قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين في مواجهات عنيفة بمخيم نور شمس في طولكرم، ليرتفع إلى نحو 16 عدد الذين قتلتهم خلال الـ12 ساعة الماضية في الضفة الغربية.
وشهد مخيم نور شمس مواجهات عنيفة للغاية بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي استخدم طائرات مسيرة في مهاجمة مقاتلين فلسطينيين، وتعرض لعبوات ناسفة خلَّفت جرحى في صفوفه.
وحوَّلت إسرائيل المخيم إلى ساحة حرب، بعد أن قطعته إلى أجزاء، وفتحت النار على فلسطينيين طيلة اليوم، إلى الحد الذي سحب فيه السكان جثامين شبان وأطفال إلى مسجد المخيم بانتظار وصول سيارات الإسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت متأخر، الخميس «وصول شهيد سادس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى طولكرم الحكومي، نتيجة العدوان على مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء في المخيم إلى 7 شهداء، بينما وردتنا إشارة إلى وجود شهداء آخرين لم تستطع سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفى». وأكدت مصادر فلسطينية أنه يوجد في المسجد 4 جثامين على الأقل.
وكانت إسرائيل قد اقتحمت المخيم، صباح الخميس، وفرضت حصاراً عليه، ودخلت في مواجهات استهدفت خلالها مسلحين بطائرات مسيرة، وبثت صوراً للتفجير في أحد شوارع المخيم.
وأعلنت فصائل فلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات في مخيم نور شمس، وأوقعوا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه خلال عملية تنفيذية في مخيم اللاجئين في نور الشمس أصيب جنود من حرس الحدود. وأكد الجيش والشرطة أن عمليتهم التي استمرت لأكثر من 10 ساعات استهدفت إفشال البنى التحتية للمقاتلين في نور الشمس. وشهدت العملية تبادلاً لإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة، إحداها أصابت 10 جنود، أحدهم حالته خطيرة.
ويرتفع بذلك عدد الذين قتلتهم إسرائيل إلى 16 في الضفة الغربية، بينهم 4 أطفال، خلال 12 ساعة، ما يرفع عدد الذين قضوا في الضفة الغربية منذ بدء «طوفان الأقصى» في 7 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 78.