إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان

«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية

تظهر هذه الصورة الملتقطة من موقع على طول الحدود بشمال إسرائيل في 25 ديسمبر 2023 الدخان يتصاعد في قرية العديسة بجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من موقع على طول الحدود بشمال إسرائيل في 25 ديسمبر 2023 الدخان يتصاعد في قرية العديسة بجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

إصابة 17 إسرائيليا بجراح على الحدود الشمالية مع لبنان

تظهر هذه الصورة الملتقطة من موقع على طول الحدود بشمال إسرائيل في 25 ديسمبر 2023 الدخان يتصاعد في قرية العديسة بجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الملتقطة من موقع على طول الحدود بشمال إسرائيل في 25 ديسمبر 2023 الدخان يتصاعد في قرية العديسة بجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

أصيب ما مجموعه 17 إسرائيليا، ما بين مدني وعسكري، بقصف على الحدود الشمالية نفذه «حزب الله» اللبناني خلال اليوم.

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن سبعة أشخاص أصيبوا جراء انفجار طائرة مسيرة في شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الانفجار وقع في منطقة رميم ريدج، لافتة إلى أن بعض الجرحى أصيبوا في الرأس.

كما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش قوله، اليوم الثلاثاء، إن تسعة جنود أصيبوا في قصف بالصواريخ المضادة للدبابات شنته جماعة حزب الله من لبنان على شمال إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الجنود التسعة أصيبوا بعد وصولهم لإجلاء مدني أصيب في هجوم سابق شنه حزب الله بصاروخ على كنيسة في شمال إسرائيل، لافتة إلى أن أحد الجنود حالته خطيرة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل قصفت مواقع على حدود لبنان الجنوبية، في حين قالت جماعة حزب الله إن مقاتليها استهدفوا موقعا إسرائيليا في مزارع شبعا.

وأفاد «حزب الله» بأن مقاتليه قصفوا اليوم موقع «زبدين» الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، «بالأسلحة المناسبة». وأضاف في بيان أن ذلك يأتي «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة».

 

وكان الجيش الإسرائيلي صعد الليلة الماضية من اعتداءاته، فقصفت مدفعيته أطراف بلدات رميش وعيتا الشعب ويارون وبيت ليف، وأغار الطيران المسيّر على محيط بلدتي عيتا الشعب ورامية في القطاع الأوسط.

وفي القطاع الغربي، جدد الجيش الإسرائيلي تعدياته بعد منتصف الليلة الماضية على أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والجبين، فأغار الطيران الإسرائيلي المسيّر على وادي حامول بأطراف الناقورة وعلى جبلي اللبونة والعلام وعين الزرقا ومجدل زون.

وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تتواصل مع إسرائيل وإيران لتجنب تصعيد «كارثي» في الشرق الأوسط

شؤون إقليمية وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (إ.ب.أ) play-circle 00:50

بريطانيا تتواصل مع إسرائيل وإيران لتجنب تصعيد «كارثي» في الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه تحدث هاتفياً إلى نظيريه الإسرائيلي والإيراني على نحو منفصل، الأحد، سعياً لتجنب تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية «كارثية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت (أ.ف.ب)

مقتل 3 مسعفين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مسعفين من جمعية الرسالة التابعة لـ«حركة أمل»، الحليف الرئيسي لـ«حزب الله»، الأحد، في غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد بعد قصف إسرائيلي على تلال كفركلا (أ.ف.ب)

هل يؤدي تفجير إسرائيل أنفاق «حزب الله» إلى هزات وزلازل؟

أدى تفجير الجيش الإسرائيلي أنفاقاً لـ«حزب الله» تحت الأرض في بلدتي كفركلا والعديسة الحدوديّتين إلى خشية حقيقية من أن تؤدي التفجيرات إلى وقوع زلازل في المنطقة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان من مصنع مناديل بعد غارة إسرائيلية ليلية على مدينة بعلبك اللبنانية في وادي البقاع (أ.ف.ب)

ما فعلته الحرب في بعلبك «مدينة الشمس» (صور)

في المدينة الملقبة بـ«مدينة الشمس» ألقت الحرب بظلالها على كل شيء، مع ازدياد وتيرة القصف الإسرائيلي، على وقْع اتساع التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بعلبك (لبنان))
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

​غالانت: استعادة الرهائن تستلزم «تنازلات مؤلمة»

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لم تعد قادرة على استخدام حركة «حماس» وجماعة «حزب الله» أداتين فعالتين ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
TT

تعويل لبناني على «خسائر إسرائيل» لوقف الحرب

عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني في حارة صيدا على مقربة من المبنى الذي تم استهدافه الأحد بغارة إسرائيلية (رويترز)

يسود انطباع في لبنان مفاده أنه لا يوجد طريق لوقف الحرب الإسرائيلية البرية ضد «حزب الله»، في ظل غياب الحراك السياسي الجدي، إلا بارتفاع الخسائر في صفوف المهاجمين من الجيش الإسرائيلي.

وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين.

وأفاد الإعلام العبري، أمس (الأحد)، بمقتل نحو 27 جندياً وضابطاً في معارك جنوب لبنان وغزة خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى إصابة 88 عسكرياً في معارك لبنان خلال 18 ساعة.

وتساءل رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هل الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي اليوم متوقعة أو مقبولة بعدما بات يخسر بشكل يومي بين 4 و5 جنود، إضافة إلى الجرحى، أم لا تزال ضمن الهامش المقبول لهم؟». ويضيف قائلاً: «هذا الأمر سيتحدد في المستقبل القريب، بحيث إذا استمرّت المعركة أسابيع، فهذا يعني أنها متوقعة بالنسبة إليهم، وإذا توقفت خلال أيام يعني ذلك أنها تفوق توقعاتهم وسيعيدون حساباتهم».