الرئيس الإيراني يحذّر إسرائيل من «عواقب أقسى» إذا هاجمت بلاده

يجري مباحثات مع أمير قطر ويلقي كلمة في اجتماع «حوار التعاون الآسيوي»

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لدى وصوله الأربعاء مطار حمد الدولي في زيارة رسمية لقطر (قنا)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لدى وصوله الأربعاء مطار حمد الدولي في زيارة رسمية لقطر (قنا)
TT

الرئيس الإيراني يحذّر إسرائيل من «عواقب أقسى» إذا هاجمت بلاده

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لدى وصوله الأربعاء مطار حمد الدولي في زيارة رسمية لقطر (قنا)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لدى وصوله الأربعاء مطار حمد الدولي في زيارة رسمية لقطر (قنا)

حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إسرائيل بأنها قد تواجه عواقب أقسى في حال هاجمت بلاده ردّاً على الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل مساء الثلاثاء.

ووصل الرئيس الإيراني مساء الأربعاء إلى الدوحة، في زيارة رسمية، وكان في استقباله لدى وصوله مطار حمد الدولي، سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعد عبد الله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر في طهران، والسفير الإيراني لدى قطر علي صالح آبادي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بزشكيان قبل مغادرته طهران إلى الدوحة، قوله: «إذا لم يتوقف الكيان الصهيوني عن جرائمه فسوف يشهد رد فعل أقسى».

وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت مساء الثلاثاء، أكثر من 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة بشكل غير مسبوق، واستهدفت الكثير من المناطق الإسرائيلية، وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه ضرب أهدافاً عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ. وتعهّد بأن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى.

ويزور بزشكيان العاصمة القطرية الدوحة تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتستغرق يومين، ومن المقرر أن يعقد الرئيس الإيراني لقاءً رسمياً مع أمير قطر، كما سيحضر الاجتماع التاسع عشر لـ«حوار التعاون الآسيوي» ويلقي كلمته، ومن المحتمل أن يعقد اجتماعات مع بعض قادة ومسؤولي الدول المشاركة في المنتدى.

وقال الرئيس الإيراني في مطار مهرباد: «سنناقش الوضع الحرج في المنطقة وجرائم إسرائيل وعدم امتثالها للقوانين الدولية واستهداف الأبرياء في منتدى (حوار التعاون الآسيوي)».

وأضاف: ستكون هناك محادثات حول الأوضاع في المنطقة والتفاعلات بين الدول الإسلامية. كما أضاف: «سنجري مباحثات مع حكومة قطر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستثمارية، وسيتم توقيع مذكرات تفاهم».

وقال الرئيس الإيراني: «سنتحدث مع الدول الآسيوية حول المشاكل والقضايا الأمنية ونأمل أن نحقق الوحدة والتماسك اللازمين ونبعد الأعداء عن أطماع خلق التمرد في الشرق الأوسط».

وهذه أول زيارة للرئيس الإيراني لدولة خليجية منذ تسلمه السلطة في بلاده في يوليو (تموز) الماضي، وقام بزشكيان الشهر الماضي بزيارة رسمية للعراق أعقبتها زيارة للأمم المتحدة حيث ألقى كلمة بلاده في الدورة الـ79 للجمعية العامة.



تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
TT

تأكيد سعودي على أهمية التعاون محلياً ودولياً لمكافحة الفساد

السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)
السعودية تطلعت إلى تفعيل مخرجات الاجتماع الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد بما يحقق المصالح المشتركة (واس)

أكد مازن الكهموس رئيس «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، أن المملكة التي جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، تدرك تداعيات جريمة الفساد العابر للحدود وأثرها على المجتمعات الإسلامية ونهضتها، مشدداً على أن تضافر الجهود على الصعيدين المحلي والدولي لمكافحة هذه الآفة يُساهم في تحقيق الرخاء والازدهار لدولنا الإسلامية ويدعم أهداف التنمية المستدامة فيها.

وأوضح الكهموس في كلمة السعودية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة «التعاون الإسلامي» الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، أن المملكة تشرفت برئاسة واستضافة الاجتماع الوزاري الأول، تحت رعاية كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أسفر عنه إقرار «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد.

وعدّ الكهموس أن «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل الإطار الأمثل لتعزيز جهود مكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأشار إلى القرار الصادر مؤخراً عن الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية بتاريخ 29 - 30 أغسطس (آب) الماضي المنعقد في الكاميرون الذي تضمن حث الدول الأعضاء على الإسراع بالتوقيع على «اتفاقية مكة المكرمة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة للمصادقة عليها.

ورحب باعتماد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار تقدمت به السعودية لتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات ذات الصلة لوضع منهجيات ومؤشرات لقياس الفساد.

وشهد الاجتماع، اعتماد مشروع قرار «اتفاقية مكة» للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، التي تهدف لتعزيز التعاون بين سلطات إنفاذ قوانين مكافحة الفساد على نحوٍ يتم بالكفاءة والسرعة، وتشجع على الانضمام لشبكة مبادرة الرياض العالمية (GlobE Network)، التي توفر إطاراً قانونياً لتبادل المعلومات والتحريات بشكل مباشر وسريع، وتساهم في منع جرائم الفساد وتحجيم الملاذات الآمنة للفاسدين.

الكهموس أكد أن السعودية جعلت مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030 (واس)

كما نوه باستضافة السعودية، الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-ARIN)، ورئاسة المملكة لها في عام 2025، مؤكداً التزام السعودية بتحقيق أهداف ومصالح أعضاء الشبكة، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطلَّع الكهموس في ختام كلمته إلى تفعيل مخرجات الاجتماع بما يحقق المصالح المشتركة للدول الإسلامية لمواجهة هذه الآفة والحد من الملاذات الآمنة لمرتكبي جرائم الفساد.

وتأتي مشاركة السعودية في الاجتماع حرصاً منها على تفعيل مبادراتها الدولية النوعية الرامية لمكافحة الفساد، ومشاركة المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والاستفادة من خبرات الدول، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد إعمالاً لما تضمنته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وبما يتسق مع «رؤية المملكة 2030» التي جعلت الحوكمة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد أحد مرتكزاتها الرئيسية.

وشاركت السعودية في الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 26: 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بتنظيم من منظمة التعاون الإسلامي مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، وترأس وفد المملكة مازن الكهموس.

يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لأجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أتى بدعوة من السعودية خلال رئاستها القمة الإسلامية الرابعة عشرة، وتم تنظيمه بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، بحضور ومشاركة رؤساء أجهزة إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ونخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.