حريق في الكويت يؤدي إلى وفاة أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات

وزير الداخلية وجه بالتحفظ على صاحب العقار والتحقيق في الحادثة

TT

حريق في الكويت يؤدي إلى وفاة أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات

الشيخ فهد اليوسف أثناء زيارته للمصابين في المستشفى ( كونا)
الشيخ فهد اليوسف أثناء زيارته للمصابين في المستشفى ( كونا)

أعلنت وزارة الإعلام الكويتية، اليوم الأربعاء، سقوط أكثر من 30حالة وفاة، وعشرات الإصابات في حريق بمنطقة المنقف، جنوب العاصمة الكويت، فيما يتوقع ارتفاع عدد حالات الوفيات إلى أكثر من 40 وفاة.

ولم تذكر الوزارة، التي أوردت الحصيلة في منشور على حسابها بمنصة «إكس»، اليوم، مزيداً من التفاصيل.

وتتعامل الجهات المختصة في الكويت، منذ صباح اليوم، مع حالات الوفيات والإصابات بسبب حريق في عمارة سكنية بمنطقة المنقف، جنوب العاصمة الكويت.

رجال الأطفاء في دولة الكويت أثناء إخماد الحريق ( كونا)

وكانت وزارة الصحة قد قالت إنها تتابع من كثب حالة المصابين، وتنسق مع المستشفيات المعنية والجهات المعنية في البلاد لتوفير الاحتياجات الضرورية كافة، ولضمان تقديم أفضل الخدمات العلاجية، كما قامت الوزارة بتشكيل فرق طبية متخصصة لمتابعة حالات المصابين، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولذويهم.

 

ووفقا لوسائل إعلام كويتية، تفقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ فهد اليوسف موقع الحريق وقال إنه سيتم التحفظ على صاحب العقار الذي وقع فيه الحريق للتحقيق ومعرفة ما إذا كان هناك أي تقصير أو إهمال.

وأضاف أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك أيضا في ما يخص تكدس العمالة وأمهل أصحاب العقارات المخالفة حتى صباح غد لإزالة أي مخالفات، و«إلا سيجدون البلدية وفرق الإزالة موجودة، والإزالات ستعمل في كل مخالفة ومن دون إنذار».

وزارة الشيخ فهد اليوسف مستشفى العدان ومستشفى مبارك للإطمئنان على صحة المصابين.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.