محققون إسرائيليون يدّعون اعتراف النائب الأردني بعمليات تهريب كثيرة سابقة

قالت المصادر إنه بموجب الاتفاق مع السلطات الأردنية فإنه سيحاكم أمام قضائها

النائب عماد العدوان (تويتر)
النائب عماد العدوان (تويتر)
TT

محققون إسرائيليون يدّعون اعتراف النائب الأردني بعمليات تهريب كثيرة سابقة

النائب عماد العدوان (تويتر)
النائب عماد العدوان (تويتر)

أكدت مصادر أمنية في تل أبيب، أن النائب الأردني عماد العدوان اعترف خلال التحقيق معه في إسرائيل، بـ«الاتجار غير المشروع، وتم تسليم السلطات الأردنية ملفاً باعترافاته التي تشكل إدانة له في مخالفة القانون الأردني أيضاً»، وأنه أدخل السلاح عدة مرات عبر جسر اللنبي إلى الضفة الغربية. وحسب المعطيات الإسرائيلية، فإن السلطات الأردنية اعتقلت عدداً من شركاء العدوان الأردنيين في هذه الصفقات.

وقالت المصادر، إنه بموجب الاتفاق مع تلك السلطات، أطلق سراح النائب الأردني، وإنه سيحاكم أمام القضاء الأردني بتهمة التجارة غير المشروعة بالأسلحة والذهب والماشية.

غير أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اعترض على هذا الاتفاق، وعدّه «استمراراً في رضوخ إسرائيل لملك الأردن، رغم دوره في العداء لإسرائيل». وإن «النائب العدوان يعد أحد كبار مزودي السلاح للتنظيمات الفلسطينية». وهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه لم يطرح القضية على «الكابنيت» (المجلس الوزاري الأمني المصغر). وقال إن هذه ليست قضية جنائية، بل هي مشكلة استراتيجية أمنية كبرى.

ورد مسؤول سياسي مقرب من نتنياهو، بالقول إن «النائب الأردني نفذ عمليات التهريب لأغراض مالية، إذ حصل على أموال طائلة لقاء تهريب الأسلحة، ولم يفعل ذلك لدوافع سياسية أو أمنية».

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن العدوان دخل إلى الضفة الغربية عدة مرات واستغل حصانته البرلمانية لتهريب أسلحة وكميات من الذهب، وتاجر أيضاً بالطيور والسجائر الإلكترونية. وقال إن العدوان قدم اعترافات مهمة أدت إلى اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين الذين اشتروا منه الأسلحة والذهب وغيرها من البضائع.

وكان العدوان قد اعتقل في 24 أبريل (نيسان) الماضي، وفي حوزته 194 مسدساً و12 بندقية أوتوماتيكية «إم 16» وكمية من قوالب الذهب. ومنذ اعتقاله بدأت مفاوضات مع السلطات الأردنية لإطلاق سراحه، بمشاركة دولة عربية أخرى تقيم علاقات مع إسرائيل. وكان يفترض أن تعقد جلسة للمحكمة لتمديد اعتقاله (الأحد)، لكن النيابة سحبت طلبها مما جعله حراً. وقال جواد بولس، محامي النائب عماد العدوان: «تم إبلاغي بإلغاء السلطات القضائية الإسرائيلية جلسة تمديد حبس النائب التي كان مقرراً عقدها الأحد. لذلك تم إطلاق سراحه، ومن جهتنا فإن القضية قد انتهت».



ميقاتي: هناك تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار بين لبنان و«حزب الله»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي: هناك تثبيت أكيد لوقف إطلاق النار بين لبنان و«حزب الله»

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حدوث «تثبيت أكيد» لوقف إطلاق النار في لبنان خلال اليومين الماضيين، وعبّر عن أمله أن يتحول إلى استقرار دائم، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الأربعاء).

وقال ميقاتي إن لبنان رصد أكثر من 60 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار خلال أسبوع، وعبّر عن تخوفه من عودة الخروقات ما «يعيد لبنان إلى أجواء القلق».

وأوضح أن الحكومة اللبنانية ستعمل على دعم العائدين إلى منازلهم، موجهاً الشكر إلى الدول الصديقة على دعمها المعنوي والإغاثي.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد أن وقف إطلاق النار في لبنان متماسك، وقال: «نستخدم آلية للتصدي لأي انتهاكات يُعلَن عنها».

وقال بلينكن: «أعتقد بشكل أساسي أن كلا الطرفين، أي إسرائيل و(حزب الله)، من خلال الحكومة اللبنانية، أرادا وما زالا يريدان وقف إطلاق النار».

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيز التنفيذ، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، ووضعت حداً لحرب مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين «حزب الله» وإسرائيل، خلّفت نحو 4000 قتيل في لبنان، ودمرت أقساماً كبيرة من معاقل الحزب المدعوم من إيران. لكن سُجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.

وتتولى لجنة تترأسها الولايات المتحدة، وتضم فرنسا وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان، مسؤولية الحفاظ على التواصل بين الأطراف المختلفة، وضمان تحديد الانتهاكات، ومعالجتها من أجل تجنب أي تصعيد.