هجوم جوي إسرائيلي على حلب

أعلنت وزارة الدفاع السورية، السبت، أن إسرائيل نفذت هجوماً جوياً من اتجاه البحر المتوسط، غرب اللاذقية، على بعض النقاط في جنوب مدينة حلب.

وذكرت الوزارة، في بيان نقلاً عن مصدر عسكري، أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن القصف على منطقة مطار حلب الدولي أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.

وقال «المرصد السوري» إن صواريخ إسرائيلية استهدفت مزارع بين قريتي الذهبية والشيخ سعيد، في منطقة مطار النيرب العسكري، التي يوجد بها مستودعات ومقرات للميليشيات الإيرانية، كما سقط صاروخ في منطقة مطار حلب الدولي والنيرب العسكري، من دون حدوث أضرار بالمطار. ودوت 6 انفجارات عنيفة في المنطقة.

إلى ذلك، قُتل عنصران من مجموعة تابعة لـ«المقاومة السورية لتحرير الجولان» العاملة مع «حزب الله» اللبناني، في قصف بري إسرائيلي مساء الجمعة، استهدف سرية تلة قرص النفل في ريف القنيطرة، وجاء ذلك رداً على إطلاق صاروخين اثنين باتجاه الجولان السوري المحتل، أطلقا من داخل الأراضي السورية.

وقال «المرصد السوري» إن القتيلين من أصول فلسطينية، وهما من سكان مخيم اليرموك في محافظة دمشق.

وأشار «المرصد» إلى إطلاق «المقاومة السورية لتحرير الجولان» العاملة مع «حزب الله» صاروخين من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل، تزامناً مع استنفار كبير لقوات النظام والميليشيات الموجودة بمحاذاة الجولان المحتل في ريفي درعا والقنيطرة.

وردت إسرائيل بقصف مواقع في سوريا، حيث استهدفت سرية تلة قرص النفل ومحيط بلدة حضر في ريف القنيطرة.

وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله في رسالة مقتضبة، فجر السبت: «بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في شمال إسرائيل، سقط صاروخان من سوريا في أرض قاحلة. الجيش يضرب حالياً مصادر إطلاق النار». ولم يحدد الجيش الإسرائيلي الموقع الدقيق الذي سقط فيه الصاروخان.

واحتلت إسرائيل أجزاء من الجولان في حرب يونيو (حزيران) 1967، وأعلنت ضمّها إلى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.

وكان قصف إسرائيلي قد استهدف، الخميس، مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية.

ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.

وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران، وبينها «حزب الله» اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.

وكثّفت إسرائيل هجماتها منذ بدء الحرب بينها وبين «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، منذ مطلع عام 2023، 74 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 49 منها جوية و25 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 145 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.