استقبل مطار زوسوف البولندي، الجمعة، الطائرة الإغاثية السعودية الحادية عشرة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، تمهيداً لدخولها عبر الحدود إلى أوكرانيا، حيث تشتمل الحمولة على مولدات وأجهزة كهربائية بوزن إجمالي 80 طناً.
تأتي هذه المساعدات للشعب الأوكراني في إطار دور السعودية التاريخي المعهود بالوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
وسبق أن أعلنت السعودية تقديم حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، منها مواد إغاثية بـ100 مليون دولار أميركي عبر المركز، وتمويل مشتقات نفطية بـ300 مليون دولار كمنحة من الصندوق السعودي للتنمية.
كما وقّع المركز اتفاقيتي تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ10 ملايين دولار، مناصفة بينهما، لتقديم مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خصوصاً بولندا.
ويجسد هذا الدعم، البالغ 410 ملايين دولار، حرصَ حكومة السعودية على دعم أوكرانيا وشعبها في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أكد خلال استقباله في الرياض، الثلاثاء الماضي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حرص بلاده ودعمها لكل المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية - الروسية، والوصول إلى السلام، ومواصلة الجهود للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.
بدوره، ثمّن الرئيس زيلينسكي جهود السعودية في هذا الشأن، وقال إن أوكرانيا تعتمد على الدعم السعودي النشط والمستمر للوصول إلى صيغة للسلام، مشيراً إلى الاقتراب من قمة السلام الأولى التي كانت ثمرةً لاجتماعات مستشاري الأمن القومي لنحو 40 دولة بمدينة جدة، أغسطس (آب) الماضي.