أصيب عنصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان برصاصة، فجر الأحد، وفق ما أعلن متحدّث باسمها، من دون أن يوضح ملابسات الحادثة وظروفها.
ولم يذكر بيان «اليونيفيل» ما إذا كانت الإصابة ناجمة عن تبادل إطلاق النار المستمر منذ أكثر من شهر بين «حزب الله» وإسرائيل عند الحدود الجنوبية، وما إذا كانت عن طريق الخطأ، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي في بيان: «بعيد منتصف الليل، أفاد جنود حفظ السلام في موقع لـ(اليونيفيل) بالقرب من القوزح بأنهم سمعوا إطلاق نار في مكان قريب»، مضيفاً: «أصيب أحد حفظة السلام برصاصة، وخضع لعملية جراحية، وهو الآن في فترة التعافي ووضعه مستقر».
وأشار إلى أن «مصدر إطلاق النار غير معروف حالياً، وقد فتحنا تحقيقاً»، منبهاً إلى أنّ «أي استهداف بالقرب من مواقع (اليونيفيل)، وأي استخدام لمواقعنا لشن هجمات عبر الخط الأزرق، لأي سبب من الأسباب، أمر غير مقبول».
وذكّر تننتي أنّ «الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب»، مكرراً حضّ «جميع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار لضمان سلامة ليس فقط حفظة السلام، ولكن جميع الناس الذين يعيشون بالقرب من الخط الأزرق».
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان صباح الأحد بغارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي وطائرات مسيرة على مناطق حدودية، إضافة إلى قصف مدفعي بعيد منتصف الليل استهدف أطراف البلدات الحدودية من الناقورة حتى محيط بلدة عيتا الشعب المجاورة للقوزح، حيث أصيب عنصر «اليونيفيل».
وأشارت إلى غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية قرب مطعم في منطقة تل النحاس الحدودية، من دون معلومات عن إصابات.
وبدأ التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» إثر هجوم غير مسبوق شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وكان عنصر آخر من «اليونيفيل» قد أصيب بجروح في 29 أكتوبر جراء قصف قرب قرية حولا الحدودية، بعد ساعات من إصابة المقر العام للقوة بقذيفة.
ويقصف «حزب الله» وحركات ومجموعات أخرى مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. وتردّ إسرائيل مشيرة إلى أنها تستهدف تحركات ومقار لـ«حزب الله».
وقُتل 93 شخصاً بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد، بينهم 70 مقاتلاً من «حزب الله» و11 مدنياً ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء «رويترز»، وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. ويقول «حزب الله» إن بين مقاتليه من قُتل في سوريا في رد إسرائيلي على عمليات استهدفت الأراضي الإسرائيلية وانطلقت من سوريا حيث يوجد «حزب الله» في مناطق حدودية مع منطقة الجولان المحتل.
وأحصت إسرائيل من جهتها مقتل 6 عسكريين ومدنيين.