قتلى وجرحى من الفصائل السورية والجيش التركي بنيران «قسد»

في قصف صاروخي استهدف القاعدة العسكرية التركية بمحيط أعزاز شمالي حلب

صورة متداولة لقصف استهدف القاعدة التركية قرب أعزاز مصدره «قسد» الاثنين
صورة متداولة لقصف استهدف القاعدة التركية قرب أعزاز مصدره «قسد» الاثنين
TT

قتلى وجرحى من الفصائل السورية والجيش التركي بنيران «قسد»

صورة متداولة لقصف استهدف القاعدة التركية قرب أعزاز مصدره «قسد» الاثنين
صورة متداولة لقصف استهدف القاعدة التركية قرب أعزاز مصدره «قسد» الاثنين

تعرضت قاعدة البحوث العلمية التي تتخذها القوات التركية نقطة عسكرية، لقصف صاروخي بنحو 8 صواريخ مصدره مناطق انتشار القوات الكردية (قسد) والقوات الحكومية، استهدف القاعدة ومحيطها الواقعة على الأطراف الشرقية من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.

وشهدت مناطق شمال سوريا، الاثنين، تصعيداً كبيراً بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» من جهة، وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا من جهة أخرى؛ استمراراً لأحداث منبج يوم الأحد.

وأفاد المرصد بمقتل 6 عناصر من فصيل «فيلق الشام» إثر عملية تسلل بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، نفذتها «قوات تحرير عفرين» على محور بان صوفان قرية كباشين بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.

مقاتلون في منبج التي تسيطر عليها الوحدات الكردية (أرشيفية - أ.ف.ب)

في الأثناء، أقر قائد بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية «بمقتل 5 عناصر من مقاتليه وإصابة 3 آخرين في تسلل لمقاتلي (قسد) على نقاط للجيش الوطني في منطقة باصوفان وكباشين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي».

وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية «استخدم مقاتلي (قسد) في عملية التسلل التي جرت بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، أجهزة رؤية ليلية أميركية متطورة وكواتم بنادق مزودة بأجهزة كاتم صوت، بحيث لم يصدر صوت إطلاق نار على المواقع التي تعرضت لعملية التسلل».

ودعا القائد العسكري الجيش التركي إلى «تزويد الجيش الوطني بكل المعدات الحديثة لمواجهة مقاتلي حزب العمال (الكردستاني)».

تجمع حول حطام سيارة مفخخة في بلدة الشوا شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا الأحد (أ.ف.ب)

من جانبه، أكد مصدر في المعارضة السورية، مقتل جندي تركي وإصابة آخر في قصف لقوات «قسد» على نقطة بقاعدة البحوث العلمية شرق مدينة أعزاز شمال حلب.

وأضاف المصدر: «القصف الصاروخي من قوات (قسد) طال عدداً من المواقع في محيط مدينة أعزاز، وأطلق الجيش التركي مسيرات استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لـ(قسد) في مدينة تل رفعت سقط خلالها قتلى وجرحى».

وقال المصدر إن «فصائل المعارضة استهدفت رتلاً وموقعاً للقوات الحكومية السورية والروسية في بلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن قتل وجرح 5 عناصر من القوات الحكومية السورية».

وتشهد خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية السورية و«قسد»، تصعيداً كبيراً منذ بداية الشهر الجاري، كما تم تفجير سيارة مفخخة في مدينة منبج التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل قيادي في القوات الكردية.

تفجير سيارة ملغمة قرب ورشة صيانة سيارات في قرية شاوا بريف حلب الشرقي (المرصد)

وقُتل ثمانية أشخاص، الأحد، في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين شمال سوريا. إذ وقع انفجار بسيارة مفخخة، مساء الأحد، أمام محل لتصليح السيارات في قرية شاوا الواقعة ضمن الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا وفصائل سورية موالية لها، بحسب ما قال سكان في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأورد المرصد السوري، أن «التفجير بسيارة مفخخة في قرية شاوا أودى بخمسة أشخاص، بينهم طفل، كما أسفر عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح».

وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، فوضى أمنية وعمليات اغتيال واشتباكات بين مجموعات مسلحة. كذلك، تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى تنظيم «داعش» تنفيذ عدد منها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

وفي مدينة منبج القريبة، قُتل صباح الأحد، 3 مقاتلين في صفوف مجلس منبج العسكري، المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، في انفجار عبوة ناسفة في سيارة، وفق المرصد السوري.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، على مدينة منبج في شمال البلاد والقريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة المقاتلين الموالين لأنقرة.


مقالات ذات صلة

التلفزيون السوري: إسرائيل تقصف جسرين في منطقة القصير بريف حمص

المشرق العربي صورة التُقطت من الجانب السوري للحدود مع لبنان تُظهر آثار غارة إسرائيلية على معبر جوسية الحدودي مع القصير بمحافظة حمص 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

التلفزيون السوري: إسرائيل تقصف جسرين في منطقة القصير بريف حمص

ذكر التلفزيون السوري، اليوم الاثنين، أن إسرائيل قصفت جسري الجوبانية والدف في منطقة القصير بريف حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا بعد التصريحات الأخيرة لروسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، أمس، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لم تصدر أي تفاصيل حول نتائج لقاء الموفد الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من المباني بعد قصف سابق على حمص (أرشيفية - رويترز)

هجوم إسرائيلي يستهدف معبراً بريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية

ذكرت «وكالة الأنباء السورية»، السبت، أن الطائرات الإسرائيلية شنّت هجوماً استهدف معبر جوسية بمنطقة القصير في ريف حمص عند الحدود السورية - اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)
تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)
تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد وقت قصير من قول مصادر لبنانية رفيعة إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون من المتوقع أن يعلنا عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في غضون 36 ساعة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: «نحن قريبون. كانت المناقشات بناءة، ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء».

تقدم كبير

من جهتها، قالت الرئاسة الفرنسية إن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً، وجاء في بيان للرئاسة: «نواصل العمل مع... شركائنا الأميركيين في هذا الاتجاه... ونأمل أن تغتنم جميع الأطراف المعنية الفرصة في أقرب وقت».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تلقى، بحضور مستشاره علي حمادن، اتصالاً استمر 20 دقيقة، يرجّح أنه من الموفد الأميركي آموس هوكستين، تبلغ فيه تفاصيل الساعات المقبلة المتعلقة بطريقة إعلان الاتفاق.

ونقل عن بري زواره قوله إن الأجواء إيجابية، وإن وقف إطلاق النار سيعلن بعد نحو 36 ساعة، إذ سيعلن في توقيت واحد بيان من واشنطن وباريس، ثم يتبع ذلك اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في إسرائيل للموافقة على الإعلان، ثم يتبعه اجتماع مماثل لمجلس الوزراء اللبناني يعلن في ختامه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على وقف إطلاق النار.

وأفادت المصادر بأن الرئيسين بري وميقاتي توافقا على الأمر، وبدأ الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية الاتصال بالوزراء، بمن فيهن المعارضون، لتأمين حضورهم جميعاً الجلسة لكي يتخذ مجلس الوزراء بكامل أعضائه القرار بالإجماع.

وينتظر أن يشارك في اجتماع مجلس الوزراء قائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من الضباط لوضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات التنفيذية التي يتولاها الجيش للانتشار التدريجي جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الدولية، بمؤازرة «اليونيفيل».