قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الأربعاء، إن الصراع في سوريا ينشر عدم الاستقرار في المنطقة، واتهمت النظام بأنه «يسهل تهريب المخدرات»، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وشددت غرينفيلد، في إفادة أمام مجلس الأمن عن سوريا، على أن واشنطن ستواصل السعي لتعزيز المساءلة عما وصفتها بأنها «انتهاكات» النظام السوري.
وأضافت أن العقوبات الأميركية ستبقى سارية على الأقل حتى يتم إحراز «تقدم حقيقي نحو حل سياسي في سوريا»، مشيرة إلى أن هذه العقوبات لا تستهدف المساعدات الإنسانية.
واتهمت المندوبة الأميركية روسيا بإعاقة تقدم عمل اللجنة الدستورية السورية، وقالت إن موسكو «تحاول فقط استغلال الموقف لصالحها».
ودعت غرينفيلد في كلمتها أمام المجلس النظام السوري إلى «تحسين الوضع المعيشي لمواطنيه».
وقالت: «حتى تتحسن الظروف، فإن العودة الكريمة والآمنة للنازحين لن تكون ممكنة ولن يعود السوريون طالما بقوا معرضين للتجنيد الإجباري في الجيش أو الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري».
وأضافت: «نجدد دعوتنا لجميع أطراف الصراع في سوريا لإطلاق سراح المحتجزين تعسفيا».
المبعوث الأممي
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون، إن الصراع العنيف الذي يودي بحياة مدنيين في البلاد ما زال مستمرا رغم ما تشهده سوريا من جمود عسكري على نطاق واسع.
وأضاف بيدرسون في كلمته أمام المجلس «أدعو إلى هدوء حقيقي ومستدام تعمل على دعمه كل الأطراف الرئيسية في سوريا وفي العالم من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار».
وأشار المبعوث الأممي إلى أن العملية السياسية بين الأطراف السورية متوقفة منذ أكثر من عام ومن الضروري استئنافها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال بيدرسون إن كل أجزاء سوريا متأثرة بما وصفه باستمرار الانهيار الاقتصادي، لافتا إلى أن أسعار السلع الأساسية تخرج الآن عن نطاق السيطرة بما فيها الغذاء والدواء والوقود.
كما دعا المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي إلى ضرورة احترام القانون الدولي في سوريا، مؤكدا على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين «طوعية وآمنة وكريمة».
وأضاف كاريوكي، في إفادته أمام المجلس، أن المسؤولية تقع على عاتق نظام الرئيس بشار الأسد في توفير ضمانات حماية يمكن التحقق منها للعائدين من هؤلاء اللاجئين «الذين يخشى كثير منهم الملاحقة القضائية عند عودتهم»، حسب تعبيره.
الوجود التركي
من جانبه، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ إن الوجود التركي في بلاده «يعيق تثبيت الاستقرار في المنطقة جراء استمراره في دعم وحماية الإرهابيين»، على حد تعبيره.
ونقل التلفزيون السوري عن صباغ قوله في كلمته أمام المجلس إن سوريا شاركت في اجتماع لجنة الاتصال العربية «الذي أكد على احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها».
كما دعا المندوب السوري مجلس الأمن الدولي إلى «الخروج عن صمته والنهوض بمسؤولياته في وجه الاعتداءات الإسرائيلية».