14 قتيلاً في هجوم لمقاتلين أكراد محليين شمال سوريا

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يقف بالقرب من قوات الأمن الداخلي الكردية الخاصة خلال عملية أمنية في مخيم الهول الذي يضم نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يقف بالقرب من قوات الأمن الداخلي الكردية الخاصة خلال عملية أمنية في مخيم الهول الذي يضم نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

14 قتيلاً في هجوم لمقاتلين أكراد محليين شمال سوريا

مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يقف بالقرب من قوات الأمن الداخلي الكردية الخاصة خلال عملية أمنية في مخيم الهول الذي يضم نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)
مقاتل من «قوات سوريا الديمقراطية» يقف بالقرب من قوات الأمن الداخلي الكردية الخاصة خلال عملية أمنية في مخيم الهول الذي يضم نازحين وعائلات مقاتلي تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 26 أغسطس 2022 (رويترز)

قُتل 14 مقاتلاً فجر (الاثنين) في هجوم لمجموعة كردية محلية استهدف مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في شمال سوريا، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومسؤول محلي.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، استغل المقاتلون الأكراد ضمن ما يعرف بـ«قوات تحرير عفرين»، وفق «المرصد السوري»، اقتتالاً داخلياً ضمن فصيل موالٍ لأنقرة لشن هجومهم شرق مدينة الباب، أحد أبرز مدن الفصائل الموالية لأنقرة، في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي.

وأسفر الهجوم، بحسب المصدر ذاته، عن مقتل «14 عنصراً في الفصيل الموالي لأنقرة»، إلا أن مسؤولاً محلياً أفاد بأن القتلى ينتمون إلى مجموعة انشقت قبل فترة عن الفصيل الموالي لأنقرة جراء اقتتال داخلي أيضاً.

و«قوات تحرير عفرين» هي مجموعة من المقاتلين الأكراد، الذين دفعتهم عملية عسكرية شنتها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في 2018 في منطقة عفرين الحدودية، إلى المغادرة.

ويوجد هؤلاء المقاتلون اليوم في مناطق ينتشر فيها مقاتلون أكراد وقوات النظام السوري شمال مدينة حلب.

وتشن المجموعة بين الحين والآخر هجمات ضد الفصائل الموالية لأنقرة التي تسيطر على منطقة حدودية واسعة إثر ثلاث عمليات عسكرية قادتها تركيا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد.

وتشهد تلك المنطقة الحدودية، التي توجد فيها قوات تركية، جولات من الاقتتال الداخلي بين الفصائل التي تتنافس على النفوذ، ويتّهمها سكان بانتهاكات، بينها مصادرة أراضٍ وممتلكات ومحاصيل زراعية، وبتنفيذ اعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.


مقالات ذات صلة

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

المشرق العربي غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

استيقظت محافظة السويداء السورية على نبأ «اغتيال» قائد فصيل «لواء الجبل» المسلح المحلي، الذي وُجد في منزله مقتولاً برصاص مجهولين، الأمر الذي خلف موجة غضب واسعة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقاء رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)

هل يكسر موقف الأسد إلحاح إردوغان على لقائه ويحطم دوافعه للتطبيع؟

روسيا تريد دفع تركيا إلى انفتاح سريع على الأسد من دون حديث عن ضمانات، عبر إيجاد صيغ أخرى للقضاء على مخاوف تركيا من قيام «دولة كردية» على حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي نساء وأطفال ورجل عجوز ضمن موجة النازحين السوريين الأخيرة إلى الأراضي اللبنانية (الشرق الأوسط)

تردُّد الوزراء يعوق تفعيل لجنة التنسيق اللبناني - السوري في ملف النازحين

رغم مرور نحو شهرين على توصية البرلمان بتفعيل عمل اللجنة الوزارية لوضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين، لم تفعّل حتى الساعة هذه اللجنة أو تشكَّل لجنة جديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
أوروبا تتهم النيابة العام الاتحادية المشتبه بهما بالانتماء لتنظيم «داعش» وارتكاب جرائم حرب (متداولة)

تحريك دعوى قضائية ضد سوريين اثنين بتهمة الانتماء لتنظيمين «إرهابيين» في ألمانيا

من المنتظر أن يمثل قريباً أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا رجلان سوريان يشتبه في انتمائهما لتنظيمي «لواء جند الرحمن» و«داعش».

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)
المشرق العربي مدخل دير الزور (مواقع التواصل)

قتلى وجرحى في اشتباكات عشائرية بريف دير الزور الغربي

أفاد «مركز دير الزور الإعلامي»، باقتحام مهنا الفياض شيخ قبيلة «البوسرايا» مركز المحافظة بالسلاح الثقيل «بسبب الانتخابات».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح
TT

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

غليان في السويداء بعد «اغتيال» زعيم فصيل مسلح

استيقظت محافظة السويداء جنوب سوريا على نبأ «اغتيال» قائد فصيل «لواء الجبل» المسلح المحلي، مرهج الجرماني، الذي وُجد في منزله فجر الأربعاء مقتولاً برصاص مجهولين، الأمر الذي خلف موجة غضب واسعة بين سكان المحافظة.

وأفادت منصات إعلامية محلية بأن مرهج الجرماني قُتل برصاصة واحدة أُطلقت عليه من مسافة قريبة. ولم تتضح بعد ملابسات الاغتيال، وقالت شبكة «السويداء 24» الإعلامية المحلية على «فيسبوك» إن زوجة الجرماني «فوجئت صباح الأربعاء بالدماء تنزف من رأس زوجها إثر طلق ناري، وقد فارق الحياة».

وتشهد السويداء منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي، احتجاجات سلمية أسبوعية، انطلقت إثر رفع الدعم الرسمي عن الوقود وتطورت للمطالبة بـ«إسقاط النظام». وزادت وتيرة المظاهرات في فبراير (شباط) الماضي إثر استئناف السلطات السورية عملية التسويات الأمنية للمطلوبين للخدمة العسكرية والاحتياطية في مركز داخل المدينة بعد توقف منذ نهاية العام الماضي.

والجرماني من الوجوه البارزة في احتجاجات السويداء، ومن المشاركين فيما يسمى «معارك الدفاع عن الجبل». وينسب إليه أنه احتُجز الشهر الماضي عشرات الضباط والعناصر من الأجهزة الأمنية الحكومية، بعد اعتقال شابة من السويداء في دمشق من قِبل الجهات الأمنية.

ويتداول مقيمون محليون أن للجرماني دوراً في التصدي لتنظيمات متطرفة هاجمت السويداء مرات عدة بعد عام 2014، بالإضافة لمشاركته في المواجهات ضد مجموعات مدعومة من الأجهزة الأمنية الحكومية.

ونقلت شبكة إخبارية محلية أن أفراد عائلة الجرماني أو حتى جيرانه لم يسمعوا في مدينة السويداء، أي صوت لإطلاق النار، ما يرجّح مقتله بكاتم للصوت.

وذكرت «السويداء 24» أن موالين للحكومة السورية شنّوا خلال الأشهر الماضية حملة تحريض ضد الجرماني، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأحدث مقتل الجرماني الذي يُشيع، الخميس، في قريته «أم الزيتون» صدمة كبيرة في أوساط الحراك الذي تشهده السويداء منذ نحو عام، وأطلق المحتجون على الجرماني وصف «شهيد الكرامة» ووقفوا حداداً على مقتله.

وقالت مصادر محلية في السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن الجرماني كان له دور كبير في الاحتجاجات، وتصدى فصيله لحمايتها.

وأشارت المصادر إلى أنه على الرغم من عدم اتضاح ملابسات عملية الاغتيال؛ فإن أوساط المحتجين تشير بالاتهام إلى «جهات أمنية حكومية». ورأت المصادر أنه إذا ثبتت صحة تلك الاتهامات فإنها «ستكون مؤشراً خطيراً لأن الجرماني يتمتع بشعبية واسعة في السويداء، وأشعل اغتياله الغضب إلى حد يصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور».

في سياق آخر، ظهر محافظ السويداء أكرم محمد علي في شريط متلفز جرى تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء، وهو يتحدث ضمن اجتماع مع أعضاء مجلس المحافظة عن «محبته ومودته لمحافظة السويداء وأهلها»، وأن لديه خطة عمل متكاملة وتصوراً لمعالجة القضايا الخدمية، مع الإشارة إلى أنه لا «يملك عصا سحرية» وإنما سيعمل ضمن الإمكانات المتاحة لتأمين الخدمات الأساسية.

ويعد هذا أول ظهور متلفز لمحافظ السويداء منذ توليه مهامه في منتصف مايو (أيار) الماضي. ومحافظ السويداء لواء متقاعد عمل بالمخابرات العامة السورية، ووفق موقع «مع العدالة»، أوكلت إليه مسؤولية قمع الاحتجاجات في 2011 لدى تسلمه رئاسة فرع أمن الدولة في محافظة حلب، وكان حينها برتبة «عميد».