وصل أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق ظهر اليوم (الثلاثاء)، إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في زيارة دولة هي الرابعة ضمن جولاته الخارجية.
وترأس أمير قطر، وضيفه أمير الكويت، جلسة المباحثات الرسمية بين البلدين، إذ استعرضا مسيرة العلاقات التي تربط البلدين، والسعي نحو مزيد من الشراكة لتوسعة آفاق العمل الخليجي المشترك.
وعُقدت بالديوان الأميري القطري، ظُهر اليوم، جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولة قطر، وتم خلال جلسة المباحثات استعراض مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط دولة الكويت ودولة قطر ومختلف جوانب تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين، بما يدعم علاقات الأخوة الراسخة بين الشعبين الشقيقين ويحقق مزيداً من تطلعاتهما المشتركة نحو التطور والنماء.
كما تناولت المباحثات خلال هذه الزيارة السعي نحو مزيد من الشراكة لتوسعة آفاق العمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وأمن المنطقة واستقرارها، وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة عدد من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وساد جلسة المباحثات جو ودّي عكَسَ روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين ورغبتهما المشتركة في مزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
ولدى اقترابها من الأجواء القطرية رافق سِرب من الطائرات الحربية القطرية طائرة أمير الكويت فوق الأجواء القطرية.
وكان في مقدمة مستقبلي الشيخ مشعل الأحمد على أرض المطار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ورافق أمير الكويت في زيارته الرسمية لقطر وفد رسمي يضم: الشيخ علي جراح صباح المحمد الصباح، والشيخ عبد الله فهد المالك السلمان الصباح، والشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، والشيخ صلاح ناصر العلي المحمد الصباح، والشيخ فهد سالم صباح الناصر الصباح، والشيخ الدكتور طلال فهد الأحمد الجابر الصباح، والشيخ عبد الله سالم صباح السالم الحمود الصباح، والشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.
وقد غادر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد قطر بعد زيارته للدوحة.
وتعد العلاقات الكويتية - القطرية نموذجاً مميزاً، إذ بُنيت على هدف مشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية. وتشهد العلاقات القطرية - الكويتية طفرات واسعة في النمو والتطور، إذ يشمل التعاون بين الطرفين جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في المجالات العسكرية والأمنية والتعليمية والسياحية والفنية.
وشهد البلدان في يونيو (حزيران) عام 2002 تأسيس لجنة عليا مشتركة من أجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين تغطي كل مناحي التعاون والبحث عن آفاق أرحب للتآخي بينهما.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020 عقدت اللجنة دورتها الخامسة، وجرى توقيع خمس مذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات.
كما أنه من المزمع عقد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة الكويتية - القطرية خلال النصف الأول من العام الجاري في الدوحة. ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين نمواً متواصلاً، إذ جرى تدشين خط ملاحي بين ميناء (حمد) وميناء (الشويخ) في أغسطس (آب) عام 2017، وكان له دور محوري في مضاعفة حجم التبادل التجاري، إضافةً إلى خدمة نقل البضائع خصوصاً المواد الغذائية وغيرها بين البلدين بشكل منتظم. ووقَّع البلدان عام 2020 اتفاقية طويلة الأمد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاماً، تبدأ من 2022 إلى نهاية عام 2036، تعزيزاً للعلاقات التجارية بين البلدين. وهناك كثير من الشركات الكويتية العاملة في السوق القطرية، إذ ذكر رئيس مجلس إدارة غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، خلال ملتقى الأعمال القطري - الكويتي الذي عُقد عام 2020 في دولة الكويت، أن حجم التبادل التجاري حقق قفزة كبيرة عام 2018 مسجلاً 3.4 مليار ريال قطري (نحو مليار دولار) مقابل 5.2 مليار ريال (نحو 700 مليون دولار) في عام 2017 بنسبة نمو قياسية بلغت 72 في المائة. وواصلت التبادلات التجارية تطورها في عام 2019، إذ بلغت قيمتها نحو 1.3 مليار ريال (نحو 851 مليون دولار) بنهاية الربع الثالث من العام الماضي مقابل 8.2 ريال (نحو 769 مليون دولار) لنفس الفترة من عام 2018 بنمو نسبته 11 في المائة. وأشار أيضاً الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين قطاعات الأعمال في البلدين أثمر وجود نحو 635 شركة قطرية - كويتية مشتركة تعمل في السوق القطرية.