مشاريع سعودية إنسانية في السودان وجواره بـ61 مليون دولار

الربيعة: المملكة لن تسمح بغضّ الطرف عن الأزمة السودانية

د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
TT

مشاريع سعودية إنسانية في السودان وجواره بـ61 مليون دولار

د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)
د.عبد الله الربيعة خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار بالعاصمة باريس (واس)

أعلن د.عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن المملكة «ستنفّذ في الفترة القادمة مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية».

وشدد الربيعة، حسب بيان صدر عن المركز، (الثلاثاء)، على أن «المملكة لن تسمح بغضّ الطرف عن الأزمة السودانية والدول المجاورة لها أو تناسيها». لافتاً إلى أن السعودية «في مقدمة الداعين إلى أهمية التوصل إلى السلام الدائم والشامل بالسودان والداعمين للجهود الإنسانية بها».

وقال الربيعة في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للسودان ودول الجوار في باريس، (الاثنين)، إنه «في الوقت الذي أدت فيه المملكة دوراً محورياً في استضافة وتسهيل المفاوضات لحل الصراع في السودان، وجهت قيادة المملكة بتقديم مساعدات إلى السودان بقيمة 100 مليون دولار وإعلان إضافة مبلغ يزيد على 20 مليون دولار، وستنفذ المملكة في الفترة القادمة مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية».

جانب من توقيع اتفاقية التعاون المشترك للوقاية من التدهور الغذائي لدى الأطفال والنساء في السودان (واس)

وأكد الربيعة في المؤتمر الدولي الذي نظّمته فرنسا والاتحاد الأوروبي بمشاركة الدول الراعية لجهود السلام في السودان وكبار المانحين والمنظمات الأممية والدولية «أن الروابط الوثيقة بين السعودية والسودان، دعت المملكة إلى التحرك بشكل عاجل لتسيير جسور إغاثية كان منها 13 طائرة و4 جسور بحرية لتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة وتنفيذ 43 مشروعاً إنسانياً في السودان والدول المجاورة بما يربو على 59 مليون دولار بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، كما أرسل المركز 20 فريقاً طبياً متطوعاً إلى السودان».

وقدم الربيعة باسم السعودية الشكر إلى فرنسا والاتحاد الأوروبي على مبادرتهما لعقد المؤتمر الإنساني العالمي، مؤمّلاً أن يُفضي إلى استحداث مسارات تدعم جهود العاملين في المجال الإنساني وتسهّل وصول الإمدادات الإنسانية للمتضررين في جمهورية السودان.

كما شدد على أن المملكة مستمرة في سعيها للوصول إلى حل سلمي مستدام هناك، وستواصل من خلال «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» دورها الإنساني.

د.عبد الله الربيعة وسيندى ماكين عقب اتفاقية التعاون لتقديم المساعدات الغذائية في جنوب السودان (واس)

ووقّع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الاثنين، اتفاقيتَي تعاون مشترك مع «برنامج الغذاء العالمي؛ لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة للسكان المحتاجين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، وللوقاية من سوء التغذية الحاد المعتدل للأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات في السودان، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للسودان في باريس».

ووقّع الاتفاقيتين د.عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، مع سيندى ماكين المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي.

وتهدف الاتفاقية الأولى إلى الوقاية من سوء التغذية بين الأطفال دون سن الثانية والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال تمكين الوصول إلى المساعدات الغذائية والصحية، يستفيد منها 6265 فرداً.

وتهدف الاتفاقية الثانية إلى الوقاية من التدهور الغذائي لدى الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وتقديم المساعدات الغذائية إلى المستفيدين، ويتضمن ذلك شراء وتوزيع 132.40 طن من المكملات الغذائية، يستفيد منها 29423 فرداً.

يأتي ذلك امتداداً للمشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفّذها المملكة عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة» للوقوف مع الشعب السوداني الشقيق، ودعم الأمن الغذائي في السودان ومختلف أنحاء العالم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.


مقالات ذات صلة

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، وتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كاملةً لتحقيق عالم خالٍ منها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وضعت رؤية السعودية 2030 خطة واضحة لتنمية القطاع غير الربحي وتطويره (واس)

أكثر من 800 ألف متطوع لمنظمات القطاع غير الربحي في السعودية

أصدر المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي تقريره لسنة 2023م، وتضمّن التقرير مستجدات مؤشرات أداء المركز ومنجزاته وفقاً للمرتكزات الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.