إصابة 7 إسرائيليين بعملية دهس في تل أبيب... و«حماس» تتبنى الهجوم

مدنيّ أطلق النار باتجاه المنفّذ وقام بتحييده

TT

إصابة 7 إسرائيليين بعملية دهس في تل أبيب... و«حماس» تتبنى الهجوم

موقع حادث الدهس في تل أبيب (أ.ف.ب)
موقع حادث الدهس في تل أبيب (أ.ف.ب)

دهس فلسطيني بسيارته عدداً من الإسرائيليين في تل أبيب، اليوم (الثلاثاء)، في اليوم الثاني للهجوم الإسرائيلي الكبير على مخيم جنين، معززاً مخاوف إسرائيلية من هجمات انتقامية.

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بوقوع 7 إصابات؛ 4 منهم في حالة حرجة، جراء عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب. وتبنت حركة «حماس» المسؤولية عن العملية بعد دقائق من وقوعها. وقال الناطق باسم الحركة في بيان، إن «العملية البطولية في تل أبيب، هي الرد الأوّلي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في مخيم جنين، وتطبيق لما أكدته المقاومة أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه».

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن منفذ العملية وصل في مركبة، وهو يرتدي زياً مماثلاً لزي الجيش الإسرائيلي ودهس إسرائيلياً، ثم نزل من المركبة وشرع في طعن عدد من الإسرائيليين.

وأوضحت الهيئة أن مدنياً إسرائيلياً أطلق النار باتجاه منفّذ الهجوم وقام بتحييده، وهو مصطلح إسرائيلي يشير إلى قتل أو إصابة المنفذ.

منفذ الهجوم في تل أبيب بعد تحييده (أ.ب)

وذكرت القناة 14 في هيئة البث أن هناك اشتباهاً في أن بعض المصابين ربما جُرحوا بعيارات نارية بالخطأ في أثناء «تحييد» منفذ العملية.

جاء الهجوم في وقت دعت فيه الفصائل الفلسطينية عناصرها إلى ضرب إسرائيل بكل الطرق.

وبينما أعلنت حركة «فتح» النفير العام والمواجهة الشاملة ووحدة الميادين رداً طبيعياً على مجازر الاحتلال واستهدافه مخيم جنين، دعت حركة «حماس» مسلحيها في الضفة الغربية والقدس إلى ضرب إسرائيل «بكل الوسائل المتاحة».

وقال بيان لـ«كتائب القسام» بالضفة الغربية: «نوعز إلى جميع مجاهدينا وخلايانا المنتشرة بالضفة الغربية والقدس بضرب الاحتلال في جميع أماكن وجوده بكل السبل والوسائل المتاحة».

كما قالت حركة «الجهاد» إنها «ستؤدي واجبها» في وقف «المجزرة» في جنين بالضفة الغربية، وإن «سرايا القدس» متأهبة في كل الساحات ومستعدة للتدخل.

والعملية التي قد تكون بداية ردود فلسطينية على الهجوم على جنين، نُفِّذت بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُجري تقييماً أمنياً للوضع في جنين والضفة الغربية، وهو تقييم عادةً ما يعالج ردود الفعل المحتملة، سياسياً وأمنياً.

موقع حادث الدهس في تل أبيب (أ.ب)

كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد حذّرت من عمليات فلسطينية انتقامية بعد الهجوم على جنين، بما في ذلك إمكانية تدهور الأوضاع إلى مواجهة متعددة الجبهات.

وبرر المسؤولون الإسرائيليون هجومهم الواسع على جنين شمال الضفة بأنه يهدف إلى لجم تنظيم هجمات في إسرائيل، لكنّ المهاجم جاءهم من الخليل، جنوب الضفة، حسب مصادر إسرائيلية.

وقال مراسل إذاعة «كان» إنه عثر على هوية في جيب منفّذ العملية تحمل اسم «حسين خليلة» من السموع في الخليل.



بلينكن يزور مصر هذا الأسبوع لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يزور مصر هذا الأسبوع لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

أعلنت واشنطن، يوم الاثنين، أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى مصر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة والتي تؤدّي دوراً هاماً في المحادثات الرامية لإبرام هدنة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان إنّه خلال زيارته التي ستستمر من (الثلاثاء) وحتى (الخميس) سيجتمع بلينكن «مع مسؤولين مصريين لمناقشة الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني ويساعد في إرساء أمن إقليمي أوسع نطاقاً».

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دوراً أساسياً في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وأضاف ميلر أنّ الوزير الأميركي سيشارك خلال الزيارة، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في «ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري».

وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ هذا «الحوار الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم».

وترمي الوساطة الثلاثية الأميركية-المصرية-القطرية للتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى «حماس» منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي وقف العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ردّاً على الهجوم والتي أسفرت حتى اليوم عن مقتل عشرات آلاف الفلسطينيين.