منظمة الصحة: غزة لا تحتمل خسارة سرير مستشفى واحد... والمرضى ينزفون على الأرضhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716461-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84-%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D9%8A%D9%86%D8%B2%D9%81%D9%88%D9%86
منظمة الصحة: غزة لا تحتمل خسارة سرير مستشفى واحد... والمرضى ينزفون على الأرض
حذَّر من أن «الحضارة على وشك الانهيار»
فلسطينيون أصيبوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بمستشفى في خان يونس (أ.ب)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
منظمة الصحة: غزة لا تحتمل خسارة سرير مستشفى واحد... والمرضى ينزفون على الأرض
فلسطينيون أصيبوا في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة بمستشفى في خان يونس (أ.ب)
حذّرت «منظمة الصحة العالمية»، اليوم الجمعة، من أن النظام الصحي في قطاع غزة مُنهَك ولا يمكنه تحمّل خَسارة سيارة إسعاف أو سرير مستشفى واحد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندمير، في مؤتمر صحافي بجنيف، إن «الوضع يزداد فظاعة يوماً بعد يوم (...) بشكل لا يصدَّق».
وأشار الى أن «النظام الصحي منهَك، لا تستطيع غزة أن تتحمل خسارة مزيد من المرافق الصحية، أو سيارة إسعاف أخرى، أو أي مستشفيات أخرى (...) أو حتى سرير مستشفى واحد إضافي».
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» قد أعلن، في وقت متأخر الخميس، أن 14 مستشفى فقط، من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، تعمل بكامل طاقتها.
وشنّت «حماس» هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية، على أراض إسرائيلية، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي قطاع غزة الصغير والمحاصَر، قُتل 17177 شخصاً، نحو 70 في المائة منهم من النساء، والأطفال دون 18 عاماً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس»، أمس الخميس.
وأكد ليندمير أن «الأطفال والناس يتسوّلون ويبكون من أجل الحصول على المياه. نحن عند هذا المستوى حيث لم تعد الإمدادات الطبيعية والأساسية متاحة بعد الآن».
وأضاف: «في الوقت الحالي، فإن الحساب لغزة هو ما بين لتر إلى لترين من المياه العذبة يومياً - وهي مياه لكل شيء، وليس للشرب فقط».
وتابع: «بدأ الناس قطع أعمدة الهاتف للحصول على القليل من الحَطب للتدفئة، أو ربما للطهو، إذا توافر لهم أي شيء متاح». وحذَّر من أن «الحضارة على وشك الانهيار».
ووفق ليندمير، فإنه كان من المقرر أن تنقل قافلة إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، الجمعة، وتتولى إجلاء 12 مريضاً إلى الجنوب.
وتابع: «قيل لنا، هذا الصباح، إنه يجب تعليق هذه المهمة بسبب الوضع الأمني».
وأوضح أن عمال القطاع الصحي في غزة لا يملكون طعاماً كافياً أو مياهاً لمواصلة العمل.
وأضاف: «المرضى ينزفون على الأرض، وتبدو أقسام الصدمات أَشبه بساحات قتال. هذه القسوة يجب أن تنتهي. نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار، ونحتاج إليه الآن».
أعلن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم (الأحد)، استهداف 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا «إسناداً لغزة» منذ عام.
تقيم عائلات إسرائيلية، الاثنين، مراسم تأبين مباشرة لذويها الذين سقطوا في هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي، بينما ستبث الحكومة مراسم مسجلة إحياء للذكرى.
أزمة حادة بين ماكرون ونتنياهو، والإليزيه يسعى لتطويقها... ورسالة فرنسية ضمنية إلى بايدن تدعوه «للانسجام» في المواقف.
ميشال أبونجم (باريس)
«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5068408-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
TT
TT
«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
حياة مأساوية مريرة تعيشها عائلات سورية في دمشق، بعد أن اضطرت للهرب من جحيم الحرب في لبنان، وفي حين لم يحُدّ قطع طريق بيروت - دمشق، بسبب استهدافه من قبل إسرائيل، من تدفق الوافدين سيراً على الأقدام، وانتقل الضغط إلى معبر العريضة في محافظة طرطوس الساحلية، وارتفعت أجور النقل عبره بشكل خيالي.
في حديقة منطقة ساحة المرجة، وسط دمشق، تفترش عدة عائلات عائدة من لبنان، الأرض، مع أمتعتها المحيطة بها منذ أيام، وقد بدا التعب والبؤس واضحاً على وجوه أفرادها، رغم أن الحكومة السورية وضعت خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان.
يروي شاب في العقد الثاني من العمر، بعد شربه الماء براحتي كفيه من صنبور ماء في الحديقة، أن عائلته التي تضم 7 أفراد عانت الأمرين حتى استطاعت مغادرة جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة.
يوضح الشاب: «في كل لحظة كنا نعتقد أننا سنموت، حتى وصلنا إلى (منطقة) المصنع قبل يوم فقط من قصف إسرائيل له، وعبرنا إلى سوريا، وهنا، كما ترى، نعاني كثيراً، فمنذ وصولنا لم يكترث بنا أحد. نقيم وننام ونأكل ونشرب في هذه الحديقة».
ويؤكد الشاب أن عائلته التي تنحدر من ريف محافظة حماة وسط سوريا، لا تستطيع العودة إلى قريتها؛ لأن الحرب دمرت أغلب منازلها، كما لا يوجد لهم في دمشق أقارب كي تلجأ إليهم، مشدداً بألم: «استنفدنا معظم ما نملكه من مال في رحلة الهروب من جحيم الحرب في لبنان».
عجوز يقول بغضب، وهو ممدد على أرض الحديقة، وأفراد أسرته يحيطون به: «الناس تقول إن الحكومة فتحت مراكز إيواء، لماذا لا يأتون ويأخذوننا إليها؟ هي فقط للمدللين (النازحين اللبنانيين) الذين لديهم دولارات». يضيف العجوز بمرارة وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكذلك عينا فتاة تجلس إلى جانبه: «إلنا الله. ننتظر الفرج منه».
وفي مشهد يدل على شدة معاناة تلك العائلات، وحالة العوز والفقر التي وصلت إليها، لا يتردد أغلب أفرادها بالطلب من المارة السماح لهم بإجراء اتصالات من هواتفهم الجوالة مع معارف وأقارب لهم لمساعدتهم، في حين تبدو الحسرة واضحة في وجوه كثير منهم وهم ينظرون إلى بسطات بيع الشاي والقهوة والسجائر المنتشرة على أرصفة الحديقة، لكونهم لا يستطيعون شراء حتى كوب من الشاي.
ومع زيادة توافد اللبنانيين والعائدين السوريين منذ 24 سبتمبر (أيلول)، وضعت الحكومة السورية خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان، تضمنت رفع حالة الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية على المعابر الحدودية مع لبنان؛ لاستقبال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم.
كما جهّزت كثيراً من مراكز الإيواء التي تتسع لعشرات آلاف الأشخاص في محافظات حمص ودمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة.
ويواصل وزراء في الحكومة القيام بزيارات لمراكز الإيواء للاطلاع على أحوال الوافدين، وكذلك المعابر الحدودية للحض على «تبسيط الإجراءات، وانسياب حركة القدوم والمغادرة، وإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة».
ولم تحدّ الغارات الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان منذ بدء الضربات الإسرائيلية لـ«حزب الله» في لبنان، من تدفق الوافدين اليومي من لبنان إلى سوريا، ليتجاوز العدد الإجمالي للوافدين اللبنانيين منذ 24 سبتمبر (أيلول) حتى السبت الماضي، أكثر 82 ألف وافد، وأكثر من 226 ألف عائد سوري، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية.
ووفق سائق تاكسي كان يعمل على خط دمشق - بيروت قبل استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي للطريق الدولي قرب معبر المصنع، فجر الجمعة، وخروج الطريق عن الخدمة؛ فإن دخول الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس المقابل لمعبر المصنع استمر سيراً على الأقدام، ولكن بأعداد أقل بكثير من السابق.
وكشف السائق لـ«الشرق الأوسط»، أن حركة العبور إلى الأراضي السورية بعد خروج طريق بيروت - دمشق عن الخدمة؛ تكثفت في معبر العريضة بمحافظة طرطوس على الساحل السوري والحدودي مع لبنان والمقابل لمعبر العريضة في الجانب اللبناني.
وذكر السائق أن أغلبية من كانوا يعملون على خط دمشق - بيروت انتقلوا للعمل على خط العريضة، وتحدّث السائق عن أجور خيالية لطلبات نقل الركاب من دمشق إلى طرطوس ومنها إلى لبنان عبر معبر العريضة، لافتاً إلى أن أجرة الطلب من دمشق تصل إلى ما بين 3 – 4 ملايين ليرة سورية، في حين كانت من معبر جديدة يابوس ما بين مليون ومليون ومائتي ألف.