وزير الداخلية التركي يقاضي مغرداً كويتياً بتهمة «الإساءة لأتاتورك»

نائب برلماني عن أنقرة يرفع دعوى مماثلة

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا
TT

وزير الداخلية التركي يقاضي مغرداً كويتياً بتهمة «الإساءة لأتاتورك»

وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا
وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، تقديم شكوى جنائية ضد مغرد كويتي، بتهمة إهانة أتاتورك والجواز التركي. وجاءت شكوى الوزير بعد يوم واحد من شكوى مماثلة تقدّم بها «الحزب الجيد» ضد المغرد الكويتي عبد العزيز ضويحي بن رميح.

وقال وزير الداخلية التركي، في تغريدة عبر منصة «إكس»، الأربعاء، إنه «بتنسيق مع مديرية مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للمديرية العامة للأمن، وبدعم من مديرية استخباراتنا؛ تبين أن الكاتب الكويتي، الذي يكتب تحت اسم عبد العزيز بن رميح، نشر العديد من المنشورات المسيئة علناً لجواز سفر الجمهورية التركية ومؤسس جمهوريتنا المناضل مصطفى كمال أتاتورك».

وقال الوزير: «تم الكشف أيضاً عن منشورات الشخص الداعمة (لشخص) تم اعتقاله بتهمة إهانة أتاتورك، على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي».

وأضاف: «تم التعرف على الشخص واسمه الحقيقي عبد العزيز الهاجري ويقيم في الكويت. وقد تم تقديم شكوى جنائية ضده».

أما «الحزب الجيد» (İyi Parti‏) ويعرف أيضاً باسم «حزب الخير»، فنقلت عنه صحيفة «Ege Politik» الصادرة في إزمير على ساحل بحر إيجه، إعلان المتحدث باسمه ونائب أنقرة كورساد زورلو، أنه قدم شكوى جنائية ضد الكاتب الكويتي عبد العزيز ضويحي بن رميح «الذي أهان أتاتورك»، وكذلك «من خلال نشر جواز سفر الجمهورية التركية على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي».

وكورساد زورلو يشغل منصب رئيس العلاقات الإعلامية في «الحزب الجيد»، وهو حزب ليبرالي وسطي قومي تأسس سنة 2017، ويعد زورلو المتحدث الرسمي باسم الحزب، وهو نائب أنقرة، وعضو لجنة الشؤون الخارجية.

وقام النائب في البرلمان التركي زورلو بنشر تغريدة للكويتي عبد العزيز ضويحي، يعدّ فيها جواز السفر التركي «من أرخص الجناسي في العالم»، ويقول في تغريدته: «أفكر أن أدعم أي عربي لكي يحصل عليها (الجنسية التركية) ويرشح نفسه رئيساً لتركيا ويهدم تماثيل مصطفى كمال ويحرق صوره».

وقال زورلو على منصة «إكس»، تعليقاً على هذا المنشور: «ازدادت في الآونة الأخيرة مثل هذه الاستفزازات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بسبب السياسات الخاطئة للسلطة السياسية. وينبغي اتخاذ التدابير في أسرع وقت ممكن ضد مثل هذه المنشورات التي تسبب الغضب في المجتمع».

وأضاف: «اليوم، ومن خلال محامينا، قدمت شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام الرئيسي في أنقرة لتحديد جنسية المحرض في هذا المنشور على الفور وتحديد جميع أنشطته وعلاقاته مع تركيا... أدعو الجهات المختصة، خصوصاً وزارة العدل، إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة».

يذكر أن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا (مواليد 1968) تولى حقيبة الداخلية في التشكيل الحكومي الذي أعقب الانتخابات الأخيرة في يوليو (تموز) الماضي، وكان قبلها قد تولى العديد من المناصب؛ بينها محافظ إسطنبول في أكتوبر (تشرين الأول) 2018.

وبالنسبة للمغرد الكويتي، الذي رفع وتيرة انتقاده لتركيا منذ حادثة الاعتداء على المواطن الكويتي في مدينة طرابزون على البحر الأسود شمال شرقي تركيا، مساء يوم 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، فقد واصل هجومه عبر منصة «إكس» على تركيا وعلى وزير الداخلية التركي بنحو خاص.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».