قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 9 فلسطينيين في موقعين بالضفة الغربية، اليوم (الأربعاء)، فيما وصف الجيش 5 من القتلى على الأقل بأنهم مقاتلون يُشتبه في أنهم يخططون لهجوم وشيك.
وشهدت الضفة الغربية تصاعداً في أعمال العنف بالتوازي مع حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شن مقاتلو حركة «حماس» هجوماً خاطفاً عبر الحدود على جنوب إسرائيل واحتجزوا عدداً من الرهائن. وفي وقت سابق اليوم، نقل التلفزيون الفلسطيني عن الهلال الأحمر قوله، إن 4 أشخاص قُتلوا في قصف إسرائيلي بالطيران المُسيّر على مخيم طولكرم في الضفة الغربية، في أعقاب غارة مماثلة أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين في نابلس.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم ومخيمها فجر اليوم، وحاصرت المخيم من مداخله كافة. وذكرت الوكالة أن عدداً من الآليات الإسرائيلية تَمركز عند مدخل مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، ومستشفى ثابت ثابت الحكومي القريب من المخيم، كما تمركزت عند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي بمدينة طولكرم واحتجزت طواقمه ومنعت سيارات الإسعاف من التحرك.
وأضافت أن مواجهات عنيفة دارت بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات استطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض وسُمعت أصوات انفجارات.
كان شهود عيان ومصادر طبية قد أبلغوا وكالة أنباء العالم العربي، اليوم، أن 3 فلسطينيين قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في نابلس بالضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين بمخيم بلاطة في نابلس، قال إنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية واسعة النطاق. وأضاف أنه استهدف زعيم خلية مسلحة يدعى عبد الله أبو شلال ومجموعته في ضربة جوية دقيقة. وقال إن أبو شلال مسؤول عن عدد من الهجمات على مدار العام الماضي منها هجوم بالرصاص على حي بالقدس في أبريل (نيسان) الماضي، أسفر عن إصابة شخصين، كما نفَّذ تفجيراً استهدف جنوداً بالجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي أسفر عن إصابة أحدهم.
وذكر البيان أنه جرى قتل أعضاء الخلية المسلحة في هجوم بطائرة مُسيّرة بعد تلقي معلومات عن اعتزامهم شن هجوم وشيك، مشيراً إلى ضبط عدة أسلحة في مركبتهم.