وفد دبلوماسي أوروبي يتفقد بلدة في نابلس للاطلاع على «انتهاكات» إسرائيل

أجرى وفد ضم 20 ممثلا دبلوماسيا من دول أوروبية ونشطاء سلام، اليوم (الأربعاء)، زيارة تفقدية إلى بلدة سبسطية في نابلس شمال الضفة الغربية، للاطلاع على «انتهاكات» إسرائيل خاصة للمناطق الأثرية.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، صرح ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، للصحافيين خلال الزيارة، بأن بلدة سبسطية «أرض فلسطينية محتلة بمجملها، وللفلسطينيين الحق في البقاء فيها».

وقال بورغسدورف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): «زرت هذا الموقع قبل سنوات، ويضم آثارا تاريخية وحضارية، وللأسف بعد كل هذه السنوات، أصبح الوضع أكثر سوءا». وأضاف أن «هناك الكثير من التحديات التي تواجه المجتمع المحلي في سبسطية جراء الآثار المترتبة على الاحتلال الإسرائيلي».

وشدد بورغسدورف على الوقوف «مع المواطن الفلسطيني في كل ما يواجهه في جميع المناطق، بغض النظر عن التسميات، وكلها محتلة وللمواطن الفلسطيني الحق في البقاء فيها».

وأكد أن «سبسطية أرض فلسطينية، وإسرائيل بموجب القانون الدولي ملزمة بعدم القيام بأي إجراء مخالف»، لافتا إلى «أن أي إجراءات ومخططات إسرائيلية تتم فيها هي مخالفة للقانون الدولي».

وعد الدبلوماسي الأوروبي أن «شرعنة عودة المستوطنين إلى المستوطنات المخلاة مخالفة لقرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بحد ذاته، وكذلك للقانون الدولي، وأن الاستيطان بكل أشكاله مخالف». ودعا بورغسدورف «إسرائيل إلى التوقف عن مثل هذه الإجراءات والقرارات وعن العنف، ومنع اعتداءات المستوطنين المرفوضة بالنسبة إلينا»، وأكد أن إسرائيل كقوة احتلال عليها حماية الفلسطينيين من هذه الإجراءات.

وزار الوفد الأوروبي بلدة برقة المجاورة، التي أكد فيها بورغسدورف «أن ما يحدث في البلدة غير مقبول من كل النواحي»، مطالبا بأفعال لـ«مواجهة الظلم الذي يحدث على الأرض».

وصادقت إسرائيل مؤخرا على تخصيص نحو 10 ملايين دولار لصالح مشروع موقع حديقة سبسطية الأثري، ويشمل إقامة مركز سياحي يهودي في المكان.

كما يتضمن شق شارع التفافي داخل المنطقة الأثرية ليخدم الحركة الاستيطانية فقط، ووضع شباك وسياج وكاميرات حماية وبرج عسكري داخل المنطقة الأثرية، إضافة إلى التنقيب عن الآثار.