السيسي يفتتح موسم حصاد القمح داعياً لترشيد المياه

قال إن بلاده قادرة على توفير مليون فرصة عمل زراعية

TT

السيسي يفتتح موسم حصاد القمح داعياً لترشيد المياه

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، «ضرورة ترشيد استخدام المياه المستخدمة في الزراعة والاستفادة من مخزون المياه المتوفرة في منطقة شرق العوينات عن طريق استخدام طرق الري الحديثة والحفاظ عليها دون هدر لأكبر فترة ممكنة»، مشدداً على «ضرورة عمل دراسات وأبحاث للوصول إلى منتج زراعي جيد يلبي متطلبات السوق».

وقال السيسي خلال افتتاح موسم حصاد القمح وافتتاح مصنع لمنتجات غذائية في شرق العوينات بالوادي الجديد (الأحد): «إننا نحتاج إلى التأكد من أن مخزون المياه الجوفية في شرق العوينات يتم التعامل معه وفقاً للمعايير العالمية واستخدام المياه بشكل رشيد دون هدر، سواء للاستخدامات المخصصة للزراعة أو للمستثمرين»، مشدداً على «أهمية ترشيد المياه واستخدام نظم الري الحديثة في جميع الزراعات».

وأضاف: «إننا حريصون على تحقيق أكبر استفادة من المياه المتاحة وتعظيم ما لدينا من منتجات زراعية وترشيد استخدام المياه في الأراضي التي يتم استصلاحها، ونحن في حاجة للاستفادة القصوى من هذا الحجم من المياه في الزراعة وبالتالي نظم الري الحديثة التي نتحدث عنها في كل الزراعات سواء كانت في القطاع الخاص أو غيره يتم العمل بها».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في محافظة الوادي الجديد (غرب مصر) خلال افتتاح مشروعات زراعية (الرئاسة المصرية)

وأكد الرئيس السيسي ضرورة جذب المستثمرين في المناطق الجديدة وزيادة الكثافة السكانية، مضيفاً: «إن أي تخطيط تقوم به الدولة يتم عن طريق متخصصين».

وأشار إلى أن «إجمالي الأراضي المستصلحة في شرق العوينات وتوشكى يصل إلى مليون فدان ما تعادل المساحة المزروعة في ثلاث محافظات». لافتاً إلى أننا «أصبحنا اليوم قادرين على توفير نحو مليون فرصة عمل في قطاع الزراعة، ويزيد هذا العدد إذا ما أخذنا في الاعتبار عملية التصنيع الزراعي».

ودعا الرئيس المصري إلى تعميق الدراسات للاستفادة من المنتجات الزراعية، مستشهداً بإنتاج الخشب وفقاً للمعايير الأوروبية، وقال إن دراسات بدأتها مصر «منذ عامين ونصف العام للاستفادة من جريد النخيل ليتم الإنتاج وفقاً للمواصفات المقبولة».

وشدد السيسي على أن «ما تتم زراعته من قمح الآن تحقق باستخدام نظم ري حديثة، وبالتالي الاستفادة المثلى من كميات المياه». وأضاف أن رجال الأعمال والمستثمرين لديهم اليوم فرصة للاستثمار في الزراعة بعد أن انتهينا من البنية الأساسية اللازمة مع شرط الحفاظ على حجم الأراضي المزروعة واحترام الدورة الزراعية للحفاظ على إنتاجية 700 ألف فدان بمحاصيل محددة نحتاج إليها باعتبارها منتجاً استراتيجياً مثل القمح».

ونبه الرئيس إلى ضرورة أن «تخطط الدولة لكيفية نقل كثافة سكانية من الدلتا أو الصعيد إلى منطقة العوينات حيث تتوفر فرص العمل، مؤكداً أن المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين لديهم الفرصة للاستثمار في تلك المنطقة، مشدداً على أن المشوار الكبير والصعب تم الانتهاء منه».



مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)
TT

مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)

أعرب رياض الأسعد، أحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري لدى اندلاع النزاع عام 2011، عن ثقته بأن الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد بعد سنوات من الحرب ستوحد صفوفها، وذلك في مقابلة أجرتها معه «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان الأسعد عقيداً في سلاح الجو السوري قبل أن ينشق عنه في يوليو (تموز) 2011 عند بدء حملة قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تصاعدت إلى حرب أهلية. وأسس «الجيش السوري الحر»، أحد فصائل المعارضة الرئيسية خلال النزاع الذي استمر 13 عاماً، وبترت ساقه في مارس (آذار) 2013 في هجوم استهدف سيارته في شرق سوريا.

وأطيح بالأسد الأسبوع الماضي بعد هجوم خاطف شنته فصائل بقيادة «هيئة تحرير الشام» التي عينت حكومة انتقالية.

وقال الأسعد إنه يعمل بصورة وثيقة مع «هيئة تحرير الشام»، مبدياً ثقته بأن الحكومة الجديدة ستسعى لتوحيد مختلف الفصائل المعارضة سابقاً لنظام الأسد. وقال الأسعد: «من الطبيعي أن تكون الثورة مرت في عدة مخاضات أفرزت فصائل» مختلفة. وأضاف: «الحقيقة أننا كنا نسعى منذ البداية إلى الآن أن يكون هناك جسم واحد للساحة السورية، ويكون هناك مجلس يقود هذا العمل العسكري لتحقيق النصر».

ومنذ الإطاحة بالأسد، تشدد «هيئة تحرير الشام» والحكومة الانتقالية على ضمان حماية حقوق جميع السوريين. واندلعت في سوريا عام 2011 احتجاجات مناهضة للأسد، قمعتها القوات الأمنية بعنف. وعلى مر الأعوام، انزلقت البلاد إلى نزاع دامٍ متعدّد الأطراف. وتدخلت إيران وروسيا و«حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران عسكرياً لدعم الأسد، بينما دعمت تركيا ودول أخرى بعض أطياف المعارضة. كما شهدت البلاد حضوراً واسعاً لتنظيمات جهادية.

«العدالة»

ولم يعد الأسعد يقود «الجيش السوري الحر» الذي انقسم إلى مجموعات مختلفة، لكنه يبقى من رموز المعارضة ويبدي سروره بالعودة إلى دمشق. وقال إنه يعمل مع السلطات الانتقالية الجديدة التي عينتها «هيئة تحرير الشام» على توحيد الفصائل المسلحة في إطار وزارة دفاع جديدة، على أمل قطع الطريق على أي اقتتال داخلي وأعمال انتقامية.

وأوضح: «هدفنا المسامحة والمصالحة، ولكن يجب أن تكون هناك عدالة انتقالية حتى لا يكون هناك انتقام»، مطالباً بـ«محاسبة المجرمين ضمن القانون وضمن القضاء وضمن المؤسسات الدولية»، عن الجرائم التي ارتكبت في عهد الأسد.

وحض الأسرة الدولية على دعم السلطات الجديدة، قائلاً: «نتمنى من كل دول العالم والدول الإقليمية أن تقف إلى جانب الشعب السوري... بحيث تكون سوريا حقيقة لكل الشعب السوري». وبعدما سعى «الجيش السوري الحر» خلال النزاع للحصول على دعم خارجي، قال الأسعد: «نطلب مجدداً اليوم الوقوف إلى جانب الشعب السوري... حتى تكون سوريا حقاً لكل الشعب السوري».

وأكد أن سوريا «ستبني علاقات جيدة مع كل دول العام والدول الإقليمية». أما بالنسبة إلى روسيا التي كانت الداعم الرئيسي للأسد ولا تزال تملك قاعدة جوية وميناء في غرب سوريا، فقال إن عليها أن «تعيد حساباتها وعلاقاتها الاستراتيجية». وأضاف أن «روسيا كانت عدوة للشعب السوري، ونتمنى أن تتخلى عن هذا العداء وتكون صديقة».