يتوجه الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، غداً الثلاثاء، إلى السعودية، في زيارة رسمية.
وتتميز العلاقات السعودية الكويتية بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق عزَّز من شأنها ورسوخها حرصُ القيادة في البلدين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشرك، كما تميزت بعمقها التاريخي الكبير، متجاوزة في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدوليّة بين جارتين جمعتهما جغرافية المكان، إلى مفهوم الأخوة، وأواصر القربى، والمصير المشترك تجاه أي قضايا تعتري البلدين الشقيقين، والمنطقة الخليجية على وجه العموم.
ويأتي مجلس التنسيق السعودي الكويتي ترجمة للعلاقات الوطيدة، والوصول بها للتكامل وفق رؤية متوازنة تقرأ الواقع جيداً، وتخطط للمستقبل بدقة، وتسير على نهج سياسي معتدل، للوصول بها إلى التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين، كما مثّل إنشاء المجلس التنسيقي السعودي الكويتي رافداً مهماً وسنداً قوياً لدعم مسيرة التعاون المشترك، وبما ينعكس إيجاباً على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه شعوبها، وجاء ترجمة للعلاقات الوطيدة بين البلدين، وتطلعهما المشترك للوصول بهذه العلاقات إلى مرحلة التكامل، في سبيل تحقيق أمن ورخاء وسعادة الشعبين الشقيقين.
ويهدف المجلس، الذي وقّع محضر إنشائه في يوليو (تموز) من عام 2018م، إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة، وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان، وتعزيز التعاون والتكامل بينهما في المجالات «السياسي والأمني والعسكري»، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، وإبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري في مختلف المجالات.
ويطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، حيث تُظهر الإحصائيات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2021 بلغ 6.993 مليار ريال، وبلغت قيمة الصادرات 5.384 مليار ريال، في حين بلغت قيمة الواردات 1.609 مليار ريال.