خرج مئات الأشخاص السبت سيراً من مستشفى «الشفاء» بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد مدير المستشفى أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، في حين قالت وزارة الصحة في بيان إن 120 جريحاً لا يزالون في المستشفى بينهم الأطفال الخدج.
وكان مسؤول في الوزارة أكد في وقت سابق أن «450 جريحاً ومريضاً» عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.
ونفى الجيش الإسرائيلي على لسان متحدثه اليوم (السبت) إجلاء المرضى أو الطواقم الطبية من مستشفى «الشفاء»، وقال حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي» إن الطواقم الطبية ستبقى داخل مستشفى «الشفاء» لخدمة المرضى الذين لا ينوون أو لا يستطيعون الإجلاء منه.
وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، في حين تزعم إسرائيل من جهتها أن «حماس» التي تسيطر على السلطة في غزة تستخدم هذا المستشفى كقاعدة عسكرية.
ويخضع المجمع لحصار القوات الإسرائيلية، وجرى اقتحامه منذ عدة أيام.
ويعد مستشفى «الشفاء»، أكبر مستشفى في غزة، وكان محور قلق دولي هذا الأسبوع عندما أصبح الهدف الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن قواتها عثرت على مركبة بها عدد كبير من الأسلحة، وهيكل تحت الأرض قالت إنه منفذ إلى أحد أنفاق «حماس»، بعد يومين من تفتيش المبنى، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وكان مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، أكد أمس (الجمعة) أن 51 شخصاً قُتلوا داخل مجمع «الشفاء» الطبي منذ اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى يوم الأربعاء الماضي.
وفي تصريح لاحق، أعلن مدير مستشفى «الشفاء» بغزة، محمد أبو سلمية، وفاة كل المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي على المجمع الطبي.