أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، خلال أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، أنه سيتابع تنفيذ هذه الحكومة لأعمالها وواجباتها، متعهداً بمحاسبة المقصرين.
ودعا رئيس الوزراء وأعضاء حكومته لـ«مواصلة السير في سبل الإصلاح»، مع ترسيخ «مبادئ العدل والشفافية والمصارحة».
وقال أمير الكويت: «إننا في مرحلة جديدة من مراحل العمل الجاد المسؤول، والعطاء المستمر اللامحدود»، مشدداً على «الإسراع في تنفيذ مشاريع استراتيجية تنموية طال انتظارها، وإحداث تطور شامل من خلال معالجة الملفات والقضايا والموضوعات المتعلقة بالبنية التحتية».
واستقبل أمير الكويت بقصر بيان، صباح اليوم، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، كما أدى اليمين الدستورية أعضاء حكومته.
وفي كلمته، أكد أمير الكويت «أن هذه المناصب أمانة عظيمة ومسؤولية جسيمة»، ودعا رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة إلى «مواصلة السير في سبل الإصلاح التي ارتضيناها، وترسيخاً لمبادئ العدل والشفافية والمصارحة التي انتهجناها».
وأضاف: «إننا نؤكد أننا في مرحلة جديدة من مراحل العمل الجاد المسؤول، والعطاء المستمر اللا محدود، لوطن له حقوق علينا، ومواطنين أقسمنا على الذود عن حرياتهم ومصالحهم وأموالهم».
وخاطب الوزراء قائلاً: «أنتم ذوو خبرة واسعة وسمعة طيبة، مشهود لكم بالإخلاص في العمل والكفاءة في الأداء، فإن عليكم واجبات ومسؤوليات تحتم مواصلتكم العمل ليل نهار، وهذه ضريبة التكليف والاختيار، فكونوا لقسمكم بارّين، ولثقة شعبكم مقدرين... باذلين ما في وسعكم لتحقيق آماله وما ينشده من تطلعات، بإنجازات فعلية على أرض الواقع، تعود بالفائدة على أبناء (الكويت) آثارها».
وقال الشيح مشعل الأحمد: «إننا نعمل جميعاً من أجل وطن عزيز علينا، اجتمعت القلوب على حبه، واتحدت العقول والسواعد لخدمته، واصطفت الصفوف لنهضته، محترمين الدستور والقوانين، متمسكين بثوابتنا القوية ووحدتنا الوطنية، غايتنا تحقيق نهضة شاملة لكويت الحاضر والمستقبل».
وأضاف: «إذ أؤكد متابعتي للحكومة في تنفيذ أعمالها وواجباتها، ومحاسبة من يقصر في أداء عمله، فإنني أوجهها إلى ما يلي: تحديد الأولويات، وتوحيد الجهود وتسخير الطاقات وفق خطة عمل وجدول زمني محددَين، مع التركيز على متابعة الميدان بجولات تفقدية مستمرة».
كما وجه الحكومة نحو «الإسراع في تنفيذ مشاريع استراتيجية تنموية طال انتظارها، وإحداث تطور شامل من خلال معالجة الملفات والقضايا والموضوعات المتعلقة بالبنية التحتية، وتطوير الرعاية الصحية والسكنية والمنظومة التعليمية، بإجراءات يراعَى فيها الشفافية والمحافظة على المال العام».
وكذلك: «تطوير كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وصولاً لاقتصاد مستدام، واستثمار الثروة البشرية، وتعزيز الابتكار والبحث العلمي، وتحسين بيئة الأعمال والخدمات الحكومية، والتحول الرقمي في الخدمات المقدمة منها».
و«تعزيز أواصر العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، والارتقاء بأطر التعاون معها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وترسيخ الدور الإنساني لدولة الكويت».
كما شدد على «تفعيل دور الإعلام؛ ليعرف شعب الكويت الكريم برنامج عمل الحكومة وأهدافه، وما يتحقق منه؛ لتنالوا ثقتهم وتأييدهم».
كما ألقى الشيخ أحمد عبد الله، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أشار فيها إلى خطاب الأمير في العاشر من الشهر الجاري بحلّ مجلس الأمة، وقال: «استمعنا باهتمام بالغ لما تفضلتم به من توجيهات سامية ونصائح حكيمة، وإلى خطابكم السامي بتاريخ 10 مايو (أيار) 2024، الذي شخصتم فيه أحوال البلاد، وحددتم مواطن الخلل، وأشرتم فيه إلى المخاطر المحدقة بالبلاد على جميع الأصعدة، واتخذتم بحكمتكم المعهودة الوسائل الضرورية لتحقيق المصلحة العليا للبلاد وأهل دولة الكويت الأوفياء، فإننا نعاهد سموكم على أن نعمل جاهدين لتنفيذها، وتكون منهجاً لعملنا الوزاري، لتحقيق مزيد من التقدم والرفعة والاستقرار والأمن والأمان لوطننا».