توقف انقطاع الكهرباء خلال الانتخابات يثير تندر مصريين

رغم التوسع في إنشاء المحطات الكهربائية تواجه مصر أزمة في انتظام التيار الكهربائي (مجلس الوزراء المصري)
رغم التوسع في إنشاء المحطات الكهربائية تواجه مصر أزمة في انتظام التيار الكهربائي (مجلس الوزراء المصري)
TT

توقف انقطاع الكهرباء خلال الانتخابات يثير تندر مصريين

رغم التوسع في إنشاء المحطات الكهربائية تواجه مصر أزمة في انتظام التيار الكهربائي (مجلس الوزراء المصري)
رغم التوسع في إنشاء المحطات الكهربائية تواجه مصر أزمة في انتظام التيار الكهربائي (مجلس الوزراء المصري)

استقبل مصريون إعلان الحكومة، وقف العمل بخطة «تخفيف الأحمال» للتيار الكهربائي، خلال أيام الانتخابات الرئاسية، بسيل من التندر والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

ومنذ أغسطس (آب) الماضي، تشهد مصر انقطاعات يومية بالتيار الكهربائي على خلفية نقص إمدادات الوقود المشغل لمحطات توليد الكهرباء، ما دفع الحكومة لإعلان خطة رسمية، تشمل معظم محافظات الجمهورية لتخفيف الأحمال لمدة ساعة أو ساعتين يومياً.

ومع انطلاق الانتخابات الرئاسية، الأحد، أوقفت الحكومة المصرية «قطع التيار عن المواطنين طوال فترة الانتخابات». ويستمر تصويت المصريين في الانتخابات حتى يوم الثلاثاء المقبل. وقال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء لـ«الشرق الأوسط»، إن «التعليمات الصادرة من مجلس الوزراء تتحدث عن إيقاف عملية تخفيف الأحمال بشكل كامل على مستوى الجمهورية اعتباراً من السبت (قبل الانتخابات بيوم) وحتى مساء الأربعاء المقبل، وهو الموعد المتوقع الانتهاء فيه من الفرز بمختلف اللجان».

وأكد المصدر أنه «لا توجد تعليمات بما إذا كان سيتم العودة لتخفيف الأحمال مرة أخرى أم لا».

وأعلن الإعلامي أحمد موسى عبر حسابه بموقع «إكس» الخبر، السبت، مبشّراً المواطنين بوقف انقطاع الكهرباء خلال الانتخابات.

ولاقت تدوينة موسى تفاعلاً كبيراً لمئات الآلاف من المتابعين، أبرزهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي تساءل عن عودة «ساعات الظلام» مرة أخرى بعد الانتخابات.

ودوّن حساب باسم «رنا» تعليقاً ساخراً على قصر وقف انقطاعات التيار الكهربائي خلال الانتخابات، قائلة: «ياريت تمددو الانتخابات 6 شهور».

وهي تدوينة تتشابه مع تعليق آخر لمحمود فتحي، الذي كتب يتحدث عن أمله في مد فترة التصويت.

وانتقدت المدونة أمل كمال نشر الخبر بهذه الطريقة.

لكن حساباً لسيدة تدعى شهيرة طاهرة، دافع عن القرار بالقول: «ينفع تروح لجنة تلاقي الكهربا قاطعة! 3 أيام الانتخابات ممنوع قطع الكهربا».

وهو المنطق الذي تبناه الفنان نبيل الحلفاوي في تدوينة كتبها عبر «إكس»، قائلاً: «يعني الناس تروح تنتخب يقولولهم الكهربا مقطوعة؟».

وشاركت مريم عبر حسابها في «إكس»، مؤكدة انتظام التيار الكهربائي من دون انقطاع، وأضافت: «الكهربا مقطعتش لتاني يوم على التوالي، أكيد أكيد ده من ضمن الدعاية للانتخابات بعدها هترجع تقطع».

ورغم توقع انتهاء الانقطاعات، في منتصف سبتمبر (أيلول) وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مع بداية الأزمة، فإن تخفيف الأحمال تواصل حتى مطلع الشهر الحالي مع تفاوت في عدد ساعات انقطاع التيار، في وقت ساهم فيه فصل التيار الكهربائي لمدة ساعة يومياً بتوفير 300 مليون دولار قيمة الوفر في الوقود، وفق وسائل إعلام محلية.


مقالات ذات صلة

لماذا تفجر «الآراء السلبية» في الرموز الفنية معارك مجتمعية؟

يوميات الشرق شكري سرحان وشادية في أحد أفلامهما (يوتيوب)

لماذا تفجر «الآراء السلبية» في الرموز الفنية معارك مجتمعية؟

أثارت واقعة التشكيك في موهبة الفنان الراحل شكري سرحان التي فجرها رأي الممثلين أحمد فتحي وعمر متولي عبر أحد البرامج ردود فعل متباينة.

انتصار دردير (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)

مصر تُشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خريطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد (الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية)

السيسي يؤكد على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزارة الداخلية المصرية (الصفحة الرسمية للوزارة على «فيسبوك»)

توقيف «يوتيوبر» مصري «شهير» يثير تفاعلاً واسعاً

أثار خبر توقيف «اليوتيوبر» المصري «الشهير» أحمد أبو زيد، تفاعلاً واسعاً في مصر عبر منصات «السوشيال ميديا».

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

الاتفاق على آلية إدخال 600 شاحنة مساعدات لقطاع غزة يومياً

قال تلفزيون «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مطلع، إنه تم الاتفاق على آلية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بمعدل 600 شاحنة يومياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

طالبة طب فلسطينية تحصل على حريتها في «صفقة غزة»

عدد من الأسيرات المحررات من داخل الحافلة التي وصلت معهم بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي كجزء من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل في رام الله (رويترز)
عدد من الأسيرات المحررات من داخل الحافلة التي وصلت معهم بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي كجزء من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل في رام الله (رويترز)
TT

طالبة طب فلسطينية تحصل على حريتها في «صفقة غزة»

عدد من الأسيرات المحررات من داخل الحافلة التي وصلت معهم بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي كجزء من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل في رام الله (رويترز)
عدد من الأسيرات المحررات من داخل الحافلة التي وصلت معهم بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي كجزء من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين «حماس» وإسرائيل في رام الله (رويترز)

نالت «براءة فقها» طالبة الطب الفلسطينية حريتها في صفقة التبادل التي تم التوصل إليها بين حركة «حماس» الفلسطينية وإسرائيل والتي دخلت حيز التنفيذ أمس.

واحتضنت براءة أفراد عائلتها بعد نزولها من حافلة الصليب الأحمر البيضاء وسط حشود من الفلسطينيين كانوا في استقبال 90 فلسطينياً أطلقت إسرائيل سراحهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.

وكانت فقها طالبة طب في جامعة القدس في القدس الشرقية قبل اعتقالها، وقضت نحو ستة أشهر في سجن دامون. وقالت إنها كانت محتجزة رهن الاعتقال الإداري، وهي سياسة السجن غير محدد المدة دون اتهام رسمي أو محاكمة، وهي ممارسة تستخدمها إسرائيل بشكل حصري تقريباً ضد الفلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن جميع الحالات المتعلقة بالفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم كجزء من اتفاق تبادل مع «حماس» مقابل رهائن إسرائيليين تتعلق بتهم أمن الدولة.

وقالت براءة فقها إن ظروفها في السجون الإسرائيلية كانت «مروعة»، في ظل محدودية إمكانية حصولها على الطعام والماء. وأضافت: «كان الأمر كما لو أننا عندما نحاول رفع رؤوسنا، كان الحراس يفعلون كل ما في وسعهم ليدفعوها إلى الأسفل».

لكنها الآن، وقد تم لم شملها مع عائلتها، بدت على وجهها ملامح الراحة والتحدي. وقالت لوكالة «أسوشييتد برس»: «الحمد لله، أنا هنا مع عائلتي، وأنا راضية. لكن فرحتي محدودة، لأن الكثيرين منا نحن الفلسطينيون يعانون من التعذيب والإساءة. شعبنا في غزة يعاني. إن شاء الله، سنعمل على تحريرهم أيضاً».

وقد عكس ذلك شعوراً أوسع نطاقاً بين جموع الحاضرين حيث قال الكثيرون إن هذا الإفراج بمثابة لحظة فرح عابرة، بعد 15 شهراً من الموت والدمار في غزة.