مباحثات سعودية - إندونيسية تستعرض فرص تعزيز التعاون

محمد بن سلمان وويدودو شهدا توقيع اتفاقيات بين البلدين

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال جلسة مباحثات بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال جلسة مباحثات بالرياض (واس)
TT

مباحثات سعودية - إندونيسية تستعرض فرص تعزيز التعاون

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال جلسة مباحثات بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال جلسة مباحثات بالرياض (واس)

عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، جلسة مباحثات رسمية، مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، (الخميس)، استعرضت العلاقات بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل تطويره وتعزيزه.

جاء ذلك عقب استقبال ولي العهد السعودي، الرئيس الإندونيسي، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وشهد ولي العهد السعودي والرئيس الإندونيسي مراسم توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، تضمنت اتفاقية «مجلس التنسيق الأعلى»، وقّعها الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ونظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة، وقّعها الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة السعودي، ونظيره الإندونيسي اريو بيمو نانديتو.

كما شملت برنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة، وقّعه الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، ومرسودي، ومذكرة تفاهم للتعاون في ضمان جودة المنتجات الحلال، وقّعها الدكتور هشام الجضعي الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء السعودية، ومحمد ارحام، الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان منتجات الحلال الإندونيسية.

كان الرئيس ويدودو قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية مساء الأربعاء، للمشاركة في قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة آسيان، حيث استقبله في مطار الملك خالد الدولي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف، أمين المنطقة.

الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض يستقبل الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لدى وصوله إلى العاصمة السعودية (واس)

ويرتبط البلدان بعلاقات وثيقة ومميزة على المستويين الرسمي والشعبي، ومهّدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى إندونيسيا ضمن جولته الآسيوية عام 2017، لفتح آفاق جديدة وتوثيق أواصر التعاون بجميع المجالات، في ظل الاهتمام البالغ منهما لتطويره بعد تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982، وإنشاء مجلس التنسيق الأعلى الذي يمثل خطوة نوعية في مسار النهوض بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

ويسعى الجانبان إلى تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية في مجال الطاقة وتقنيتها، حيث تعد شركة «أرامكو» أكبر مورِّد للنفط والبنزين إلى إندونيسيا، بإمدادات تبلغ 11 مليون برميل سنوياً، وحصة بنزين في السوق الإندونيسية تصل إلى 30 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في قصر اليمامة بالرياض (واس)

وشهد التعاون العسكري والدفاعي تطوراً ملموساً، تجلى في زيارة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز لإندونيسيا في أغسطس (آب) الماضي، لبحث سبل تعزيزه، والاطلاع على قدرات الشركات الدفاعية الإندونيسية وأحدث منتجاتها، ودراسة فرص الشراكة وتبادل الخبرات معها.

وتتطلع الرياض وجاكرتا إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها «رؤية السعودية 2030» ومشروعات المملكة الكبرى في توثيق التعاون بمختلف المجالات في ضوء مكانتهما الاقتصادية العالمية، وعضويتهما الفاعلة بمجموعة العشرين.

جانب من جلسة المباحثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو (واس)


مقالات ذات صلة

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

الرياض: غازي الحارثي وعبد الهادي حبتور وجبير الأنصاري وإبراهيم أبو زايد

غازي الحارثي (الرياض) عبد الهادي حبتور (الرياض) جبير الأنصاري (الرياض) إبراهيم أبو زايد (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس محمود عباس على هامش القمة (واس)

ولي العهد السعودي يلتقي قادة وزعماء على هامش «قمة الرياض»

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، عدداً من القادة والزعماء على هامش أعمال قمة المتابعة العربية - الإسلامية في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (واس)

إيران تشيد بدعوة السعودية لـ«قمة متابعة عربية إسلامية»

استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأحد، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تطور العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الفريق الطبي وقيادات مستشفى «التخصصي» (واس)

محمد بن سلمان يستقبل الفريق المنفذ لأول زراعة قلب بالروبوت

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الفريق الطبي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.