غزة تحتفل... وتحصي خسائر المواجهات

الحياة تعود إلى طبيعتها في القطاع تدريجياً غداة الهدنة

غزة تحتفل... وتحصي خسائر المواجهات
TT

غزة تحتفل... وتحصي خسائر المواجهات

غزة تحتفل... وتحصي خسائر المواجهات

لم يحل إطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل، وقصف موقع رصد للفصائل الفلسطينية على أطراف بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات، دون أن تدب الحياة الطبيعية تدريجياً، أمس، في قطاع غزة، بعد 5 أيام من قتال سيطر عليه صوت الصواريخ والانفجارات، ورائحة البارود والدم.

وقالت إذاعة «صوت الأقصى»، التابعة لحركة «حماس»، إن الصاروخ انطلق نحو إسرائيل؛ بسبب خطأ فني، وإن الفصائل المسلحة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار.

وفي حين فتحت المحالّ التجارية والأسواق أبوابها، في محاولة لاستعادة نسق الحياة الطبيعي، وتفقد سكان غزة الدمار الذي لحق بمنازلهم في مناطق مختلفة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عودة الدوام، الأحد، في المؤسسات الحكومية والوزارات، باستثناء المؤسسات التعليمية التي ستستأنف عملها، اليوم؛ حفاظاً على سلامة الطلبة، والتأكد من عدم وجود أية مخلفات من العدوان.

وبعد 5 أيام من تبادل القصف بين إسرائيل وحركة «الجهاد»، وإعلانات عن «تعثر وتشدد» في المفاوضات التي ترعاها مصر للتوصل إلى هدنة بين الطرفين، وصلت المشاورات (ليل السبت) إلى «انفراجة» أثمرت عن إعلان وقف إطلاق النار.

وعقب إعلان التهدئة، شكرت كل من إسرائيل وحركة «الجهاد»، مصر، على وساطتها، التي أشادت بها واشنطن أيضاً. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، في بيان، أن «البيت الأبيض يرحب بإعلان الهدنة، من أجل تجنب مزيد من الخسائر في الأرواح، وإعادة الهدوء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين».



صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)
جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق نتائج فورية، رغم تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن صدور النداء في حد ذاته «انتصار للمساعي اللبنانية».

وقال بري إن المهمة الآن تقع على عاتق اللاعبين الكبار، خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، في إقناع الإسرائيليين بقبول وقف النار.

ورفضت تل أبيب مقترح هدنة مع «حزب الله» طرحته دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمهاجمته حتى «النصر»، في حين ردّ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو شمال إسرائيل. وأدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجّه يحمل شفرات حادة يُعرف باسم صاروخ «نينجا»، بالتزامن مع محاولة اغتيال أخرى لقيادي في «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، هو محمد حسين سرور الذي قالت إسرائيل إنه قائد الوحدة الجوية التابعة للحزب، بقصف مبنى في الضاحية. وتضاربت الأنباء حول مصيره، إذ قالت مصادر لبنانية إنه نجا من الاغتيال، أشارت أنباء أخرى إلى أنه مات متأثراً بجراحه.وبعد 18 ساعة على تعليق عملياته، أعلن «حزب الله» بعد ظهر أمس إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، استهدف أبرزها منطقة عكا، وبلغ عدد المقذوفات مساء نحو 150 صاروخاً.

وتمضي إسرائيل على خطين متوازيين في حربها على لبنان؛ هما الضربات العسكرية والأمنية، وأدخلت إليهما عنصراً إضافياً أمس، تمثل في قصف المعابر الحدودية مع سوريا في شمال شرقي لبنان، وهي منطقة تقول إسرائيل إنها خط إمداد لـ«حزب الله» نحو لبنان.