اغتالت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية ينتمون لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في هجوم واسع يهدّد محاولات الوسطاء دفع تفاهمات أكبر في الضفة الغربية، بعد اجتماعين في العقبة الأردنية نهاية فبراير (شباط) الماضي وشرم الشيخ بعد نحو 3 أسابيع.
واقتحم مئات الجنود مخيم «بلاطة» في نابلس، شمال الضفة، وقتلوا الشبان الثلاثة، وأصابوا 6 آخرين، وفجّروا معملاً للمتفجرات، وصادروا أسلحة، ثم قالوا إنهم يعملون على «جزّ العشب» يومياً، لكن حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير»، وصف ما تقوم به إسرائيل بـ«حرب مفتوحة مع الفلسطينيين» عبر القتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات.
وأضاف: «حكومة الاحتلال تعلن أنَّ ثمن بقائها واستمرار ائتلافها هو الدم الفلسطيني».
وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ إسرائيل تشن حرباً متواصلة على السلطة والفلسطينيين على كل الجبهات، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، متجاهلة الاتفاقات الأمنية في العقبة وشرم الشيخ التي كأنها لم تكن. وأكد المصدر أنَّ الاتصالات شبه متوقفة مع الإسرائيليين، وأنَّ أي اجتماعات كان يفترض أن تتم حتى على صعيد اللجان الأمنية والاقتصادية (المشتركة)، لم تنعقد بسبب السلوك الإسرائيلي.