تركيا تخطط لتوحيد إدارة مناطق سيطرتها شمال سوريا بتعيين حاكم واحد

تقارير حقوقية تحدثت عن «تتريك» ممنهج وترسيخ التبعية الإدارية

ساحة رئيسية في مدينة الباب السورية التابعة لفصائل موالية لتركيا (أ.ف.ب)
ساحة رئيسية في مدينة الباب السورية التابعة لفصائل موالية لتركيا (أ.ف.ب)
TT

تركيا تخطط لتوحيد إدارة مناطق سيطرتها شمال سوريا بتعيين حاكم واحد

ساحة رئيسية في مدينة الباب السورية التابعة لفصائل موالية لتركيا (أ.ف.ب)
ساحة رئيسية في مدينة الباب السورية التابعة لفصائل موالية لتركيا (أ.ف.ب)

تخطط تركيا لتوحيد إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها، شمال وشمال شرقي سوريا، عبر تعيين حاكم واحد يتولى سلطات إدارة تلك المناطق بدلاً من 7 ولاة عُينوا للتنسيق هناك، وذلك بهدف منع الارتباك في إدارة تلك المناطق.

وكشفت مصادر مطلعة على الخطة، عن أنه يجري العمل حالياً على وضع نظام جديد للتنسيق بين أنقرة والمجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، في مقدمتها أعزاز وجرابلس والباب وعفرين وتل أبيض ورأس العين.

وحسب صحيفة «تركيا» القريبة من الحكومة، التي نقلت عن تلك المصادر (الثلاثاء)، سيتم تعيين حاكم واحد (والي) للمناطق الآمنة التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل شمال سوريا، بهدف إزالة ارتباك السلطة هناك وإدارة العلاقات بدرجة عالية من التنسيق مع أنقرة.

ولفتت إلى أنه ومن خلال تقديم مختلف أنواع الدعم اللوجيستي والفني للمجالس المحلية في المناطق الآمنة، التي تم إنشاؤها شمال سوريا عبر العمليات العسكرية التركية الثلاث «درع الفرات»، «غصن الزيتون» و«نبع السلام»، سيتم أيضاً تنفيذ الكثير من المشروعات للحفاظ على أمن المنطقة ووقف عمليات الهجرة خارج الحدود، وتشجيع العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا.

صورة أرشيفية لمخيم باب السلامة قرب الحدود التركية 2016 (غيتي)

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العام الماضي، عن خطة لإعادة أكثر من مليون من اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم بشكل طوعي إلى المناطق الآمنة التي قامت القوات التركية بإنشائها شمال سوريا، وأن العمليات ستستمر لتأمين شريط حدودي بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً لاستيعاب هؤلاء اللاجئين.

وتهدف تركيا في الأساس، إلى إقامة حاجز بهذا العمق لإبعاد القوات الكردية المنضوية في تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن حدودها، وقطع الصلة بين وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد» في شمال سوريا، وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

نموذج حلب

ومؤخراً، كشفت تقارير عن تشكيل الحكومة التركية بتعليمات من الرئيس رجب طيب إردوغان، آلية ثلاثية للعمل على تسريع جهود العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، بالتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة حلب بشمال غربي سوريا، فيما يُعرف بـ«نموذج حلب».

وقالت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، إن إردوغان أصدر تعليمات بتشكيل آلية ثلاثية من ممثلين لوزارة الداخلية، وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم وكتلته البرلمانية، لتحفيز السوريين على العودة الطوعية إلى الأماكن التي يتم تطهيرها في شمال سوريا، بواسطة القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة.

وأضافت أن الآلية الثلاثية ستركز عملها على «إنعاش الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق التي تم تطهيرها في شمال سوريا، وتشجيع رجال الأعمال، بمن فيهم الأتراك، على إقامة مشروعات ومصانع ومنشآت هناك لتوفير فرص عمل للعائدين».

ولفتت الصحيفة إلى أن واحداً من أهم وأبرز الجوانب في خريطة الطريق التي تعمل عليها الآلية، هو التركيز على محافظة حلب، التي تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا والعمل على إحيائها من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

ومن أجل ذلك، تواصل تركيا محادثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى خريطة الطريق، في خطوة تهدف إلى توفير فرص عمل لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين سيتم تشجيعهم على العودة إلى بلادهم.

صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي (الاثنين) لعمال في أثناء تغيير أسماء قرى بعفرين إلى اللغة التركية

تتريك ممنهج

ويقول ناشطون ومراصد تعمل على الأرض في شمال سوريا، إن تركيا لم تدّخر جهداً لتكريس الأمر الواقع من خلال تبني سياسات «تتريك» ممنهجة، بعد عملياتها العسكرية الثلاث في المنطقة في الفترة ما بين 2016 و2019، حيث عمدت إلى تغيير السجل المدني للسكان الأصليين في المناطق، وسحبت البطاقة الشخصية والعائلية السورية من القاطنين في تلك المناطق واستبدلت بها أخرى تركية.

كما تم تغيير أسماء غالبية الشوارع والأحياء في تلك المناطق، إلى أخرى تركية، وفرض التعامل باللغة والليرة التركيتين، بشكل خاص في مدن الباب وعفرين وجرابلس وأعزاز وأخترين ومارع ورأس العين وتل أبيض.

وأصبحت خدمات الصحة والتعليم والبريد والصرافة والكهرباء والمياه والهاتف، وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية تدار بواسطة أتراك، واستبدلت بالليرة السورية الليرة التركية، كما تم استبدال بمناهج الدراسة مناهج تركية في المدارس في تلك المناطق. كما افتتحت فروعاً لبعض الجامعات التركية، مثل جامعة «حران» في شانلي أورفا، شمال سوريا، وتم فرض اللغة التركية في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل لخلق جيل منتمٍ للثقافة التركية.

فرع جامعة حران التركية في شمال سوريا

وأكدت مراصد حقوقية أن سياسات التتريك أخذت طابعاً أكثر ضراوة في المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا، مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض، ما دفع بمئات الآلاف من الأكراد إلى هجرتها. كما تمت إزالة المعالم الكردية وتغيير الأسماء الكردية للشوارع والمراكز والأحياء واستبدال بها أخرى تركية، ورُفع العلم التركي وصور الرئيس رجب طيب إردوغان فوق المدارس والمستشفيات، وجميع المراكز والمؤسسات والساحات، بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية جذرية وطمس الهوية الكردية لتلك المناطق، واستبدال نازحين سوريين بسكانها الأكراد الأصليين، وبخاصة من التركمان القادمين من المناطق السورية المنكوبة الأخرى، أو باللاجئين العائدين من تركيا.

انتهاكات حقوقية

وتخضع المجالس المحلية التي تدير المناطق الواقعة بين جرابلس والباب وعفرين، التي تتبع الحكومة السورية المؤقتة، التي تتخذ من تركيا مقراً لها، للسيطرة المباشرة من تركيا، ويتسلم موظفوها رواتبهم منها مباشرة.

وذكر مسؤول من الجماعات المعارضة الموالية لتركيا في مارس (آذار) 2019 أن مجلس عفرين يتبع إدارياً لولاية هطاي التركية.

وكشف تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في يونيو (حزيران) 2018، عن أن والي هطاي عيّن اثنين من المسؤولين الأتراك للإشراف على الحكم في منطقة عفرين. وتقدم السكان في مدينة الباب بطلب الحصول على بطاقات هوية جديدة صادرة عن السلطات التركية، وجرى تعميم المشروع على المناطق الأخرى لاحقاً.

وتم ربط المناطق الـ13 الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة التي تديرها مجالس تتبع الحكومة السورية المؤقتة، إدارياً، بالولايات التركية الحدودية مع سوريا: هطاي، وغازي عنتاب، وشانلي أورفا، وتدار جميع الأنشطة من خلال المؤسسات التركية.

مقاتلون من «فرقة الحمزة» التي فرضت واشنطن عليها عقوبات لتورطها في انتهاكات خطيرة بعفرين (مواقع تواصل)

وتحدثت منظمات حقوقية عالمية عن تردي الحالة الاقتصادية والأمنية والإنسانية في تلك المناطق، وتم الإبلاغ عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت لجنة حقوق الإنسان المستقلة التابعة للأمم المتحدة -في تقرير أصدرته في 31 يناير (كانون الثاني) 2019- إن هناك أكثر من 50 جماعة مسلحة منتشرة في شمال سوريا، ويعاني سكان تلك المناطق، وبخاصة عفرين، التي كانت ذات غالبية كردية قبل سيطرة تركيا عليها، أعمال النهب المستمرة ممّن يُفترض بهم أن يكونوا في خدمة وحماية المواطنين.

وذكر التقرير أن غياب القانون والانضباط وتكرار حالات الاختطاف والتعذيب وانتشار العصابات، حوّل حياة الناس إلى جحيم لا يطاق.

ويقول المواطنون إنهم اشتكوا كثيراً عند الشرطة المحلية والسلطات التركية، لكن دون جدوى. وتلقت اللجنة تقارير عن المضايقات التي يتعرض لها المدنيون من الجماعات المسلحة ومطالبتهم بالرشى لتسيير أبسط أمورهم اليومية وبخاصة عند نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الفصائل.



غزة: إسرائيل تُطالب سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بالإخلاء

فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

غزة: إسرائيل تُطالب سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة بالإخلاء

فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

طالب الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) سكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بإخلاء منازلهم فورا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس»: «ندعوكم لإخلاء منازلكم فورا عبر محوريْ حيفا وخليل الوزير والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في حيي الدرج وتفاح وغرب مدينة غزة».

وأشار أدرعي إلى أن الجيش استأنف «العمل بقوة» ضد «حماس» وباقي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويستمر القتال في غزة اليوم لليوم الثاني بعد انهيار محادثات لتمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقال وسطاء إن القصف الإسرائيلي يعقد المحاولات الرامية لوقف القتال مرة أخرى.

وقال مراسلو «رويترز» في خان يونس بجنوب قطاع غزة إن المناطق الشرقية من المدينة تعرضت لقصف مكثف عند انتهاء سريان الهدنة بعد وقت قصير من فجر الجمعة وشوهدت أعمدة الدخان في السماء. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات.

وأشارت إسرائيل إلى أن قواتها البرية والجوية والبحرية ضربت أكثر من 200 «هدف» في غزة.


«سرايا القدس»: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية بمحاور شمال غربي وجنوب غزة

دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

«سرايا القدس»: نخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية بمحاور شمال غربي وجنوب غزة

دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد بعد انفجار في الجزء الشمالي من قطاع غزة كما يظهر من سديروت جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)

قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (السبت)، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غربي وجنوب غزة منذ ساعات الفجر الأولى، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

كما أعلنت «السرايا» أنها لا تزال تقصف بالصواريخ مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة.

قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وتم استئناف القتال بين إسرائيل و«حماس» يوم الجمعة بعد وقف إطلاق نار استمر سبعة أيام.

وتزعم إسرائيل أن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها خلال الليل. ودوّت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوب إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قصف «أكثر من 400 هدف إرهابي» في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة.


مقتل عنصرين مواليين لـ«حزب الله» في قصف إسرائيلي قرب دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مقتل عنصرين مواليين لـ«حزب الله» في قصف إسرائيلي قرب دمشق

دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد فوق المباني بعد غارة إسرائيلية على مشارف دمشق في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

قُتل مقاتلان سوريّان مواليان لـ«حزب الله» في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب المدعوم من إيران قرب دمشق اليوم (السبت)، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مقاتلَين سوريين يعملان مع (حزب الله) قُتلا وأصيب سبعة مقاتلين يعملون مع الحزب في غارات جوية إسرائيلية ليلاً على مواقع (حزب الله) قرب السيدة زينب» في جنوب شرقي العاصمة.

وأفاد المرصد بأن انفجارات عنيفة متتالية دوّت في دمشق، تزامناً مع محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام السوري استهداف الصواريخ الإسرائيلية في سماء المنطق، فيما تحركت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الجرحى.

وأشار المرصد عبر موقعه الرسمي إلى أن القصف هو الثاني في أقل من أسبوع؛ إذ قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، مما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.

وبحسب المرصد، فقد استهدفت إسرائيل الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي 56 مرة، 41 منها جوية و15 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 115 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 102 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 120 آخرين بجراح متفاوتة، فضلاً عن سقوط جرحى مدنيين. ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة.


«أطباء بلا حدود» تطالب بوقف فوري ومستدام للقتال في غزة

الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود» تطالب بوقف فوري ومستدام للقتال في غزة

الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من المباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي مع استئناف المعارك في غزة (أ.ف.ب)

أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم (السبت) ضرورة حماية مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، وطالبت بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت المنظمة عبر منصة «إكس» إن مستشفى العودة تضرر جراء انفجار وقع بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أن المستشفى هو أحد آخر مستشفيات شمال غزة التي كانت لا تزال عاملة بعد أن دمر القصف العشوائي المنطقة.

وأوضحت المنظمة أن مخزون الإمدادات الطبية في مستشفى العودة ينخفض إلى مستوى خطير، ما يجعله بأمسّ الحاجة إلى الأدوية والمعدات بسبب الحصار المستمر والهجوم على مرافق طبية أخرى.

وطالبت المنظمة بإدخال المساعدات دون قيود إلى قطاع غزة بأكمله.

ونقل تلفزيون فلسطين اليوم عن وزارة الصحة أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أمس ارتفع إلى نحو 200.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة، في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة.


عدم التماثل في الحروب... غزّة نموذجاً جديداً

آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
TT

عدم التماثل في الحروب... غزّة نموذجاً جديداً

آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)
آلية إسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر (أ.ف.ب)

عدم التماثل (Asymmetry) واقع مرافق لحياة الإنسان منذ البدء. هو موجود وفاعل في كلّ علاقات البشر بين بعضهم بعضاً. يصف بعضهم عدم التماثل بأنه يعكس العلاقة بين القويّ والضعيف. هو علاقة نشأت بين داود من جهّة، وجوليات العملاق من جهّة أخرى، فقط لتبيّن أن للضعيف في بعض الأحيان فرصة الانتصار على القويّ. وفي الحدّ الأدنى منعه من حسم المعركة لصالحه. وعليه؛ لزم على الضعيف أن يؤمّن الإرادة السياسيّة، والاستراتيجيّة الصحيحة، وأيضاً وسائل التنفيذ الضروريّة.

يوجد عدم التماثل حتى بين القوى العظمى. ففي كلّ الجيوش التقليديّة، يتواجد عدم التماثل. بكلام آخر، كلّ الجيوش التقليديّة تقاتل تقليدياً، كما تقاتل بطريقة «عدم التماثل». وإلا فما معنى تواجد القوات الخاصة التي تقاتل خلف خطوط العدو في أيّ جيش عصريّ؟

التنظيمات من خارج إطار الدولة

الغارات الإسرائيلية حوّلت أجزاء من بيت لاهيا بشمال قطاع غزة إلى أنقاض (د.ب.أ)

يقول المفكّر الأميركيّ، ستيفن بيدل إن الجدل يدور الآن حول طريقتيّ قتال مختلفتين بين اللاعب من خارج إطار الدولة (NSA) من جهّة، وبين جيوش الدول من جهّة أخرى. فهناك طريقة القتال حسب أسلوب فابيان (Fabian)، وهو الإمبراطور الرومانيّ الذي قاتل هانيبعل في الحرب البونيّة الثانية. ترتكز هذه الطريقة على القتال الذي يهدف إلى استنزاف قدرات العدو على فترات طويلة، لكن دون التورّط بمعركة فاصلة وحاسمة.

كما أن هناك طريقة القتال حسب أسلوب نابليون بونابرت (أيضاً حسب المفكر ستيفن بيدل) الذي اقترح مهاجمة العدو عبر ضربات متتالية ومتسارعة، وبعدها الانتقال إلى مرحلة الحسم النهائيّة، وذلك عبر استعمال قوى الاحتياط. نجحت استراتيجيّة نابليون فقط لأنها اعتمدت على العدد، أي الجيش الكبير (La Levee en Masse).

في القرن الـ21 تظهّر لاعب جديد - قديم على الساحة العسكريّة والسياسيّة، ألا وهو اللاعب من خارج إطار الدولة (Non State Actor).

يقول المفكّرون الاستراتيجيّون إن من بين أسباب عودة اللاعب من خارج إطار الدولة إلى المسرح الحربيّ في القرن الـ21: انتشار وسهولة الحصول على التكنولوجيا المتقدمة، والتي كانت حكراً على الدول فيما مضى. التحضّر السريع (Urbanization) للانتشار السكّاني والانتقال من الريف إلى المدن. وأخيراً وليس آخرا، خفض الدول لعدد جيوشها بشكل كبير؛ الأمر الذي دعا مَن هم خارج إطار الدولة إلى التحصّن داخل المُدن وخلقَ بالتالي وضع عدم تماثليّ أو أنشأ ما يُعرف بـ«دولة داخل الدولة».

جنود إسرائيليون خلال المعارك ضد "حماس" شمال غزة (أ.ف.ب)

الدولة واللاعب من خارج إطار الدولة

وهنا، يُطرح موضوع النمط الجديد للدولة في تعاملها مع اللاعب من خارج إطار الدولة.

في النمط المتكرّر يمكن رصد الآتي:

نجحت المُنظّمات من خارج إطار الدولة في خلق كيانات سياسيّة لها، وأهمها السيطرة على الأرض، وكذلك البنى التحتيّة لإدارة هذه الكيانات، سواء سُمّيت التنظيمات الإرهابيّة أو غير ذلك من التسميات. لكن عندما قرّرت الدولة استعادة الأرض والقضاء على هذه التنظيمات، فإنها كانت مُرغمة على القتال داخل المُدن. ولذلك؛ سعت الدولة وبالقوّة العسكريّة إلى حصر هذه التنظيمات في الأماكن السكنيّة، وبالتالي التعامل معها عسكريّاً.

وبذلك، تتظهّر نقاط القوة لدى الطرفين. في حصار المدن، تملك الدولة القدرات الناريّة، اللوجيستيّة، كما التفوّق العددي، والشرعيّة اللازمة للتعامل مع مشاكلها الداخليّة. في المقابل، يُعدّ القتال داخل المدن مُكلفاً للدولة، لكنه عامل قوّة للتنظيمات. إذ تعدّ التنظيمات أن الدروع البشريّة، كما الهندسة المُدنيّة، هما عامل قوّة لها. فهي تُضحّي بكلّ شيء من أجل الاستمرار. فهي تربح إذا لم تخسر. وبسبب هذه الأمور، يدفع البشر ثمن الاقتتال من مالهم وأرواحهم.

 

دمار جراء الغارات الإسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

إذاً يكون نمط التعامل بين الدولة والتنظيمات على الشكل التالي: إخراج التنظيمات من خارج المدينة، ودفعها إلى الداخل. الحصار الكلّي للمدينة. محاولة تدمير مراكز ثقل هذه التنظيمات، من بنى تحتيّة بشريّة وماديّة. ولأن هذه التنظيمات تقاتل بطريقة حرب العصابات، يكون التدمير كبيراً للمدينة. وفي حال انتصار الدولة، يدفع الكلّ الأثمان الباهظة، خاصة في صفوف المدنيّين. تكرّر هذا النمط في معركة نهر البارد في لبنان بين الجيش والتنظيمات الإرهابيّة التي تحصنت في هذا المخيم الفلسطيني شمال لبنان. كما تكرّر في كلّ مدينة حُرّرت من سيطرة تنظيم «داعش»، من الموصل في العراق إلى الرقة في سوريا، مروراً بالكثير من المدن الصغيرة التي كانت تحت حكم هذا التنظيم في أوجه نفوذه.

حرب غزّة اليوم

تتماثل حرب غزّة مع الحروب المُدنيّة الأخرى بالكثير من الأمور. فهي تحصل في أماكن سكنيّة. وبين لاعب من خارج إطار الدولة، وضد دولة تطوّق هذا اللاعب أو التنظيم. تملك الدولة أحدث جيوش العالم، وتستعمل أكبر قدر ممكن من القوة الناريّة؛ الأمر الذي يؤديّ إلى قتل المدنيين، وإلحاق تدمير شامل بالمدينة. هدف المتقاتلين هو التدمير الكامل والشامل للآخر. لا تستطيع «حماس» تدمير دولة إسرائيل. في المقابل، تدمير التنظيم لا يلغي القضيّة.

حالياً، الكلّ في مأزق، فماذا بعد الوقفة الإنسانيّة؟ هل ستعود الحرب؟ وإذا توقّفت، فماذا عن الأهداف الإسرائيليّة، وماذا عن الأهداف الأميركيّة أيضاً؟ وكيف تصف «حماس» نصرها؟ فهل هو فقط بالصمود والاستمرار؟ وكيف تترجم «حماس» ما فعلته إلى البُعد السياسيّ؟

في الختام، يقول علماء الاجتماع: إن المماطلة (Procrastination) صفة بشريّة، وهي تؤدّي إلى تعقيد تنفيذ الأمور الحياتيّة للفرد. فإذا كان عمل ما يتطلّب وقتاً وجهداً محدّدين، فمن المفروض عدم المماطلة؛ لأن الأمر قد يُدخل إلى معادلة الحلّ والتنفيذ تعقيدات لم تكن محسوبة أصلاً ليخرج الأمر عن السيطرة. ماطلت إسرائيل بعد المبادرة العربية في بيروت عام 2002 لحل القضيّة الفلسطينيّة. وها هي تدفع الأثمان الكبيرة بعد دخول عوامل كثيرة إقليميّة إلى معادلة الحلّ لتتعقّد أكثر. ولعل أهم هذه العوامل هو عامل اللاعبين من خارج إطار الدولة.


القصف الإسرائيلي يخلّف 240 قتيلا منذ انتهاء الهدنة

 فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)
TT

القصف الإسرائيلي يخلّف 240 قتيلا منذ انتهاء الهدنة

 فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون موقعاً في خان يونس بعد غارة إسرائيلية على بعد انتهاء الهدنة (د.ب.أ)

أعلنت حكومة حماس اليوم (السبت)، ارتفاع حصيلة القتلى في غزة جراء القصف الإسرائيلي منذ أمس إلى 240، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى إلى 200 والجرحى إلى 589، حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن تلفزيون فلسطين اليوم.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل واصلت اليوم قصف مواقع مختلفة في قطاع غزة من الجو والبر والبحر، خاصة في خان يونس جنوب القطاع.

مسعفون يحاولون إنقاذ رجل من تحت أنقاض مبنى انهار جراء القصف الإسرائيلي في رفح (ا.ف.ب)

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول إن الطائرات الإسرائيلية تواصل شن سلسلة غارات وصفتها بالعنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا، مشيرة إلى أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تأوي مئات النازحين، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.

ووفقا للوكالة، قتل أكثر من 15 ألف شخص، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف إمرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.


غزة... انتهت الهدنة وعادت الحرب

غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

غزة... انتهت الهدنة وعادت الحرب

غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
غزيون يحملون طفلين أصيبا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

أطلقت إسرائيل أمس، مرحلة جديدة من حربها ضد قطاع غزة، منهية هدنة إنسانية دامت 7 أيام وتخللها إطلاق حركة «حماس» عشرات الرهائن من النساء والأطفال الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء أمس، إن «(حماس) لا تفهم إلا القوة»، وإن إسرائيل ستواصل مهاجمتها حتى تحقق أهداف الحرب. ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة لما سماها «مناطق الإخلاء» في قطاع غزة.

ومنذ صباح أمس (الجمعة)، شنّت طائرات إسرائيلية موجات متتالية من الغارات العنيفة على شمال قطاع غزة وجنوبه ووسطه، متسببة في مقتل 178 فلسطينياً، بينهم ثلاثة صحافيين، وإصابة أكثر من 500، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية من القطاع وابلاً من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة أمر «كارثي».

وأشارت مصادر مصرية وقطرية إلى حديث عن وقف الأعمال العسكرية في الوقت الحالي، رغم انتهاء الهدنة.

ومع انتهاء هدنة غزة عاد التوتر مجدداً إلى جنوب لبنان حيث تبادلت إسرائيل و«حزب الله» القصف. وأعلن الحزب شنّ هجمات على مواقع إسرائيلية حدودية، فيما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن «مدنيين اثنين قتلا في بلدة حولا، بعد استهداف منزلهما بالقصف المعادي».


إسرائيل تشن هجوماً جوياً على محيط العاصمة السورية دمشق

قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تشن هجوماً جوياً على محيط العاصمة السورية دمشق

قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)
قصف إسرائيلي سابق على ضواحي دمشق (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على محيط العاصمة السورية دمشق دمشق في الساعات الأولى اليوم السبت.

وتأتي الغارات الإسرائيلية على سوريا بعد يوم واحد من استئناف الحرب على قطاع غزة في أعقاب أسبوع كامل من التهدئة.

وقالت وزارة الدفاع السورية، إن «الدفاعات الجوية تصدت لهجوم جوي إسرائيلي من اتجاه مرتفعات الجولان وأسقطت معظم الصواريخ المهاجمة اليوم السبت».

وذكرت الوزارة في بيان، أن الهجوم استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق.


«حماس» تعلن مقتل 178 فلسطينياً وإصابة أكثر من 500 في غزة

نقل مصابين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم إلى مستشفى في خان يونس (أ.ب)
نقل مصابين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم إلى مستشفى في خان يونس (أ.ب)
TT

«حماس» تعلن مقتل 178 فلسطينياً وإصابة أكثر من 500 في غزة

نقل مصابين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم إلى مستشفى في خان يونس (أ.ب)
نقل مصابين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم إلى مستشفى في خان يونس (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة «حماس»، اليوم الجمعة، مقتل 178 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 500 في غزة، الجمعة، جراء القصف الإسرائيلي، بعد انتهاء الهدنة بين الدولة العبرية والحركة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الوزارة: «ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي، منذ الصباح وحتى اللحظة، إلى 178 شهيداً، و589 إصابة؛ معظمهم من الأطفال والنساء».

وشنّت حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) الماضي، هجوماً على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قصف «أكثر من 200 هدف» في غزة، منذ نهاية الهدنة.

ونشر الجيش خريطة لما سمّاها «مناطق الإخلاء» في قطاع غزة، التي يُفترض بالسكان إخلاؤها، وذلك بعد مطالبة دولية بإنشاء مناطق آمنة، وطلب أميركي بتجنب قتل المدنيين.

فتاة فلسطينية أصيبت في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم، جرى نقلها إلى مستشفى في خان يونس (أ.ب)

وانتهت، الجمعة، الهدنة التي أوقفت القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» لمدة سبعة أيام. واستؤنفت الأعمال القتالية على الفور، فقصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع المحاصَر، ما أوقع أكثر من مائة قتيل، وفق حكومة «حماس»، في حين أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه إسرائيل.

وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وأوقع القصف المكثف على غزة، والذي تَرافق، اعتباراً من 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل.


حكومة «حماس»: مقتل 3 صحافيين فلسطينيين بغارات إسرائيلية على غزة

قنابل إسرائيلية مضيئة تتجه فوق شمال غزة (أ.ف.ب)
قنابل إسرائيلية مضيئة تتجه فوق شمال غزة (أ.ف.ب)
TT

حكومة «حماس»: مقتل 3 صحافيين فلسطينيين بغارات إسرائيلية على غزة

قنابل إسرائيلية مضيئة تتجه فوق شمال غزة (أ.ف.ب)
قنابل إسرائيلية مضيئة تتجه فوق شمال غزة (أ.ف.ب)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة «حماس» مقتل 3 صحافيين فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، الجمعة، بعد انتهاء الهدنة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المكتب: «في هذا اليوم وبعد انتهاء الهدنة الإنسانية قتل جيش الاحتلال 110 شهداء، من بينهم 3 صحافيين ليضافوا إلى 15000 شهيد» كانت الحركة قد أعلنت مقتلهم منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية قد نعت في وقت سابق المصور الفلسطيني المتعاون معها منتصر الصواف، مؤكدة أنه قُتل في قصف إسرائيلي أعقب انتهاء الهدنة.

ومن جهتها، أفادت لجنة حماية الصحافيين في وقت سابق، الجمعة، بأن ما لا يقل عن 57 صحافياً وموظفاً في وسائل إعلام قتلوا منذ بداية الحرب.

وشنت حركة «حماس» في السابع من أكتوبر هجوماً على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتباراً من 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وفق حكومة «حماس».

ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة في هجوم السابع من أكتوبر بنحو 240.

وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية و240 أسيراً فلسطينياً. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة.