عباس: نرفض أي مخططات لاحتلال أو عزل أي جزء من غزة أو التهجير القسري لسكانها

فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
TT

عباس: نرفض أي مخططات لاحتلال أو عزل أي جزء من غزة أو التهجير القسري لسكانها

فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، رفض أي مخططات لفصل أو احتلال أو عزل أي جزء من غزة، أو أي تهجير قسري لسكانها أو لسكان الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله إن قطاع غزة «جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وجدد الرئيس عباس تأكيد رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية بما فيها القدس، وشدد على ضرورة تدخُّل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي «من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضماً صامتاً ومخططاً له».

وطالب عباس بمضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى غزة «بأسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى ضرورة تقديم ما يَلزم من مساعدات لتُعاود المستشفيات والمرافق الأساسية في القطاع عملها على علاج آلاف الجرحى.

وأكد الرئيس الفلسطيني الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، «بدءاً بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولّي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن مخططات تهجير الفلسطينيين لا تزال قائمة لدى إسرائيل، وحث العالم على رفضها والتصدي لها، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال أشتية خلال جلسة للحكومة الفلسطينية في رام الله: «نحن في مواجهة مخططات تهجير لا تزال ماثلة على الطاولة الإسرائيلية»، مضيفاً أن هناك أيضاً «مخططات إسرائيلية لإعادة احتلال غزة وخلق مناطق عازلة داخلها، ونحث العالم على رفض تلك المخططات».

وندد أشتية بموقف بعض الدول من الحرب في غزة، قائلاً: «من المؤسف أن بعض الدول تطالب إسرائيل بترشيد القتل، لأن هذا الموقف هو تشريع للقتل».

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان بتسريع إجراءات التحقيق فيما وصفه بالجرائم الإسرائيلية، عادّاً ذلك «امتحاناً للقانون الدولي ولمصداقية محكمة الجنايات الدولية». وختم: «على المحكمة أن تثبت أنها ليس أداة بيد أحد».


مقالات ذات صلة

أعنف ضربات إسرائيلية على الحوثيين... والجماعة تتمسك بالمواجهة

المشرق العربي دخان يتصاعد إثر غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الخاضع للحوثيين (إ.ب.أ)

أعنف ضربات إسرائيلية على الحوثيين... والجماعة تتمسك بالمواجهة

نفذت إسرائيل أعنف ضربات لها ضد الحوثيين، أمس (الخميس)، بالتزامن مع الخطبة الأسبوعية المتلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مستهدفة مطار صنعاء، ومنشآت طاقة

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)

مقتل 15 فلسطينياً في غارتين إسرائيليتين على منزلين في غزة

قتل الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس 15 فلسطينياً على الأقل في هجمتين جويتين على منزلين في مدينة غزة. 

«الشرق الأوسط» ( غزة )
المشرق العربي بقايا سيارة بعد غارة إسرائيلية بالقرب من مستشفى «العودة» في قطاع غزة (رويترز)

إعلان مقتل خمسة من طاقم مستشفى في غزة بغارة إسرائيلية

قال مدير مستشفى «كمال عدوان» في شمال غزة، الخميس، إن خمسة من أفراد طاقم المرفق، بينهم طبيب، قُتلوا بغارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري فلسطينيان يتفقدان آثار الغارات الإسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: «المناطق العازلة» تُعمق مخاوف الإخفاق

حديث إسرائيلي رسمي عن إنشاء «مناطق عازلة» في قطاع غزة، أثار تساؤلات بشأن مدى تأثيراتها على اتفاق الهدنة المحتمل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي قذيفة مورتر أطلقها جنود إسرائيليون على غزة (رويترز) play-circle 03:06

تقرير: الجيش الإسرائيلي خفف قواعد الاشتباك مع بداية الحرب في غزة

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي خفف قواعد الاشتباك في بداية الحملة العسكرية بقطاع غزة؛ لتمكين القادة من إصدار أوامر بشن هجمات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
TT

هدوء في الساحل بعد اعتقال «قاضي صيدنايا»


قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)
قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة تؤمّن المنطقة المحيطة بمجموعة من المتظاهرين العلويين في حي المزة(أ.ب)

عاد الهدوء إلى مناطق الساحل السوري، أمس، بعد يومين على المواجهات التي شهدها ريف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع.

وأعلنت السلطة السورية الجديدة، أمس، توقيف رئيس القضاء العسكري السابق، محمّد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا. وأشار «المرصد السوري» إلى «توقيف الحسن مع عشرين من عناصره المسلحين المقربين منه بعد مواجهات مع قوات الأمن في قريته خربة المعزة في محافظة طرطوس».

إلى ذلك، أوفد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، مع عدد من المسؤولين إلى دمشق، في أول تواصل عراقي مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. ولفت مسؤول في الوفد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى أن «العراق يرغب في الحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سوريا، والحفاظ على النسيج الداخلي»، مؤكداً ضرورة «عدم تدخل أي طرف في شؤون سوريا الداخلية».

من جهتها، أعربت طهران عن «قلقها» من «انتشار الفوضى والعنف» في سوريا، ورفضت ما وصفته بـ«الادعاءات المتعلقة بتدخل إيران في الشؤون الداخلية لسوريا»، وذلك بعد يومين من تحذير القيادة السورية الجديدة لطهران «مِن بَثِّ الفوضى في سوريا».