واشنطن تصنف «كتائب سيد الشهداء» وأمينها العام «إرهابيين عالميين»

جنود أميركيون في قاعدة أمامية لقوات التحالف غرب الموصل بالعراق (رويترز)
جنود أميركيون في قاعدة أمامية لقوات التحالف غرب الموصل بالعراق (رويترز)
TT

واشنطن تصنف «كتائب سيد الشهداء» وأمينها العام «إرهابيين عالميين»

جنود أميركيون في قاعدة أمامية لقوات التحالف غرب الموصل بالعراق (رويترز)
جنود أميركيون في قاعدة أمامية لقوات التحالف غرب الموصل بالعراق (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إنها صنّفت «كتائب سيد الشهداء» وأمينها العام «إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفاً خاصاً».

وذكر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان: «النشاط الإرهابي لكتائب سيد الشهداء هدَّد حياة جنود كل من الولايات المتحدة والتحالف الدولي، لهزيمة داعش في العراق وسوريا».

في السياق نفسه، قال مسؤولان أميركيان، لوكالة «رويترز»، طلبا عدم كشف اسميهما، إن جندياً أميركياً أُصيب بجروح طفيفة، الجمعة، في أحدث موجة من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق.

وأنحت الولايات المتحدة باللوم على إيران والفصائل المسلَّحة التي تدعمها في أكثر من 60 هجوماً على القوات الأميركية في العراق وسوريا، منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي بدأت في السابع من أكتوبر.

وأُصيب ما لا يقل عن 60 جندياً إصابات طفيفة، منذ 17 أكتوبر. ويقول المسؤولون إن جميع الأميركيين الذين أصيبوا عادوا إلى الخدمة.

وذكر مسؤولان أميركيان ومسؤولون في إقليم كردستان العراق، أن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت، خلال يوم الجمعة وحده، للهجوم ثلاث مرات. وقال أحد المسؤولين، الذي تحدّث شرط عدم كشف اسمه، إن هجوماً بطائرة مسيَّرة في تل بيدر بسوريا أدى إلى إصابة جندي، لكنه سرعان ما عاد إلى الخدمة.

وأضاف المسؤول أن طائرات مسيَّرة هاجمت أيضاً القوات في موقعين بالعراق يستضيفان قوات أميركية، وهما قاعدة الحرير الجوية وقاعدة عين الأسد، لكنها لم تسبب أي أضرار أو إصابات.

وأكد «جهاز مكافحة الإرهاب» في كردستان العراق، في بيان، وقوع الهجوم بمسيّرة على الحرير، ووقع 32 هجوماً على القوات الأميركية، منذ السابع من أكتوبر في سوريا، والباقي في العراق.

وردّت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حتى الآن بتنفيذ ثلاث مجموعات من الضربات مستهدفةً المنشآت التي تستخدمها إيران والقوات التي تدعمها، لكن الضربات الانتقامية اقتصرت على سوريا ولم تحدث في العراق.


مقالات ذات صلة

الإمارات والعراق يؤكدان أهمية إيجاد تسويات سلمية لنزاعات المنطقة

الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومحمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق (وام)

الإمارات والعراق يؤكدان أهمية إيجاد تسويات سلمية لنزاعات المنطقة

الإمارات والعراق أكدا أهمية إيجاد تسويات سلمية للنزاعات والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ودعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار والازدهار لشعوبها

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
تحليل إخباري السوداني خلال حديثه عن مبادرته لإرساء الأمن في سوريا أول من أمس في الموصل (رئاسة الوزراء)

تحليل إخباري العراق... انكفاء أم خشية من الحدث السوري الجديد؟

رغم تسارع وتيرة الزيارات الدبلوماسية العربية والإقليمية والأجنبية إلى دمشق بعد إطاحة نظام الأسد، خصوصاً في الأيام الأخيرة، ما زالت الحكومة العراقية «مترددة».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يترأس اجتماعاً لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى (رئاسة الوزراء)

السلطات العراقية تراقب محاولات لتسويق «داعش»

بعد أيام من رفع علم تنظيم «داعش» في إحدى قرى محافظة كركوك شمال بغداد، رصدت القوات الأمنية الاثنين في بغداد عبارات تمجد التنظيم الإرهابي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عرض عسكري للجيش العراقي و«الحشد الشعبي» في الموصل مؤخراً (أ.ف.ب)

العراق: «كتائب سيد الشهداء» توقف عملياتها و«الفتح» يرفض حل «الحشد»

في حين أكدت كتائب «سيد الشهداء»، أحد الفصائل المسلحة المنضوية في «محور المقاومة»، توقف هجماتها ضد إسرائيل، رفض تحالف «الفتح» الذي يقوده هادي العامري حل «الحشد».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي المشهداني لدى استقباله السفير السعودي في بغداد (البرلمان العراقي)

المشهداني يدعو إلى تعزيز التعاون بين بغداد والرياض

دعا رئيس البرلمان العراقي الدكتور محمود المشهداني إلى إيلاء التعاون مع المملكة العربية السعودية أهمية قصوى في هذه المرحلة.

حمزة مصطفى (بغداد)

وزير دفاع إسرائيل: أسقطنا نظام الأسد وسنضرب الحوثيين بقوة

TT

وزير دفاع إسرائيل: أسقطنا نظام الأسد وسنضرب الحوثيين بقوة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لقطة من فيديو نشره على حسابه عبر منصة إكس)
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لقطة من فيديو نشره على حسابه عبر منصة إكس)

أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للمرة الأولى علناً، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، بإيران في يوليو (تموز).

ويزيد ذلك الإقرار من مخاطر التوتر بين طهران وعدوها اللدود إسرائيل في منطقة تهتز بسبب حرب غزة والصراع في لبنان.

وقال كاتس، في أول اعتراف علني بأن إسرائيل كانت وراء مقتل هنية في العاصمة الإيرانية: «سنضرب الحوثيين بقوة، ونستهدف بنيتهم التحتية الاستراتيجية، ونقطع رؤوس قياداتهم، تماماً كما فعلنا مع هنية، و(يحيى) السنوار، و(حسن) نصر الله في طهران وغزة ولبنان، وسنفعل ذلك في الحديدة وصنعاء».

الزعيم السياسي السابق لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)

وأضاف في بيان لوزارة الدفاع: «أريد أن أنقل للحوثيين رسالة واضحة، لقد هزمنا (حماس)، وهزمنا (حزب الله)، وأعمينا أنظمة الدفاع في إيران، وألحقنا الضرر بأنظمة إنتاجها».

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: «أسقطنا نظام الأسد في سوريا، ووجهنا ضربات قاسية لمحور الشر، وسنضرب بشدة أيضاً منظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن التي لا تزال آخر منظمة تستهدف إسرائيل». وهدد «كل من يرفع يده على إسرائيل ستقطع، وتضربه اليد الطويلة للجيش الإسرائيلي وتقوم بمحاسبته».

وكانت إيران و«حماس» حملتا الدولة العبرية مسؤولية مقتله. واغتالت إسرائيل في 27 سبتمبر (أيلول) نصر الله بتفجير في بيروت، ثم قتلت يحيى السنوار خليفة هنية في 16 أكتوبر (تشرين الأول) في غزة. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السنوار هو العقل المدبر للهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في قطاع غزة.