عباس يبحث مع العاهل الأردني مقترحاً أميركياً لاجتماع خماسي جديد مع إسرائيل

الملك عبد الله حذر من خطورة غياب أفق سياسي للقضية الفلسطينية

 العاهل الأردني خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور ولي العهد الأمير حسين في عمان (إ.ف.ب)
العاهل الأردني خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور ولي العهد الأمير حسين في عمان (إ.ف.ب)
TT

عباس يبحث مع العاهل الأردني مقترحاً أميركياً لاجتماع خماسي جديد مع إسرائيل

 العاهل الأردني خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور ولي العهد الأمير حسين في عمان (إ.ف.ب)
العاهل الأردني خلال لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور ولي العهد الأمير حسين في عمان (إ.ف.ب)

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، مقترحاً أميركياً لعقد اجتماع خماسي جديد مع إسرائيل، بحسب ما كشف مسؤول فلسطيني. وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية، إن واشنطن اقترحت عقد اجتماع يضم السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلى جانب الأردن ومصر وممثلين عن الإدارة الأميركية. ولم يحدد المسؤول الموعد أو المكان المقترحين للاجتماع، لكنه قال إن الاقتراح الأميركي يستهدف إعادة الاتصالات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضمان تدخل أطراف إقليمية لتعزيز التعاون للحد من التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية. وبحسب المسؤول، فإن القيادة الفلسطينية لم تقدم جواباً نهائياً بشأن المقترح الأميركي، وتريد التشاور بشأن ذلك مع الجانبين الأردني والمصري في ظل إصرارها على ضمانات بشأن التزام إسرائيل بمخرجات مثل هذا الاجتماع.

الملك عبد الله الثاني يتوسط مسؤولين أردنيين في اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق في عمان الثلاثاء (أ.ف.ب)

واجتمع عباس وكبار مساعديه مع العاهل الأردني في عمان، حيث جرى «بحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة، وآخر التطورات السياسية»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وجاء الاجتماع بعد يومين من عقد المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية اجتماعاً لبحث تقديم تسهيلات لصالح السلطة الفلسطينية بناء على طلب أميركي.

وأوردت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، اجتمع، الاثنين، مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، لكن الأخير نفى ذلك.

في الأثناء، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، منبهاً إلى ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية.

ولفت الملك الأردني خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، اليوم، إلى أهمية توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة، وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

كما أكد عبد الله الثاني الحرص على إدامة التنسيق مع الأشقاء العرب لدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، مشدداً على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والاستمرار في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية عليها.

هذا، وسبق أن استضافت مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير (شباط) الماضي، اجتماعا خماسياً ضم ممثلين من الولايات المتحدة ومصر والأردن، إلى جانب السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وفي 19مارس، انعقد اجتماع مماثل في مدينة شرم الشيخ المصرية، غير أن مسؤولين فلسطينيين اتهموا إسرائيل بالتنكر لما جرى التفاهم عليه في الاجتماعين وعدم تنفيذ التزاماتها.

اشتية مستقبلاً الرئيسة الجديدة لبعثة صندوق النقد الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة كرستين غيرلينغ (وفا)

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، بأن «هناك حراكاً سياسياً مهماً في المنطقة، والرئيس عباس يشارك في هذا الحراك بنشاط عالٍ»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأعلنت السلطة الفلسطينية عن وقف الاتصالات مع إسرائيل والتمسك بوقف التنسيق الأمني معها، على خلفية شن الجيش الإسرائيلي، مطلع الشهر الماضي، هجوماً على مخيم جنين للاجئين أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين وجندي إسرائيلي. وقتل أكثر من 200 فلسطيني بينهم 40 طفلاً غالبيتهم في الضفة الغربية، منذ بداية العام الحالي، برصاص الجيش الإسرائيلي في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.


مقالات ذات صلة

سوزي وايلز تتصدّر تعيينات ترمب لفريقه في البيت الأبيض

الولايات المتحدة​ سوزي وايلز مديرة الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب في مطار ناشفيل الدولي بتينيسي (أ.ب)

سوزي وايلز تتصدّر تعيينات ترمب لفريقه في البيت الأبيض

أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عملية اختيار الأشخاص للمناصب العليا في إدارته، بدءاً من تعيين مساعدته الرئيسية سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انتزع الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ في الانتخابات التشريعية (رويترز)

«الأغلبية الجمهورية» المرتقبة في الكونغرس تضمن نفوذ ترمب

في ظل أجواء احتفالية، بدأ الجمهوريون برسم معالم المرحلة المقبلة التي ستشهد مساعي حثيثة لتطبيق أجندة ترمب، خاصة في الأيام المائة الأولى من عهده.

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة التُقطت بالقدس في الأول من أغسطس 2023 تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت يزوران مقر القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي (د.ب.أ)

مسؤولون أميركيون يشككون بتأكيدات نتنياهو أنه لن يطرد قادة أمنيين آخرين

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن أنه لا ينوي إقالة رؤساء الأمن بعد إقالة وزير الدفاع غالانت، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لا يثقون بتأكيدات نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة عامة للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز - أرشيفية)

البيت الأبيض يعتزم إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا يوم تنصيب ترمب

يعتزم البيت الأبيض الإسراع بإرسال ما تبقى من مساعدات تزيد قيمتها عن 6 مليارات دولار إلى أوكرانيا بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس المنتخَب دونالد ترمب منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الشرطة تراقب مركز اقتراع زاره المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس للإدلاء بصوته في سينسيناتي بأوهايو (أ.ف.ب)

المخاوف من العنف تهيمن على «اليوم التالي» للانتخابات في أميركا

تخوف الأميركيون من أعمال عنف وعدم يقين يمكن أن تحدث في «اليوم التالي» للانتخابات، بعد وقوع حوادث أعادت إلى الأذهان ما حصل عام 2020 وما تلاه.

علي بردى (واشنطن)

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب
TT

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة السفيرة بريف حلب، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أشارت إلى «معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي» على محيط المدينة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت غارات إسرائيلية معامل للصناعات العسكرية والبحوث العلمية، التابعة لقوات النظام في مدينة السفيرة، ويوجد فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية لطهران.

وكانت الوكالة السورية قد ذكرت مطلع الأسبوع الحالي أن قصفاً إسرائيلياً استهدف عدداً من المواقع المدنية في محيط العاصمة دمشق، لكن إسرائيل قالت إن القصف استهدف بنى تحتية ومصالح تابعة لاستخبارات «حزب الله» داخل سوريا.