أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، أهمية تعزيز النظام الدولي القائم ليكون حصناً ضد الفوضى والصراعات، وتوفير إطار للتعاون والتعايش السلمي بين الدول، في ظل ما يشهده العالم من تحديات.
وقال لدى مشاركته عبر الاتصال المرئي في «ملتقى الخليج للأبحاث» الرابع عشر، بمدينة كامبريدج البريطانية، إن الصراعات التي تلوح في الأفق تلقي بظلالها على التطلعات نحو الرخاء والتقدم، مشيراً إلى أهمية التحلي بضبط النفس والحكمة والبصيرة في جميع الأفعال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والحل السلمي للنزاعات.
وتطرق الأمير فيصل بن فرحان إلى دور السعودية في دعم الاستقرار وتعزيز التعاون، وسعيها لبناء جسور التفاهم والتضامن التي تتجاوز الحدود والانقسامات، للوصول إلى بيئة حاضنة للابتكار والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم.
وشدد على الحاجة الملحة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة معترف بها، عاداً أعمال العنف وإراقة الدماء المستمرة في غزة بمثابة تذكير بالتكلفة الإنسانية الباهظة للصراع، والحاجة الملحة إلى حل دائم له. وجدد وزير الخارجية السعودي مطالبة بلاده ودعوتها المستمرة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والالتزام بالحوار والمفاوضات وفقاً لمبادئ العدالة والمساواة والاحترام المتبادل.