يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، في البحرين القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي تناقش تعزيز العمل الخليجي المشترك، وملفات الشراكات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات الدولية.
ويبحث القادة الخليجيون ملفات تتعلق بالتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك، والشراكات مع الدول والتكتلات الدولية.
وهي المرة الثامنة التي تستضيف فيها البحرين أعمال القمم الخليجية، منذ تأسيس مجلس التعاون في 25 مايو (أيار) 1981.

وتوالى، منذ صباح الأربعاء، وصول قادة دول الخليج إلى المنامة؛ إذ وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، ممثلاً عن خادم الحرمين الشريفين. كما وصل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، في أول حضور رفيع للسلطنة في القمم الخليجية منذ نحو أربعة عشر عاماً.
ويُمثّل الكويت في القمة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما يحضر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ممثلاً عن دولة الإمارات، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ممثلاً عن دولة قطر.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي قد شدد على أن القمة الخليجية تُعقد في ظل التطورات الإقليمية، خصوصاً ما شهدته دولة قطر من اعتداءين على أراضيها من إيران وإسرائيل.
وشنت إيران في 23 يونيو (حزيران) 2025 هجوماً صاروخياً على قواعد أميركية عدة منها قاعدة «العديد» الجوية في قطر، وقواعد أميركية في العراق، وجاء الهجوم ردّاً على هجوم أميركي على مفاعلات نووية إيرانية.
وفي التاسع من سبتمبر (أيلول) 2025 شنّت إسرائيل غارات على الدوحة بطائرات حربية استهدفت مقراً لأعضاء وفد حركة «حماس» المفاوض في الدوحة.
وتحدث البديوي عن المساعي الخليجية لتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع دول العالم، مفيداً بأن اتفاقيات مقبلة سيتم توقيعها مع كل من باكستان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
وعن الاتفاقية الحرة مع المملكة المتحدة قال إنها قطعت شوطاً كبيراً، ولم يبقَ سوى القليل قبل إقرارها.
وأكد البديوي أن الشراكة الخليجية - البريطانية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والثقة المتبادلة، وتستشرف مستقبلاً واعداً يقوم على المصالح المشتركة، وتضم شراكة شاملة تشمل التنسيق السياسي، والتعاون الأمني والدفاعي، والتبادل الثقافي، والشراكات الاقتصادية، والاستثمارية.

