«حزب الله» يُدخل أسلحة جديدة إلى المواجهة

«أمل» تنخرط رسمياً في المعركة وتعلن مقتل أحد عناصرها

يستمعون لكلمة نصر الله ويرفعون صور مقاتلين لـ«حزب الله» سقطوا في المواجهات مع إسرائيل (إ.ب.أ)
يستمعون لكلمة نصر الله ويرفعون صور مقاتلين لـ«حزب الله» سقطوا في المواجهات مع إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يُدخل أسلحة جديدة إلى المواجهة

يستمعون لكلمة نصر الله ويرفعون صور مقاتلين لـ«حزب الله» سقطوا في المواجهات مع إسرائيل (إ.ب.أ)
يستمعون لكلمة نصر الله ويرفعون صور مقاتلين لـ«حزب الله» سقطوا في المواجهات مع إسرائيل (إ.ب.أ)

قال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في كلمة، يوم السبت، أن «العمليات مستمرة منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) رغم الحضور الدائم للمسيّرات الإسرائيلية المسلحة التي شكلت عاملاً جديداً في المواجهة». وأشار إلى أن الحزب رفع في الأسبوع الماضي عدد العمليات ونوع الأسلحة المستخدمة»، وقال: «للمرة الأولى نستخدم الطائرات المسيرة الانقضاضية، والصواريخ التي دخلت الخدمة هي صواريخ «بركان» التي يتراوح وزنها بين 300 كلغ ونصف طن، واستخدام صواريخ الكاتيوشا كان للمرة الأولى في هذه المواجهة». وأضاف أن المسيّرات والكاتيوشا كانتا في مناطق أعمق داخل إسرائيل، وهذا استلزمته طبيعة المعركة فيما يرتبط بغزة والتصعيد في الجنوب.

وكشف نصر الله عن «الإدخال اليومي لمسيرات الاستطلاع وبعضها يصل إلى حيفا وعكا وصفد ويجتاز الشمال أحياناً». ولفت إلى أنه «شهدنا في الأيام الماضية موجة جديدة من التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان بسبب الارتقاء الكمي والنوعي في هذه الجبهة، والمسار العام في جبهة جنوب لبنان مستمر وستبقى جبهة ضاغطة».

من جهة أخرى، أعلنت «حركة أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن انخراطها في المعارك في جنوب لبنان، للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونعت مقاتلاً سقط «أثناء قيامه بواجبه الجهادي»، حسبما جاء في بيان نشرته منصات «أمل» الإلكترونية، وتداوله ناشطون محسوبون عليها.

وقالت «أمل» إن «المجاهد علي جميل الحاج داود، استشهد بعد تعرض أحد مواقع الحركة في بلدة رب ثلاثين الجنوبية إلى اعتداء مباشر من العدو الإسرائيلي الغاشم، ما أدى إلى استشهاده وإصابة مجاهدَين آخرين». وقالت إن داود يتحدر من قرية مليخ في جبل الريحان بجنوب لبنان.

وتحدث ناشطون مقربون من «أمل» عن أن مجموعة عسكرية من الحركة نفذت استهدافاً لثكنة راميم، ورد عليها سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف المجموعة مما أسفر عن مقتل داود.

ويعد هذا الإعلان الأول عن انخراط حركة «أمل» في المعركة، بعد الانخراط في المؤازرة الطبية عبر «جمعية كشافة الرسالة الإسلامية»، وقد تعرض طاقم إسعافي من الجمعية يوم الأحد الماضي، إلى استهداف إسرائيلي أسفر عن سقوط أربعة جرحى.



بوريل من بيروت: لبنان بات على شفير الانهيار

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
TT

بوريل من بيروت: لبنان بات على شفير الانهيار

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت (رويترز)

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأحد، من بيروت من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. وحثّ على «وقف فوري» لإطلاق النار بين الجماعة اللبنانية واسرائيل.

وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً، بعد أكثر من عام على فتح «حزب الله» الجبهة في جنوب لبنان دعماً لحليفته حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال بوريل، خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، «نرى سبيلاً واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701» الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في العام 2006.

وأضاف بوريل «ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار».

وتقود فرنسا والولايات المتحدة جهوداً للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين لبنان واسرائيل. وخلال زيارة إلى بيروت (الثلاثاء) في إطار هذه الجهود، قال المبعوث الأميركي آموس هوكستين إن ثمة «فرصة حقيقية» لإنهاء النزاع، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في اليوم التالي.

وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701 واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.

وحذّر بوريل كذلك من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل.

وقال خلال المؤتمر الصحافي «في سبتمبر/أيلول، كنت هنا وكان لدي أمل بأنه من الممكن تفادي حرب مفتوحة تشنّها إسرائيل على لبنان. وبعد شهرين، بات لبنان على شفير الانهيار».

وأعلن كذلك أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم 200 مليون يورو (نحو 208 ملايين دولار) إلى الجيش اللبناني.

ومنذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قُتل أكثر من 3670 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.