انتظرت إسرائيل نحو أسبوع من أجل توجيه ضربة واحدة لثلاثة من أبرز قادة «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، قبل أن ترسل 40 طائرة للتأكد من نجاح العملية التي يرتقب أن تجلب ردوداً واسعة من «الجهاد»، ما قد يفتح الباب لأيام جديدة من القتال. فمن هم قادة السرايا الذين يساوي قتلهم بالنسبة لإسرائيل دفع ثمن مواجهة جديدة قال عنها وزير الدفاع يوأف غالانت، إنها قد تكون حملة طويلة؟
جهاد غنام (62 عاماً)
هو القيادي الأبرز الذي قضى في الضربة الإسرائيلية، بصفته «أمين سر المجلس العسكري» في قطاع غزة، وواحد من بين أكثر المطلوبين لإسرائيل منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية عام 2000. نعته «الجهاد» كواحد من أبرز قادتها العسكريين الذين تولوا العديد من المناصب، بما في ذلك قيادة المنطقة الجنوبية في القطاع ومشرف على العديد من العمليات.
تعرض غنام لمحاولات اغتيال أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، وأُصيب جراء ذلك، وبُترت قدماه نتيجة لذلك. قال الجيش الإسرائيلي بعد اغتياله، الثلاثاء، إنه كان مسؤول الاتصال الرئيسي لنقل الأموال والأسلحة بين «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، وشغل في السابق عدة مناصب رئيسية، بما في ذلك منصب رئيس لواء جنوب غزة التابع لحركة «الجهاد الإسلامي» وسكرتير المجلس العسكري. من بين أمور أخرى، أشرف غنام على تطوير تصنيع الصواريخ في «سرايا القدس».
طارق عز الدين (48 عاماً)
ينحدر من بلدة عرابة جنوب غربي جنين في الضفة الغربية، وهو أسير محرر أُبعد في وقت سابق إلى قطاع غزة. اعتقل أكثر من مرة في السجون الإسرائيلية، آخرها عام 2002، عندما حكم عليه بالسجن المؤبد مضافاً إليه 25 سنة، بتهمة مشاركته في هجمات ضد الاحتلال في الضفة الغربية. أفرجت عنه إسرائيل ضمن صفقة «شاليط» التي أبرمتها مع «حماس»، عام 2011، وأفرج بموجبها عن 1027 أسيراً، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وأُبعد مع آخرين إلى غزة.
استقر في حي الرمال بمدينة غزة، وانتخب ضمن أول مكتب سياسي لـ«الجهاد الإسلامي» عام 2018، وانتخب في المكتب الثاني كذلك عام 2023. يعد مسؤولاً عن «الجهاد» في الضفة الغربية بحسب الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه كان مسؤولاً عن العمل العسكري في الضفة الغربية، وشارك في نقل الأموال بين غزة والضفة الغربية لأنشطة مسلحة.
خليل البهتيني (44 عاماً)
عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في «سرايا القدس». يعد البهتيني مسؤولا ًمباشراً عن مجموعات مقاتلة وأخرى تعمل في الوحدات الصاروخية. وقال الجيش الإسرائيلي، إن البهتيني كان «ضابطاً عملياتياً رفيعاً» في الحركة، وله اتصالات وثيقة مع القيادة السياسية العليا لـ«الجهاد الإسلامي».
وجاء في بيان الجيش، أن «البهتيني كان مكلفاً بالموافقة على جميع الأنشطة الإرهابية وتنفيذها من شمال غزة، فضلاً عن تخطيط وتوجيه الهجمات الإرهابية على المدنيين الإسرائيليين والهجمات الصاروخية ضد إسرائيل المخطط لها في المستقبل القريب».