لبنان: قتلى وجرحى باشتباكات عين الحلوة... ميقاتي وعباس يدعوان إلى التهدئة

القذائف الصاروخية القناصات طاولت مدينة صيدا

فلسطينيون من العاملين في مجال الصحة والطب يسعفون امرأة فلسطينية في مسجد محلي في صيدا (إ.ب.أ)
فلسطينيون من العاملين في مجال الصحة والطب يسعفون امرأة فلسطينية في مسجد محلي في صيدا (إ.ب.أ)
TT

لبنان: قتلى وجرحى باشتباكات عين الحلوة... ميقاتي وعباس يدعوان إلى التهدئة

فلسطينيون من العاملين في مجال الصحة والطب يسعفون امرأة فلسطينية في مسجد محلي في صيدا (إ.ب.أ)
فلسطينيون من العاملين في مجال الصحة والطب يسعفون امرأة فلسطينية في مسجد محلي في صيدا (إ.ب.أ)

قتل 3 أشخاص وأصيب أكثر من 10 آخرين جراء الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء «المركزية» المحلية اليوم (السبت).

وتصاعدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ظهر اليوم، في حي حطين وجبل الحليب غرب المخيم، وسرعان ما امتدت إلى المحاور التقليدية في البركسات والطوارئ والبستان اليهودي.

وكانت الاشتباكات قد تجددت أول أمس (الخميس)، وأدت إلى جرح أكثر من 20 شخصاً، إضافة إلى تسببها في أضرار بالمباني والممتلكات ونزوح عشرات العائلات إلى خارج المخيم.

واستخدم طرفا النزاع من حركة «فتح» والمجموعات المتشددة الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأسلحة القنص التي طاولت أماكن بعيدة عن محاور القتال وصولاً إلى مدينة صيدا نفسها، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى مقتل شادي عيسى في حي حطين وجرح 7 آخرين، وسقوط جريح ووقوع إصابات مادية عند الطرف الجنوبي الغربي لمدينة صيدا.

سكان من عين الحلوة فروا من منازلهم بعد الاشتباكات (إ.ب.أ)

كما أدى الرصاص الطائش إلى إصابة عامل مصري برصاص في رجله، وعملت سيارة إسعاف على نقله إلى المستشفى للمعالجة.

وأُصيب اثنان وقتل آخر برصاصة طائشة بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية، ونقلت جثة القتيل إلى مستشفى الراعي في صيدا، كما جرح شخص في سينيق أمام محله لبيع قطع غيار السيارات، بحسب الوكالة.

وتحدثت معلومات بحسب الوكالة، عن مقتل أحد عناصر المجموعات المسلحة في اشتباكات عين الحلوة ويدعى شادي عيسى، وهو شقيق المطلوب البارز نمر عيسى.

وكانت الاشتباكات العنيفة تجدّدت صباح اليوم داخل المخيم، مما يعني سقوط قرار وقف إطلاق النار الذي جاء عقب اجتماعٍ يوم أمس في مكتب رئيس فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد سهيل حرب بحضور أمين سر «فتح» فتحي أبو العردات وممثّل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي.

جنود من الجيش اللبناني يقفون للحراسة عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد اندلاع اشتباكات (إ.ب.أ)

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، أنه أصدر تعليمات مشددة بضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في مخيم عين الحلوة.

وأكد عباس، في بيان عقب تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، لبحث الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة، ضرورة التزام الأطراف كافة بتحقيق التهدئة.

وبحسب البيان، شدد عباس على «حرصه على تحقيق هذه التهدئة، وأن تتم معالجة الأمور وفق القانون اللبناني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية».

من جهتها، أعلنت رئاسة وزراء لبنان أن ميقاتي شدد خلال اتصال مع عباس على أولوية وقف الأعمال العسكرية في مخيم عين الحلوة.

وشدد ميقاتي على أن ما يحدث في مخيم عين الحلوة لا يخدم القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة إلى لبنان، مؤكداً أن على الفلسطينيين في المخيم «أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها».

كما أكد رئيس الحكومة خلال الاتصال «أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة».

وكان المخيم شهد نهاية يوليو (تموز) الماضي، اشتباكات بين عناصر من حركة «فتح» وعناصر من مجموعات إسلاموية استمرت لأيام عدة، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وأكثر من 65 جريحاً.



غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان

دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر 2024 وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر 2024 وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
TT

غزة: نفاد الأكسجين والمياه من مستشفى كمال عدوان

دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر 2024 وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)
دمار لحق بسيارات إسعاف بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 26 أكتوبر 2024 وسط الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع صار دون أكسجين أو ماء؛ نتيجة القصف الذي شنّته إسرائيل في الليلة الماضية.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن القصف «أدى إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى».

وذكر البيان أن المستشفى به 80 مريضاً، وأن هناك 8 مرضى في العناية المركزة، لافتاً إلى أن القصف أسفر عن إصابة 6 أفراد من الطواقم الطبية العاملة بالمستشفى، بينهم حالات خطرة.

كانت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أفادت بأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس (الخميس)، أسفر عن مقتل 90 شخصاً على الأقل، مشيرة إلى أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل على ساحة مستشفى كمال عدوان.