين بالضفة الغربية، اليوم (الأربعاء)، فيما وصف الجيش 5 من القتلى على الأقل بأنهم مقاتلون يُشتبه في أنهم يخططون لهجوم وشيك.

وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف بالتوازي مع حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شن مقاتلو حركة «حماس» هجوماً خاطفاً عبر الحدود على جنوب إسرائيل واحتجزوا عدداً من الرهائن. وفي وقت سابق اليوم، نقل التلفزيون الفلسطيني عن الهلال الأحمر قوله، إن 4 أشخاص قُتلوا في قصف إسرائيلي بالطيران المُسيّر على مخيم طولكرم في الضفة الغربية، في أعقاب غارة مماثلة أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين في نابلس.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها فجر اليوم، وحاصرت المخيم من مداخله كافة. وذكرت الوكالة أن عدداً من الآليات الإسرائيلية تَمركز عند مدخل مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، ومستشفى ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، كما تمركزت عند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم واحتجزت طواقمه ومنعت سيارات الإسعاف من التحرك.

وأضافت أن مواجهات عنيفة دارت بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات استطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض وسُمعت أصوات انفجارات.

كان شهود عيان ومصادر طبية قد أبلغوا وكالة أنباء العالم العربي، اليوم، أن 3 فلسطينيين قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في نابلس بالضفة الغربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين بمخيم بلاطة في نابلس، قال إنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية واسعة النطاق. وأضاف أنه استهدف زعيم خلية مسلحة يدعى عبد الله أبو شلال ومجموعته في ضربة جوية دقيقة. وقال إن أبو شلال مسؤول عن عدد من الهجمات على مدار العام الماضي منها هجوم بالرصاص على حي بالقدس في أبريل (نيسان) الماضي، أسفر عن إصابة شخصين، كما نفَّذ تفجيراً استهدف جنوداً بالجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي أسفر عن إصابة أحدهم.

وذكر البيان أنه جرى قتل أعضاء الخلية المسلحة في هجوم بطائرة مُسيّرة بعد تلقي معلومات عن اعتزامهم شن هجوم وشيك، مشيراً إلى ضبط عدة أسلحة في مركبتهم.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تصر على اتفاق سلام كامل مع سوريا وضمانات أمنية صارمة

شؤون إقليمية  لافتة تشير إلى اتجاهات مدن في أنحاء العالم تسرد مسافاتها من نقطة مراقبة سياحية في موقع للجيش الإسرائيلي على جبل بنتال (تل الغرام) في مرتفعات الجولان المحتلة (أ.ف.ب)

إسرائيل تصر على اتفاق سلام كامل مع سوريا وضمانات أمنية صارمة

في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء الصادرة عن دمشق وتل أبيب بخصوص مشاركة الرئيس السوري، أحمد الشرع، في اجتماع ضم إسرائيليين في باكو، كشفت مصادر سياسية للشرق الأوس

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي الموفد الأميركي توم براك (رويترز)

لبنان ينتظر الموقف الأميركي من ردّه... ومطالبات بخطوات سريعة لحصر السلاح

لا يزال لبنان يترقّب الرد الأميركي على الردّ اللبناني «المزدوج» على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك.

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية حركة نزوح كثيفة من شمال قطاع غزة في نوفمبر 2023 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعارض «المدينة الإنسانية» لكنه لا يوقف الترحيل

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يعارض إقامة ما يسمى بـ«المدينة الإنسانية» في رفح جنوب غزة، تصعّد قواته عسكرياً وتجبر الآلاف على النزوح جنوباً.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي السفينة «حنظلة» التابعة لأسطول الحرية قبل انطلاقها إلى غزة في ميناء سيراكيوز بصقلية (أ.ف.ب)

السفينة «حنظلة» تبحر بالمساعدات الإنسانية من إيطاليا إلى غزة (صور)

أبحرت سفينة جديدة من «أسطول الحرية» تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين وتحمل مساعدات إنسانية من ميناء سيراكيوز في صقلية متوجهة إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (سرقوسة (إيطاليا))
المشرق العربي طفل فلسطيني يحتضن جثمان صديقه عبد الله أحمد البالغ من العمر 12 عاماً الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت نقطة توزيع مياه الشرب بمستشفى العودة بالنصيرات (أ.ب) play-circle 00:39

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 150 هدفاً في غزة... ومقتل 139 فلسطينياً

قُتل 139 فلسطينياً وأصيب نحو 425 جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة بالقطاع الأحد.

«الشرق الأوسط» (غزة )

الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا: رفض مطالبنا ووصمها بالانفصال «تزوير متعمد»

عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة (رويترز)
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة (رويترز)
TT

الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا: رفض مطالبنا ووصمها بالانفصال «تزوير متعمد»

عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة (رويترز)
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة (رويترز)

قالت الإدارة الكردية لشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، إن ما اعتبرته رفضاً لمطالب الأكراد ووصمها بالانفصال «تزوير متعمد لحقيقة النضال السوري ضد الاستبداد»، مؤكدة أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا مساومة عليه.

وأضافت في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «المطالب التي نطرحها اليوم، من نظام ديمقراطي تعددي، وعدالة اجتماعية، ومساواة بين الجنسين، ودستور يضمن حقوق جميع المكونات، ليست مطالب جديدة، بل هي صلب ما خرج السوريون لأجله منذ عام 2011».

وتابعت: «لقد عانى السوريون لعقود من نظام مركزي احتكر السلطة والثروة، وأقصى الإدارات المحلية، وجر البلاد إلى أزمات متتالية. واليوم، نطمح أن نكون شركاء فعليين في بناء سوريا الجديدة».

وأكدت الإدارة الكردية أن الانخراط في العملية السياسية هو خيارها الاستراتيجي، مشيرة إلى أنها ستعمل على ضمان نجاح مسار المباحثات مع الإدارة السورية.

ومضت تقول: «نعرب عن استعدادنا التام للاندماج في مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي، والمشاركة في صياغة دستور جديد يعكس طموحات كل السوريين».

مبدأ وحدة الأراضي

ودعت الإدارة الكردية جميع الأطراف في سوريا إلى «التحلي بالمسؤولية الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، والتصدي لكل محاولات جر البلاد إلى صراعات داخلية مدمرة».

وشددت الإدارة الكردية على أن وحدة الأراضي السورية «مبدأ لا مساومة عليه، وركيزة ثابتة في رؤية الإدارة الذاتية الديمقراطية وكل القوى السياسية المنخرطة معنا في مشروع التغيير الوطني»، محذرة من أن «المزاودة في هذا الملف لا تخدم سوى مَن يريد تقويض فرص الحل السياسي».

وأشارت إلى أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت بينها وبين الحكومة السورية بحضور ممثلين عن الحكومتين الأميركية والفرنسية «خطوة بالغة الأهمية على طريق إطلاق مسار حوار (سوري - سوري) جاد، لطالما سعينا إليه منذ انطلاقة الثورة السورية».

«كراهية وتخوين»

وفي وقت سابق اليوم، عبَّرت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية، عن قلقها إزاء ما وصفته بتصاعد خطاب «الكراهية والتخوين» في بعض التصريحات الصادرة من جهات رسمية.

وقالت المسؤولة الكردية عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعول على دور بناء يعزز الحوار لا يضعفه»، مشيدة «بدعم الولايات المتحدة وفرنسا المتواصل للحل السياسي في سوريا ومساهمتهما في تقريب وجهات النظر بين السوريين».

وعقد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اجتماعات ثلاثية في الآونة الأخيرة مع قائد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» مظلوم عبدي، والمبعوث الأميركي توماس برّاك، في دمشق في مسعى لإزالة عوائق تطبيق الاتفاق المبرم بين الشرع وعبدي في مارس (آذار) الماضي، الذي ينص على دمع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن الإدارة السورية الجديدة بحلول نهاية العام.

وحتى الآن، لم يُنفذ معظم بنود الاتفاق، باستثناء ما يتعلق بتبادل الأسرى في حلب، إضافة إلى وضع حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ذات الغالبية الكردية، تحت إدارة مشتركة بين الحكومة والقوات الكردية.