22 قتيلاً في اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية ومسلّحين بشرق سوريا

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتجمعون خلال هجوم ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال محافظة الرقة بسوريا في 8 فبراير 2017 (رويترز)
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتجمعون خلال هجوم ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال محافظة الرقة بسوريا في 8 فبراير 2017 (رويترز)
TT

22 قتيلاً في اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية ومسلّحين بشرق سوريا

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتجمعون خلال هجوم ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال محافظة الرقة بسوريا في 8 فبراير 2017 (رويترز)
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يتجمعون خلال هجوم ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال محافظة الرقة بسوريا في 8 فبراير 2017 (رويترز)

قُتل 22 شخصاً بينهم ثلاثة مدنيين بمحافظة دير الزور في شرق سوريا في اشتباكات دارت بين قوات سوريا الديموقراطية ومسلّحين محليّين على خلفية توقيف قيادي عسكري محلّي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد أنّ قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد أوقفت قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بأبو خولة، في مدينة الحسكة ليل الأحد، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلين تابعين لعشائر عربية محلية.

ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، مقاتلين محليين ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد دحر تنظيم «داعش» من المحافظة.

وتتمركز قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وتتألف من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

وأفاد المرصد السوري بأنّ الاشتباكات اندلعت الاثنين بين قوات سوريا الديمقراطية و«المقاتلين التابعين لعشائر محلية» في بضع قرى في ريف دير الزور الشرقي، وقد أسفرت الثلاثاء عن مقتل «ثلاثة مدنيين و16 من المسلّحين العشائريين وثلاثة عناصر في قوات سوريا الديموقراطية».

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة المسلحين مواقع لقوات سوريا الديمقراطية.

ورجّح عمر أبو ليلى، مدير موقع «دير الزور 24» المحلّي، أن «ما يجري اليوم هو عملية تصفية حسابات بعدما شعر قادة فاسدون آخرون بالخطر إثر توقيف أبو خولة، وبدأوا محاولة تحريك العامل العشائري والعربي لحماية أنفسهم». وحذّر من «خطر قد ينعكس سلباً على المنطقة».

وأضاف أنّ أبو خولة «كان فاسداً ومتورطاً في عمليات تهريب، وقد راكم ثروة خلال السنوات الماضية».

وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل جناحها العسكري، إدارة مناطق سيطرتها؛ خصوصاً ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية - الكردية.

ولم يصدر أي تعليق من قوات سوريا الديمقراطية حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنّها أعلنت شنّ «عملية لتعزيز الأمن» في مناطق سيطرتها في دير الزور ضدّ تنظيم «داعش» و«عناصر إجرامية... متورطة في الاتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة».

وأكّدت في بيان، الثلاثاء، مواصلة العملية «لاعتقال المتورطين في العمليات الإجرامية».

وقال مصدر من قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية إن المنطقة التي تشهد الاشتباكات تُعدّ «خط تهريب معروفاً»، مرجّحاً أن ينتهي التوتر قريباً. وأشار إلى أنّ «المسلحين من التابعين لأبو خولة».


مقالات ذات صلة

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

المشرق العربي قصف تركي على مواقع لـ«قسد» شمال شرقي سوريا (أرشيفية - إكس)

«المرصد السوري»: 11 قتيلاً في هجوم شنته «قسد» على مقاتلين موالين لأنقرة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 11 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا الاثنين في هجمات شنتها قوة يقودها الأكراد على مواقع مقاتلين مدعومين من تركيا شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة التُقطت من الجانب السوري للحدود مع لبنان تُظهر آثار غارة إسرائيلية على معبر جوسية الحدودي مع القصير بمحافظة حمص 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً عدة بحمص السورية

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن هجوماً إسرائيلياً، اليوم (الاثنين)، أدى إلى إصابة شخصين وألحق أضراراً بجسور عدة في القصير بريف حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا بعد التصريحات الأخيرة لروسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، أمس، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لم تصدر أي تفاصيل حول نتائج لقاء الموفد الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
TT

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

وأضاف حمدان لتلفزيون «الميادين» اللبناني: «نحن معنيون بوقف العدوان على شعبنا، والحديث عن هدنة لـ5 أيام ثم العودة إلى القتال لا يحقق مطلبه»، مشيرا إلى أن آخر عرض أميركي كمقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تم تقديمه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية.

وتابع قائلا: «الإسرائيلي يريد أن يسترجع الأسرى لدى المقاومة وأن ترفع الأخيرة راية الاستسلام ثم يقرر إذا ما أراد وقف الحرب أم لا».

وحول وضع الأسرى في ظل المعارك الدائرة في القطاع، قال حمدان: «لا أحد يستطيع أن يجزم بأي أمر بشأن وضعية الأسرى وحالتهم».

وأضاف: «في غزة معركة تدور، إذا انقطعت أخبار الآسرين من المقاومة تنقطع أخبار الأسرى الإسرائيليين. إذا استشهد المقاوم الذي يهتم بأسرى إسرائيليين فإن حياتهم تصبح في خطر عندما يخسرون من يهتم بهم».

وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغت قطر «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهودها في الوساطة حتى يظهرا «الاستعداد والجدية» لاستئناف المحادثات.

وقال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في وقت سابق هذا الشهر إن المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار «لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة النازحين، بل عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط»، وأضاف: «نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».