بلينكن يبحث في قطر استئناف المفاوضات لإطلاق المحتجزين في غزة

الدوحة: الخيار العسكري لن يحل أزمات المنطقة

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء (قنا)
TT

بلينكن يبحث في قطر استئناف المفاوضات لإطلاق المحتجزين في غزة

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء (قنا)

أكدت قطر على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى مناطق القطاع كافة.

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمكتبه في «قصر لوسيل» مساء الثلاثاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى قطر ضمن جولة شملت السعودية وإسرائيل.

وبحث وزير الخارجية الأميركي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقالت «وكالة الأنباء القطرية» إن الوزير الأميركي أعرب عن تقدير بلاده للجهود القطرية «المتصلة الهادفة لاستئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى في غزة».

وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (قنا)

كما أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي، حيث جرى استعراض «العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي».

كما تناولت المقابلة جهود البلدين للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الجانبين بحثا «استئناف عملية تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما ناقشا تسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع زيادتها؛ نظراً للاحتياجات الملحة والعاجلة، لا سيما من الماء والغذاء والدواء».

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، أن «إنهاء العدوان على غزة لم يعد مطلباً لسكان القطاع فقط؛ بل أصبح مطلباً لجميع شعوب المنطقة والعالم، بعد أن شهدت الأسابيع القليلة الماضية توسع دائرة الحرب وتمددها من حدود القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى البلدان المحيطة بها».

وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حسابه على منصة «إكس»: «استعرضت خلال لقائي اليوم مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وناقشنا آخر المستجدات في المنطقة. كما أكدنا على أهمية دور الوساطة القطرية وشركائها الدوليين في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».

وأكد وزير الخارجية القطري أن «اتساع دائرة العنف في المنطقة التي تعاني من أزمات ونزاعات مستمرة ومزمنة، يزيد الوضع تعقيداً ويُعرض المفاوضات القائمة للوصول لهدنة في قطاع غزة إلى الخطر».

وجدد آل ثاني «دعوة دولة قطر لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة، وتجنب التصعيد وعدم اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى المزيد من سفك الدماء، وعدم التعرض للمدنيين، وحرية الملاحة التجارية».

كما شدد على أن الخيار العسكري «لن يحل أزمات المنطقة»، مؤكداً على «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لأشكال التصعيد المختلفة في المنطقة وعلى رأسها القضية الرئيسية؛ وهي القضية الفلسطينية، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة».

كما لفت إلى «التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف الدعم عن (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا)».

وفي هذا السياق؛ دعا إلى «الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عدداً من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تستعد لتشويش «أفراح حماس» عند تنفيذ الصفقة

شؤون إقليمية غزيون يتفقدون الدمار الذي خلَّفته غارة إسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة الأربعاء (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لتشويش «أفراح حماس» عند تنفيذ الصفقة

تحتل مهمة التشويش على ما يسمى في تل أبيب «أفراح حماس» مكانة رفيعة.

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري رد فعل امرأة وهي تتفقد الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟

وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ) play-circle 01:33

«حماس» وافقت على اتفاق وقف النار... واجتماع مرتقب لحكومة نتنياهو لإقراره

وافقت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» شفهياً على اتفاق وقف النار في غزة، فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية للاجتماع لإقراره.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى (أ.ب)

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو العالم لمواصلة الضغط على إسرائيل حتى بعد هدنة غزة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل الضغط على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

الكويت: السجن 14 سنة لوزير الداخلية السابق

قصر العدل في الكويت (كونا)
قصر العدل في الكويت (كونا)
TT

الكويت: السجن 14 سنة لوزير الداخلية السابق

قصر العدل في الكويت (كونا)
قصر العدل في الكويت (كونا)

قضت محكمة الوزراء الكويتية بحبس وزير الداخلية السابق الشيخ طلال الخالد 14 سنة، بتهمة اختلاس مصروفات وزارتي الدفاع والداخلية، مع إلزامه رد مبلغ يقارب 10 ملايين دينار وتغريمه 20 مليون دينار.

وتضمّن حكم هيئة المحكمة في القضية الأولى الخاصة بمصروفات وزارة الدفاع، المتهم فيها الوزير السابق ووافد، الحبس 7 سنوات للأول، وأمَرتْه برد مبلغ 500 ألف دينار وتغريمه مليون دينار وعزله من الوظيفة. كما أمرت بحبس المتهم الثاني 4 سنوات وتغريمه 294 ألف دينار وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وقضت في القضية الثانية، الخاصة بمصروفات وزارة الداخلية، بالحبس 7 سنوات مع الشغل والنفاذ للشيخ طلال الخالد، وألزمته رد مبلغ 9 ملايين دينار، وتغريمه 19 مليون دينار، ومصادرة السيارات محل القضية.