«المكتب الدولي» يعلن بدء العمل على «الرياض إكسبو 2030»

الأمين العام لـ«الشرق الأوسط»: المعرض سيكون محورياً في التحوّل الذي تشهده السعودية

TT

«المكتب الدولي» يعلن بدء العمل على «الرياض إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

كشف الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس، عن أن التحضيرات بدأت في الرياض «لتحويل خطط معرض الرياض إكسبو 2030 إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي»، معرباً في حوار مع «الشرق الأوسط» عن أمله بأن يلعب المعرض دوراً محوريّاً في النهضة التي تشهدها البلاد.

وأعلن المكتب الدولي للمعارض «BIE» في بيان، الجمعة، أن الأمين العام للمكتب ديمتري كيركنتزس، أجرى الزيارة الفنية الأولى إلى الرياض منذ فوزها، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 باستضافة نسخة المعرض للعام 2030»، وخلال الزيارة التي استمرت 4 أيام، استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع كيركنتزس استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة «الرياض إكسبو 2030»، كما التقى الأخير عدداً من كبار المسؤولين السعوديين، في اجتماعات فنّيّة لمناقشة خطط المعرض وتنسيق إعداد ملف التسجيل الخاص بالمعرض.

ولي العهد السعودي استعرض مع كيركنتزس استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة «الرياض إكسبو 2030» (واس)

ولفت البيان إلى أنه منذ فوز الرياض في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 خلال تصويت الجمعية العمومية الـ173 للمكتب الدولي للمعارض، تم تنسيق الاستعدادات على أعلى مستوى للتحضير للمعرض، والعمل على ملف التسجيل الخاص بـ«الرياض إكسبو 2030»، وتشمل هذه الجهود وفقاً للمكتب الخطوة التالية: «بدء الإجراءات المتعلقة بالبنية التحتية للمعرض»، في وقتٍ تعيش فيه الرياض مرحلة من نهضة استثنائية خلال السنوات الماضية، وسط مسعى البلاد لأن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن العالم، بوصف ذلك جزءاً من خطط تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.

ووفقاً للمكتب الدولي للمعارض، ستقدّم الرياض خطة مفصّلة لتنفيذ «الرياض إكسبو 2030»، بما في ذلك التدابير التشريعية والمالية، والخطة الرئيسية لموقع إكسبو، ومشاريع الإرث، ليتم نتيجةً لذلك اعتماد وتسجيل «الرياض إكسبو 2030» في الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، وبدء تواصل السعودية مع الدول المشاركة، وتنفيذ مشروع المعرض.

«الشرق الأوسط» التقت الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس خلال زيارته الرياض، في أول حوار يجريه منذ فوز العاصمة السعودية باستضافة نسخة عام 2030.

«جئنا لبدء العمل فريقاً واحداً»

عن زيارته الأولى بعد فوز العاصمة السعودية باستضافة «الرياض إكسبو 2030» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال تصويت الجمعية العامة الـ173 بمقر المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، قال كيركنتزس: «أولاً وقبل كل شيء، كان من دواعي سروري العودة مرة أخرى إلى هنا؛ بدت الأمور وكأنني في بيتي الثاني، وما رأيناه في زيارتنا الأولى، التي جئنا فيها لبدء العمل معاً فريقاً واحداً لتنفيذ هذا المشروع المهم والاستثنائي الذي يتطلّع إليه الجميع في عام 2030، وما أسعدني حقاً رؤيته أنه منذ الفوز بالتصويت على استضافة المعرض، عادت الفرق السعودية إلى الرياض بعد 24 ساعة، للبدء في المرحلة التالية من التحضير. لم يكن أحد يحتفل لفترة طويلة؛ إنهم يعلمون أن الطريق أمامنا طويلة، وهذه خطوة على الطريق، ولدينا كثير من العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً».

ونوّه كيركنتزس إلى أنه يعلم أن الفرق هنا وخاصةً في «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» و «صندوق الاستثمارات العامة»، يعملون بجد الآن من أجل الوصول إلى المرحلة التالية من التحضير، والبدء في تنفيذ هذه النسخة من إكسبو الذي نال تصويتاً ساحقاً من قبل الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض لتصبح «نسخة استثنائية وغير مسبوقة».

كيف تتوقع الرياض في عام 2030؟

بسؤاله عن توقعاته للرياض بعد ستة أعوام، يجيب الأمين: «الرياض تتغير في كل مرة أعود إليها. هناك دائماً شيء جديد لرؤيته، وأعتقد أن هذا يشهد على التطور والتحوّل الرائع، وهو ليس تحوّلاً في الرياض فقط، وإنّما في السعودية كلها... في ظل رؤية ولي العهد، أرى في كل مرة أعود فيها إلى الرياض تطوّراً جديداً، وانعكس إيجاباً على حياة السكّان، ويعمل على جعل الرياض واحدة من أهم الوجهات على الأرجح في العالم بحلول عام 2030».

وحسب تعبير الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، فإن «الرياض إكسبو 2030 سيكون قادراً على أداء جزء من هذا الدور المحوري في تحوّل السعودية».

المشاريع الكبرى

تتمتّع الرياض بالعديد من المشاريع الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها في الرياض لتتزامن مع عام «رؤية السعودية 2030» و«الرياض إكسبو 2030»، وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أيّ منها لفت انتباهه.

رد كيركنتزس: «كما تعرف، بالنسبة لي، لكوني من المكتب الدولي للمعارض، بالطبع معرض الرياض إكسبو 2030 هو أهم المشاريع الكبرى في الرياض (ضاحكاً)»، واستطرد: «لكن أعتقد أن عليك أن تنظر إلى الأمر بواقعية، هذا تحول لمدينة ودولة، وهذا لا يحدث في لحظة، ولا يحدث بفعل حدث واحد فقط. هناك العديد من القطع التي يجب أن تنظّم وتركَّب لتتناسب معاً بشكل مثالي، وهذه هي الاستراتيجية الرائعة التي نراها في (رؤية السعودية 2030)، بقيادة ولي العهد، لإنجاح هذا التحوّل، وأعتقد أن معرض الرياض إكسبو 2030 هو أبرز تلك القطع الرئيسية».

كان كيركنتزس في جولة بحي الطريف التاريخي في الدرعية، الخميس، وقال: «على سبيل المثال كنت في زيارة للدرعية أمس، ومرةً أخرى رأيت التغييرات الجديدة التي حدثت هناك؛ كما أُبلِغت عن مختلف المشاريع التي يجري تطويرها الآن في الموقع المحيط بمكان إقامة المعرض».

يتابع: «أيضاً المطار الجديد (مطار الملك سلمان الدولي في الرياض)، سيكون بوابة جديدة للعالم للوصول إلى السعودية، واستكشاف بلد لم تُتح لكثير من سكان العالم الفرصة بعد لزيارته، ومن ثم أعتقد أن كل ذلك جنباً إلى جنب مع التطوّر السياحي الرائع الذي اطّلعت عليه خلال العامين الماضيين اللذين عملت فيهما مع السعودية، سيؤدي إلى ارتفاع هائل في عدد الراغبين في القدوم إلى هنا واكتشاف جوهرة لم يروها من قبل».

عوامل الفوز التاريخي

سألت «الشرق الأوسط» عن العوامل التي ساهمت في الفوز التاريخي للرياض باستضافة المعرض بواقع 119 صوتاً من الجولة الأولى للتصويت، مقابل 29 صوتاً لكوريا و17 لإيطاليا، وعدّ كيركنتزس العوامل كثيرة، وأردف مؤكداً: «كان هناك فعلاً كثير من العوامل التي شكّلت هذا القرار الحاسم في الجمعية العامة (للمكتب الدولي للمعارض)» ويعتقد الأمين أن العالم رأى التحول الذي تمر به السعودية، وكثيرون حول العالم يرغبون في المشاركة في هذا التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي وصفه بالمذهل، خصوصاً في الرياض، ويسعون من خلاله إلى تعزيز التعاون معاً، للمساهمة ولو بجزء صغير في تنمية المنطقة والعالم.

جانب من الاجتماعات الفنّية التي جمعت وفد المكتب الدولي للمعارض ومسؤولين سعوديّين (المعرض الدولي للمعارض)

واستكمل كيركنتزس شرح العوامل: «في الوقت ذاته، هناك أهمية في وجود حدث (مثل إكسبو) في المنطقة، ونحن بحاجة لمواصلة العمل مع السعودية، والإقليم بأكمله. (إكسبو) وسيلة لإقامة حدث (غير تنافسي)، حيث تجتمع جميع دول العالم للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل، والموضوع الرئيسي، والمواضيع الفرعيّة التي تضمّنها ملف (الرياض إكسبو 2030) ستدفع العالم، بوجود العديد من الخبراء والأكاديميين الذين سيوجدون هنا على مدى 6 أشهر، للتفكير والنقاش حول هذا الطرح لمستقبل العالم ودفع مساعي ابتكار الحلول التقنية والمستدامة للقضايا الملحّة والتنمية إلى الأمام». وعندما تأخذ كل ذلك في الاعتبار، يقول كيركنتزس: «أعتقد أنك تدرك أنه لم يكن هناك خيار آخر في تلك اللحظة، سوى التصويت للرياض».

«سؤال صعب»

كان ولي العهد السعودي أكد أن «السعودية ستقدم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إكسبو من خلال توفير منصة عالمية تقدم أحدث التقنيات»، وعند سؤال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض عن أهم التقنيات والابتكارات الجديدة التي يتوقع رؤيتها في «الرياض إكسبو 2030»، أجاب: «هذا سؤال صعبة للغاية الإجابة عنه»، وعلّل بالقول: «يحاول كل معرض إظهار الجيل القادم من التقنيات، وكما تعلم، نحن الآن في عام 2024، وأمامنا 6 سنوات أخرى قبل أن يفتح الرياض إكسبو 2030 أبوابه؛ كما يمكنك أن تتخيل، وكما نرى في حياتنا اليومية، فإن التقنية تتحرك بوتيرة مذهلة».

تحدي التقنيات الأكثر ابتكاراً

يرى الأمين أن ما يحاول ولي العهد السعودي إيصاله هو «معرض مبتكر لم نشهد مثله من قبل».

يواصل كيركنتزس بالقول: «وقبل ذلك، سنحاول تجاوز حدود ما قدمته المعارض في الماضي وما يمكننا تقديمه في المستقبل، ولهذا السبب أعتقد أنه يستهدف (ولي العهد السعودي) ويطلب من جميع دول العالم أن تفكِّر حقاً في الأمر خلال هذه السنوات الست من الإعداد لاستخدام قطاعيها العام والخاص وجلب التقنيات الأكثر ابتكاراً إلى هنا، التي ستكون لها أهمية بالغة، وتأثير إيجابي على حياتنا في المستقبل».

وزاد: «أعتقد أن هذا هو التحدي الذي وضعه للمجتمع الدولي، وأعتقد أن المجتمع الدولي سوف يستجيب له في عام 2030».

مستقبل صناعة المعارض

يرى كيركنتزس أن هناك دفعة كبيرة من المعارض الدولية مثل «معارض إكسبو المتخصصة» والمعارض العالمية، نجح من خلالها المكتب الدولي للمعارض في استهداف بلدان مضيفة جديدة.

ويواصل: «كما تعلم، في عام 2027، سيذهب إكسبو إلى بلغراد في صربيا، وهي الدولة التي لم تستضف إكسبو من قبل، وفي عام 2030، نحن قادمون إلى المملكة العربية السعودية في الرياض، ومرة أخرى، أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية، وعلينا أن نستمر في جلب هذه الأحداث إلى البلدان التي لم تتح لها مطلقاً إمكانية استضافتها في الماضي».

كما تعلم، من المريح جداً دائماً العودة إلى صديق قديم، وأنا أتطلع بشدة إلى عام 2025 في أوساكا، في اليابان، أعرف الأشياء المذهلة التي يمكنهم القيام بها مع معرض إكسبو، ولكن أعتقد أنه يجب علينا الموازنة في بعض الأحيان بين العودة إلى الأصدقاء القدامى، والدفع إلى حدود جديدة، ومناطق جديدة وبلدان جديدة. حسب تعبير كيركنتزس، ويضيف: «أعتقد أن هذا هو الاتجاه الذي سنشهد استمراره خلال العقدين المقبلين».


مقالات ذات صلة

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

يوميات الشرق الوزير سلمان الدوسري يتحدث خلال لقاء «سحور الإعلام» الثاني بالرياض (واس)

الدوسري: شاشة الحلم السعودي ستبث خبر المستقبل

شدّد الوزير سلمان الدوسري على أن الإعلام السعودي «سيكون لاعباً أساسياً وليس متفرج»، مؤكداً أن «الفرص الكبيرة، ولا مجال للتقاعس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الكوري الجنوبي يحضران إحدى جلسات منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» (واس)

خاص عبد الله الردادي يكتب: السعودية 2024... توقعات إيجابية تدعمها إرادة سياسية وقدرة اقتصادية

لا تزال المملكة ماضية في تنفيذ «رؤيتها الطموحة 2030»، ويدعمها في ذلك تحقيق كثير من المبادرات لمستهدفاتها بشكل مبكّر.

د. عبد الله الردادي

وزير الدفاع السعودي يناقش في أنقرة علاقات التعاون الدفاعي

صورة نشرتها الرئاسة التركية في «إكس» لاستقبال الرئيس رجب طيب إردوغان الأمير خالد بن سلمان في أنقرة
صورة نشرتها الرئاسة التركية في «إكس» لاستقبال الرئيس رجب طيب إردوغان الأمير خالد بن سلمان في أنقرة
TT

وزير الدفاع السعودي يناقش في أنقرة علاقات التعاون الدفاعي

صورة نشرتها الرئاسة التركية في «إكس» لاستقبال الرئيس رجب طيب إردوغان الأمير خالد بن سلمان في أنقرة
صورة نشرتها الرئاسة التركية في «إكس» لاستقبال الرئيس رجب طيب إردوغان الأمير خالد بن سلمان في أنقرة

استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في قصر الرئاسة بأنقرة، الثلاثاء.

كان الأمير خالد بن سلمان قد وصل، على رأس وفد، إلى العاصمة التركية، في زيارة رسمية بتوجيه من القيادة السعودية، لبحث العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولدى وصوله إلى مطار إيسنبوغا الدولي في أنقرة، استقبله رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية البروفسور خلوق غورغون، وعدد من كبار المسؤولين.

وحسب الرئاسة التركية، عقد إردوغان جلسة مباحثات «مغلقة» مع وزير الدفاع السعودي، في حضور وزير الدفاع التركي يشار غولر.

وقال وزير الدفاع السعودي في تغريدة بعد لقائه إردوغان: «بتوجيه من القيادة -أيّدها الله- التقيت فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان، رئيس جمهورية تركيا. تشرفت بنقل تحيات القيادة -حفظها الله- لفخامته، واستعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، وسبل تعزيزها، وبحثنا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها».

وأوضحت وزارة الدفاع السعودية، من جانبها، أن لقاء الرئيس رجب طيب أوردغان مع الأمير خالد بن سلمان شهد استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، الى جانب بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وفي وزارة الدفاع التركية، أقام غولر استقبالاً رسمياً للأمير خالد بن سلمان، ثم عقدا جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها أخرى على مستوى الوفود، وجرى خلال المباحثات تناول علاقات التعاون الدفاعي بين تركيا والسعودية.

جانب من استقبال الرئيس التركي لوزير الدفاع السعودي بحضور نظيره التركي الثلاثاء (الرئاسة التركية)

وبعد لقائه غولر، كتب الأمير خالد في «إكس»: «استعرضنا أوجه العلاقات السعودية ــ التركية، والسبل الكفيلة لمواصلة تعزيز وتطوير مسارات تعاوننا القائم والمستقبلي بين وزارتي الدفاع لبلدينا الشقيقين، وبحثنا جهود إحلال السلام وسعينا المشترك إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم«».

تنامي العلاقات

وتنامت العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وأبرمت شركات سعودية وتركية، في الرياض في أغسطس (آب) الماضي، اتفاقيات ومذكّرات تفاهم في مجال الصناعات الدفاعية، بهدف توطين صناعة الطائرات المُسيَّرة والأنظمة المكونة لها داخل السعودية.

وجاءت سلسلة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين الشركات السعودية والتركية، بعد اتفاقية تعاون أبرمتها «بايكار» مع وزارة الدفاع السعودية خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى السعودية في يوليو (تموز) العام الماضي.

وشارك في مراسم التوقيع حينها مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى، ورئيس مستشارية الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية، خلوق غورغون، والمدير العام لشركة «بايكار» خلوق بيرقدار، ومدير عام شركة «أسيلسان» أحمد آك يول، ومدير عام شركة «روكيتسان» مراد إكنجي، وجميعها شركات متخصصة في الصناعات الدفاعية.

ووقَّعت شركة «بايكار» المتخصصة في إنتاج الطائرات المُسيرة، اتفاقية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، في مجال الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا.

كما وقعت «أسيلسان» و«روكيتسان»، مذكرات تفاهم مع الشركة السعودية للأنظمة الميكانيكية، للقيام بأنشطة توطين التكنولوجيا.