غالانت يطالب غوتيريش بالتدخل لوقف حرب مع لبنان

قال إن احتمال التصعيد يتزايد لانتهاكات «حزب الله» المدعوم من إيران

مناورة لـ«حزب الله» جنوب لبنان مايو 2023 (الشرق الأوسط)
مناورة لـ«حزب الله» جنوب لبنان مايو 2023 (الشرق الأوسط)
TT

غالانت يطالب غوتيريش بالتدخل لوقف حرب مع لبنان

مناورة لـ«حزب الله» جنوب لبنان مايو 2023 (الشرق الأوسط)
مناورة لـ«حزب الله» جنوب لبنان مايو 2023 (الشرق الأوسط)

في غياب برنامج لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، انتهز وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وجوده في الولايات المتحدة للقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقال له: إن «احتمال التصعيد العنيف على الحدود الشمالية لإسرائيل يتزايد، نتيجة للانتهاكات الصارخة من قبل (حزب الله) المدعوم من إيران. ويجب على الأمم المتحدة أن تتحرك على الفور».

والتقى يوآف غالانت أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بحضور سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، والسكرتير العسكري للوزارة، العميد الجنرال غاي ماركيزانو، ورئيس قسم التعاون الدولي في الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيفي ديفرين، ومدير مكتب السياسة والسياسة العسكرية، درور شالوم.

غوتيريش مستقبلاً غالانت في نيويورك الثلاثاء (د.ب.أ)

وجاء اللقاء قبل يوم واحد من اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي يفترض أن يبحث، (الأربعاء)، تمديد فترة التفويض لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الذي ينتهي في اليوم التالي (الخميس).

وأجرى الطرفان مناقشة وصفت بأنها «إيجابية ومثمرة، ركزت على التهديدات المتزايدة لأمن إسرائيل والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وأثار غالانت التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل؛ نتيجة لما أسماه «الاستفزازات المستمرة والانتهاكات الصارخة التي يقوم بها (حزب الله)، بما في ذلك إقامة خيمة لـ(حزب الله) داخل الأراضي الإسرائيلية، وإقامة العشرات من المجمعات العسكرية على طول الحدود، وزيادة الدوريات وتواجد عناصر من (حزب الله)».

قوات «يونيفيل» لحفظ السلام على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية (موقع)

كما شدد غالانت على الحاجة الملحة إلى تدخل الأمم المتحدة، الفوري، لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة «يونيفيل» في المنطقة، وضمان حرية تنقلها وتنفيذ ولايتها، وأشار إلى أن «إسرائيل لن تتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مواطنيها، وستعمل على النحو المطلوب في الدفاع عنهم».

وأعرب عن تقديره للأمين العام للأمم المتحدة لمساهمته الشخصية واستثماره في حل قضية المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة. وحسب بيان غالانت، فإن الطرفين ناقشا التهديد الإيراني، مع التركيز على «طموحاتها النووية وتصدير الإرهاب والأسلحة». وشدد غالانت على الحالة اللبنانية كمثال على عواقب التمركز والدعم الإيراني.

وكان غالانت قد وصل إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماع تنظمه الجاليات اليهودية الأمريكية لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي. وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التعليمات له، بألا يجتمع بأي مسؤول أميركي خلال هذه الزيارة؛ احتجاجاً على قرار الإدارة الأمريكية عدم دعوة نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن.

واشنطن، واصلت موقفها ضد زيارة نتنياهو، بل دعت رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إلى زيارة واشنطن ولقاء مسؤولين في الإدارة وفي وزارة الخارجية، الأسبوع المقبل.

باربرا ليف تلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يونيو 2022 (إكس)

وكشف غالانت، عن أنه سيلتقي في نيويورك مسؤولين أمريكيين رسميين، ولكن ليس مع وزراء. والمسؤولان اللذان سيلتقيهما هما: مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ومستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بيرت مكغوريك، لكونهما مسؤولين من درجة أدنى من وزير يسمح نتنياهو بلقائهما.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب: إن الرئيس بايدن سيفرج عن دعوة نتنياهو، قريباً، وسيعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيصل واشنطن الشهر المقبل، لكن الأمر غير مؤكد بعد.


مقالات ذات صلة

غانتس: إذا لم نتوصل لاتفاق بشأن الرهائن خلال أسابيع فعلينا الذهاب إلى الشمال

شؤون إقليمية بيني غانتس (رويترز)

غانتس: إذا لم نتوصل لاتفاق بشأن الرهائن خلال أسابيع فعلينا الذهاب إلى الشمال

أعلن العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، أن الوقت حان كي تتعامل إسرائيل مع الوضع بشمال البلاد في مواجهة «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي 
عناصر من الدفاع المدني يحاولون إطفاء حرائق في أحراج لبنانية قصفتها إسرائيل بالجنوب (جمعية الرسالة)

تلويح إسرائيلي بـ«معركة قريبة» في لبنان

لوّحت إسرائيل بـ«معركة قريبة» في لبنان، بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لعناصر من الدفاع المدني، رد «حزب الله» عليه بإطلاق مسيرات وصواريخ «فاق» باتجاه مواقع.

شؤون إقليمية تصاعد الدخان عقب غارة جوية إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأحد في ظل توسع الحرب (إ.ب.أ)

غالانت لزيادة الضغط في الضفة الغربية

في أول رد من مسؤولين إسرائيليين على عملية معبر «أللنبي»، قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، إن تل أبيب «ستزيد إجراءاتها في الضفة».

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مواطنون ينقلون أثاث منازلهم من بلدة الخيام بجنوب لبنان التي تتعرض لقصف إسرائيلي يومياً (د.ب.أ)

إسرائيل تلوح بـ«معركة قريبة» في لبنان و«حزب الله» يرفض تغيير «قواعد الاشتباك»

أوعز رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال» على أثر التبادل المتواصل لإطلاق النار والآخذ بالتصاعد.

«الشرق الأوسط» (لبنان)
المشرق العربي خيام النازحين الفلسطينيين على شاطئ مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

حرب غزة تدخل شهرها الثاني عشر... ولا مؤشرات على هدنة

دخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية الدامية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تل أبيب تغلق المنفذ الأخير للفلسطينيين


القوات الإسرائيلية بالقرب من الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة النار على معبر أللنبي / جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن أمس (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية بالقرب من الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة النار على معبر أللنبي / جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن أمس (إ.ب.أ)
TT

تل أبيب تغلق المنفذ الأخير للفلسطينيين


القوات الإسرائيلية بالقرب من الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة النار على معبر أللنبي / جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن أمس (إ.ب.أ)
القوات الإسرائيلية بالقرب من الموقع الذي فتح فيه سائق شاحنة النار على معبر أللنبي / جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن أمس (إ.ب.أ)

أحكمت إسرائيل الحصار على الفلسطينيين، أمس، بإعلانها إغلاق جسر أللنبي من جهتها (والمعروف أردنياً بالملك حسين) الواصل بين الضفة والأردن، الذي كان المنفذ الأخير للفلسطينيين، خصوصاً من سكان الضفة الغربية للعبور خارج بلادهم.

وعقب هجوم مسلح نفذه سائق شاحنة أردني، أمس، أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين على معبر أللنبي، أعلنت إسرائيل إغلاقه رغم أنه الوحيد المسموح للفلسطينيين باستخدامه، كما قررت إغلاق معبرين بريين آخرين مع الأردن هما: الشيخ حسين شمالاً، ووادي عربة جنوباً.

وشوهد آلاف الفلسطينيين يعودون في حافلات إلى «معبر الكرامة» الفلسطيني (الجسر المؤدي للمعبر الأردني - الإسرائيلي) في أريحا بالضفة بعدما مُنعوا من السفر، وعلى الجانب الأردني من المعبر تكدس آلاف آخرون لا يستطيعون العودة إلى الضفة.

وفي أول تعقيب له على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه «من دون السيف لا يمكن العيش في الشرق الأوسط»، متهماً إيران بمحاصرة إسرائيل بـ«آيديولوجيا دموية».

بدورها، قالت وزارة الداخلية الأردنية إن التحقيقات الأوليّة في الحادث أكدت أن منفذه مواطن أردني اسمه ماهر الجازي، وكان عبر الجسر سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة، وأفادت بأن النتائج الأوليّة تشير إلى أنه «عمل فردي»، ويجري التنسيق لتسلم جثمان المنفذ.