أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، السبت، مقتل اثنين من مستشاريه في سوريا «على يد الكيان الصهيوني»، وقالت معلومات إنهما برتبة كولونيل، ورجحت أن يكونا قائدين أساسيين في «فيلق القدس».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن مقتل 4 أشخاص، اثنان غير سوريين، واثنان سوريان، وجرح 5 آخرين، جراء غارات جوية إسرائيلية، استهدفت، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مواقع تابعة لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة السيدة زينب وحجيرة بريف دمشق.
وقال بيان لـ«العلاقات العامة» في «الحرس الثوري» الإيراني: «في ظل ما يشهده العالم من استمرار الجرائم الوحشية والواسعة النطاق التي يرتكبها الكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال بدعم أميركي واضح وبعض الحكومات الأوروبية ضد غزة، واستشهاد آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة النساء والأطفال في هذه الحرب غير المتكافئة والجبانة، استشهد محمد علي عطايي شورجه وبناه تقي زاده، على يد الكيان الصهيوني الغاصب أثناء مهمتهما الاستشارية في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا، وذلك على أيدي جلاوزة الكيان الصهيوني الغاصب».
وقالت معلومات إن محمد علي عطايي شورجه هو «دكتور كولونيل» وبناه تقي زاده «مهندس كولونيل»، ورجحت أنهما يشغلان مركزين أساسيين في «فيلق القدس».
واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مزرعة لـ«حزب الله» خلف فندق الروضة في منطقة السيدة زينب، إضافة إلى مقر آخر في حجيرة بريف دمشق، وتزامن ذلك مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام استهداف الصواريخ الإسرائيلية في سماء المنطقة، في حين هرعت سيارات الإسعاف لنقل القتلى والمصابين.
وهذا القصف الجديد هو الثاني في أقل من أسبوع، حيث قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، ما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.
وكثّفت إسرائيل منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، قصفها على الأراضي السورية براً وجواً، وذلك بعد حرب غزة، حيث وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 24 مرة قامت فيها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، كان منها 7 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية.
وأحصى «المرصد» منذ مطلع العام الحالي 56 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 41 جوية، و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 116 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 104 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 227 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم 40 من قوات النظام، بينهم ضباط، و33 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، و6 من ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، و4 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و19 من «حزب الله» اللبناني، وعنصران من حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية. بالإضافة إلى مقتل امرأة و3 رجال، وسقوط جرحى مدنيين.
وتوزعت الاستهدافات على الشكل التالي؛ 21 لدمشق وريفها، و8 للقنيطرة، و2 لحماة، و3 لطرطوس، و8 لحلب، و4 للسويداء، و11 لدرعا، و4 لحمص، و2 لدير الزور.
ويشير «المرصد» إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة. ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.