مقتل 8 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية

جندي إسرائيلي يمسك بمدفع رشاش فوق برج مدفع هاوتزر (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يمسك بمدفع رشاش فوق برج مدفع هاوتزر (أ.ف.ب)
TT
20

مقتل 8 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية

جندي إسرائيلي يمسك بمدفع رشاش فوق برج مدفع هاوتزر (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يمسك بمدفع رشاش فوق برج مدفع هاوتزر (أ.ف.ب)

قتل الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين، اليوم الجمعة، في الضفة الغربية المحتلة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، حسبما أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.

وذكرت الوزارة أن ثلاثة من القتلى الفلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 17 و26 عاماً، قتلوا في جنين حيث تنشط مجموعات فلسطينية مسلحة في شمال الضفة الغربية.

كذلك أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية بأن فلسطينيَّين قتلا «جراء قصف طائرة مسيرة لأحد منازل المواطنين في مخيم جنين».

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن قواته «تقوم بعمليات ضد حماس» في أنحاء الضفة الغربية، ولا سيما في جنين ونابلس، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية قتل فلسطينيان، يبلغ أحدهما 33 عاماً والآخر 36 عاماً، برصاص القوات الإسرائيلية «خلال اقتحامها مخيم الفوار، جنوب المدينة»، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة «وفا».

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته «ردت بإطلاق النار» بعد أن ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة وحجارة باتجاه الجنود في أثناء مصادرتهم معدات «لتصنيع الأسلحة».

ثم قتل فتى فلسطيني يبلغ (17 عاماً) في مدينة الخليل، حسبما أفادت الوزارة. وقتل فلسطيني آخر يبلغ (29 عاماً)، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، «خلال اقتحامها مخيم قلنديا للاجئين»، شمال القدس، بحسب المصادر نفسها.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، بعد ظهر الجمعة، أن فلسطينيا يبلغ (33 عاماً) «قتل برصاص الاحتلال» الإسرائيلي في قرية بودروس القريبة من مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وفي نابلس في شمال الضفة، توفي فلسطيني يبلغ (19 عاماً) الجمعة متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في قرية تل جنوب، الأربعاء الماضي، بحسب ما أكدت الوزارة.

وقُتل الخميس ثلاثة فلسطينيين وإسرائيلي في أعمال عنف في مناطق عدة في الضفة الغربية، بحسب السلطة الفلسطينية وخدمات الطوارئ الإسرائيلية.

ويتصاعد التوتر في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، حيث قتل أكثر من 140 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين، بحسب السلطة الفلسطينية.

كذلك شهدت الضفة الغربية هجمات فلسطينية ضد مستوطنات وقوات إسرائيلية. واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر حوالي 1900 فلسطيني في الضفة الغربية، بحسب نادي الأسير، وهي جمعية تدافع عن حقوق المعتقلين.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة «مثير للقلق» ويستدعي تحركا «عاجلاً»، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.

وتدور حرب بين إسرائيل وحماس منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

وخلف القصف الانتقامي الإسرائيلي حتى الآن أكثر من 9227 قتيلاً في غزة، من بينهم 3826 طفلا، وفق وزارة الصحة في غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات. كما تم احتجاز أكثر من 240 رهينة نقلوا إلى غزة، بحسب المصدر نفسه.


مقالات ذات صلة

إسرائيل توسّع «السور الواقي» إلى نابلس

شؤون إقليمية فلسطينيون يتصدون للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين بنابلس الأربعاء (إ.ب.أ)

إسرائيل توسّع «السور الواقي» إلى نابلس

وسَّعت إسرائيل عملية «السور الواقي» ضد المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، إلى نابلس

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)

من بعد الغذاء والدواء... حرب المياه على غزة تحتدم

حذرت «الأونروا»، الأربعاء، من تزايد ندرة المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية في قطاع غزة، ودعت لوقف إطلاق النار فوراً.

المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

عباس يطالب «حماس» بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» لمواصلة هجومها بغزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» اليوم الثلاثاء بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» للاستمرار في هجومها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تغلق أحد الطرق خلال مداهمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

مقتل فلسطينية في الضفة... والجيش الإسرائيلي يتهمها بمحاولة طعن جنود

أعلنت وزارة الصحة في رام الله، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينية بالرصاص قرب قرية حارس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
شؤون إقليمية جنديان إسرائيليان يقفان إلى جانب آلية عسكرية خلال عملية عسكرية في جنين بالضفة الغربية 4 مارس 2025 (رويترز).

إسرائيل تخطط لتجزئة الضفة كما تفعل في غزة

أكّدت مصادر أن إسرائيل تسعى جاهدة لإعادة إحياء مشروع «روابط القرى» الذي رفضه الفلسطينيون في سبعينات القرن الماضي لاستنساخ خطة تجزئة غزة في الضفة الغربية.

نظير مجلي (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي يتهم «حزب الله» بترميم موقع عسكري في الضاحية

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يتهم «حزب الله» بترميم موقع عسكري في الضاحية

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

اتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بإعادة إنشاء موقع عسكري تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أحدث تصعيد من شأنه أن يجدد المخاوف من استهداف المنطقة مرة أخرى، بعد أسبوع على ضربات إسرائيلية استهدفت الضاحية مرتين خلال 3 أيام.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الأربعاء، أن «حزب الله» يعمل على إعادة بناء موقع عسكري تحت الأرض بمنطقة الشويفات؛ إحدى ضواحي بيروت الجنوبية. ووفقاً لأدرعي، فإن «حزب الله» حاول ترميم موقع تحت الأرض كان مخصصاً لإنتاج وسائل قتالية، بعد استهدافه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وأضاف أن الموقع يقع في منطقة سكنية قريبة من مدرسة؛ مما يشكل تهديداً للمدنيين.

وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن المعلومات الاستخباراتية بشأن هذه النشاطات نُقلت إلى «آلية الرقابة الدولية» في يناير (كانون الثاني) 2025؛ مما دفع إلى تنفيذ تفتيش مفاجئ للموقع.

لكنّ الصور الجوية التي التقطتها إسرائيل أظهرت، وفقاً لأدرعي، أن «حزب الله» كان على علم مسبق بالتفتيش، وأخلى الموقع من الآليات الهندسية قبل موعد التفتيش، ثم أعادها للعمل بعد انتهائه. وعدّ أدرعي أن هذا السلوك يمثل خرقاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تهديد من جانب (حزب الله)».

ضربات جوية متواصلة

يأتي هذا التحذير في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتوازي مع تصعيد عسكري متواصل في الجنوب والبقاع (شرق لبنان). ونفّذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية قال إنها استهدفت مستودع أسلحة يتبع منظومة الدفاع الجوي لـ«حزب الله» في منطقة البقاع، مساء الثلاثاء. كما تأتي هذه الغارة في إطار عمليات إسرائيلية مستمرة، رغم وقف إطلاق النار، حيث تبرر إسرائيل هجماتها بأنها تهدف إلى منع «حزب الله» من تعزيز قدراته العسكرية.

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

تحليق للطيران فوق الجنوب

وبالتزامن مع العمليات العسكرية، شهدت المناطق الجنوبية من لبنان تحليقاً مكثفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، لا سيما فوق مناطق جزين، والنبطية، وإقليم التفاح، كما حلق الطيران المسيّر على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور، ومنطقة حوش صور، والبرج الشمالي، إضافة إلى الساحل الممتد من صور حتى الناقورة، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وعلى الرغم من استمرار الغارات الإسرائيلية، فإن «حزب الله» لم يعلن عن رد عسكري على هذه الضربات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.