ميقاتي: لبنان في عين العاصفة وقلقون مما يجري على الحدود

أبلغ الحكومة عن اتصالات دولية لضمان الاستقرار

الرئيس ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (الوكالة الوطنية)
الرئيس ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (الوكالة الوطنية)
TT

ميقاتي: لبنان في عين العاصفة وقلقون مما يجري على الحدود

الرئيس ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (الوكالة الوطنية)
الرئيس ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (الوكالة الوطنية)

استحوذت التطورات الأمنية في جنوب لبنان على الجزء الأكبر من جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحضور معظم الوزراء ومشاركة القيادات الأمنية، مع استمرار مقاطعة الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني الحر».

ووضع ميقاتي الوزراء خلال الجلسة «بتفاصيل الاتصالات الدولية حول التطورات عند الحدود وضرورة العمل بكل الوسائل للحفاظ على استقرار البلد»، وقال: «أهمية الجلسة أنها تنعقد في وضع استثنائي؛ نظراً لما يحصل عند الحدود وأزمة النازحين».

وشددت الحكومة اللبنانية على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار وعلى التعاون الوثيق بين الجيش وقوات «اليونيفيل»، وأكدت التزام لبنان بالقرار 1701، وطلبت من القوى السياسية اللبنانية «ضبط النفس وعدم الانجرار إلى المخططات الإسرائيلية».

وفي ختام اجتماع الحكومة، شدد ميقاتي على دور الجيش في هذه المرحلة «في حماية الأمن والاستقرار»، مجدداً التزام لبنان بالقرار 1701، وعلى «التعاون الوثيق بين الجيش وقوات (اليونيفيل)، وضرورة الاستقرار الأمني».

وأشار ميقاتي إلى أن «لبنان في عين العاصفة»، موضحاً: «ما يجري على حدودنا الجنوبية يثير لدينا القلق العميق والاستنكار؛ لأن مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الأزرق، هي نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية ولخرق العدو الإسرائيلي الدائم القرار 1701».

وقال إنه طلب من جميع المعنيين «أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتجنيب لبنان تداعيات ما يحصل والمحافظة على الأمن وتأمين سلامة المواطنين وتوفير احتياجاتهم اليومية».


مقالات ذات صلة

مع نزوح 600 ألف شخص... لبنان يواجه أزمة إنسانية «كارثية»

المشرق العربي نازحون داخلياً في لبنان يفترشون الطرقات في ساحة الشهداء ببيروت وسط استمرار القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

مع نزوح 600 ألف شخص... لبنان يواجه أزمة إنسانية «كارثية»

يواجه لبنان أزمة إنسانية «كارثية» مع وصول عدد النازحين داخلياً إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، في حين تواصل إسرائيل هجومها ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان عمران ريزا (الشرق الأوسط)

خاص منسق الأمم المتحدة لدى لبنان لـ«الشرق الأوسط»: الوضع الإنساني «كارثي»

حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية لدى لبنان عمران ريزا بأنه «إذا استمرت الحرب لمدة أطول فسيتفاقم الوضع الكارثي أكثر، وستزداد الأمور سوءاً».

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي الطفل أحمد الذي يبلغ من العمر 19 يوماً (الشرق الأوسط)

أصغر نازحي لبنان... رضيع بلا منزل وحياة داخل «مدرسة إيواء»

«قلق وخوف وحزن وإحباط»... بهذه الكلمات تصف منال، الشابة النازحة من بلدة الغازية بجنوب لبنان، وضعها، حيث اضطرت إلى اللجوء لمركز إيواء بعد ولادة طفلها الثاني.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي مسافرون قادمون من لبنان يسيرون عند معبر جديدة يابوس الحدودي في جنوب غربي سوريا (أ.ف.ب)

هرباً من الحرب... لبنانيون يلجأون إلى البحر والبر بديلاً عن رحلات جوية «خطرة ومكتظة»

وسط حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأجواء في لبنان، تبرُز مشكلة يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل لمغادرة البلاد هرباً من الحرب.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون يسيرون فوق الركام المتطاير من مبنى دمرته غارة إسرائيلية على طريق المطار الدولي (د.ب.أ)

نتنياهو يحبط مساعي وقف إطلاق النار في لبنان

بدا أن الجهد الدبلوماسي يُقاد من جهة واحدة، وسط تضارب في تفسير المبادرة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية قبل أسبوعين.

نذير رضا (بيروت)

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يحاول التغطية على خسائره الكبيرة

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
TT

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يحاول التغطية على خسائره الكبيرة

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم (الأربعاء)، إن جماعة «حزب الله» اللبنانية تحاول إخفاء خسائرها وسط القتال المكثف والغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأضاف هاليفي، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، «يحاول (حزب الله) إخفاء الضرر الكبير الذي ألحقناه بالجماعة في الأسابيع الماضية».

وأشار رئيس الأركان إلى أن الجماعة «تواجه صعوبات في السيطرة والقيادة، مما يؤدي إلى ارتباك على مستوى صنع القرار وتحديات في قدرتها على العمل». وأوضح هاليفي أن «حتى في إيران لا يزالون لا يدركون حجم الضرر الكامل الذي لحق بالجبهة التي بنوها على طول الحدود الشمالية». وفي ظل التقارير التي تفيد بأن «حزب الله» مهتم بوقف إطلاق النار، يقول هاليفي إن الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب الجماعة.

وتوعد قائد الجيش الإسرائيلي الاستمرار باستهداف «حزب الله»، مؤكداً أن الضربات ستتواصل «دونما هوادة» للحؤول دون أن يتمكن الحزب من النهوض مجدداً.

قتل قائد منطقة مارون الراس في «حزب الله»

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، أن قواته من الفرقة 36، التي تعمل في جنوب لبنان، دمّرت حتى الآن أكثر من 500 هدف للبنية التحتية لـ«حزب الله»، وقضت على أنفاق تحت الأرض، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كما دمر الجيش أسلحة ومخازن أسلحة و«قضى على الكثير من الإرهابيين»، بحسب تعبيره.

وينشر الجيش لقطات لقواته وعملياتها في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة «إكس»، إن القوات نجحت في قتل قائد منطقة مارون الراس في «حزب الله» وإبعاد قوات «الرضوان» عن خط التماس.

وقالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم، إن مقاتليها يتصدون لتقدم القوات الإسرائيلية في اشتباكات على امتداد الحدود، بما في ذلك في قرية أظهرت لقطات مصورة قوات إسرائيلية ترفع علماً إسرائيلياً فيها.

وتطلق الجماعة صواريخ على إسرائيل منذ عام بالتوازي مع حرب غزة، وتخوض حالياً اشتباكات برية مع القوات الإسرائيلية على امتداد الحدود الجبلية اللبنانية مع إسرائيل.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت وابلاً من الصواريخ على قوات إسرائيلية قرب قرية اللبونة في الجزء الغربي من منطقة الحدود قرب ساحل البحر المتوسط، وتمكنت من صدهم.

وإلى الشرق، أشارت إلى أنها هاجمت جنوداً إسرائيليين في قرية مارون الراس، وأطلقت صواريخ صوب قوات إسرائيلية كانت تتقدم نحو قريتي ميس الجبل ومحيبيب الحدوديتين.