السعودية تعزي حكومة وشعب جنوب أفريقيا إثر الحريق بالحي التجاري في جوهانسبورغ

أودى بحياة أكثر من 70 شخصاً

المبنى المحترق في جوهانسبورغ (إكس)
المبنى المحترق في جوهانسبورغ (إكس)
TT

السعودية تعزي حكومة وشعب جنوب أفريقيا إثر الحريق بالحي التجاري في جوهانسبورغ

المبنى المحترق في جوهانسبورغ (إكس)
المبنى المحترق في جوهانسبورغ (إكس)

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تعازي المملكة وصادق مواساتها لحكومة جنوب أفريقيا وشعبها إثر الحريق الذي وقع بالحي التجاري في مدينة جوهانسبورغ.

وأكدت الوزارة وقوف السعودية وتضامنها مع حكومة جنوب أفريقيا وشعبها في هذا المصاب الجلل، معبرةً عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

ولقي أكثر من 70 شخصا حتفهم خلال الليل عندما نشب حريق في بناية سكنية من خمسة طوابق في منطقة فقيرة بجوهانسبورغ، حسبما قال مسؤولون في جنوب أفريقيا (الخميس)، مضيفين أن بعض الضحايا ربما كانوا قد استأجروا غرفا في البناية من عصابات إجرامية.

وبحلول الظهر، ظلت النيران مشتعلة في البناية وتفحم جزء كبير منها بينما تجمع أفراد فرق الطوارئ حول البناية وتراصت الجثث المغطاة على الأرض في شارع قريب، وفقاً لوكالة أنباء «رويترز».

وقال كابيلو جواماندا رئيس بلدية جوهانسبورغ للصحافيين، إن السلطات المحلية تملك البناية وإنها مستأجرة لمؤسسة خيرية لرعاية النساء المشردات، لكن «انتهى بها المطاف في خدمة غرض مختلف»، دون الخوض في تفاصيل. وذكرت السلطات أن سبب الحريق ما يزال قيد التحقيق.

رجال الإطفاء يعملون في مكان اندلاع حريق مميت في الساعات الأولى من الصباح في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا (رويترز)

ومشطت الشرطة باستخدام الكلاب المدربة الحطام في البناية السكنية، فيما تكثف تحقيقاتها للوقوف على سبب اندلاع حريق أودى بحياة أكثر من 70 شخصا.

وقال وزير الصحة جو فالا للصحافيين خلال زيارة للمصابين في مستشفى مينلو أمس (الجمعة) إن عدد القتلى ارتفع إلى 76.

وقال ثيمباليثو مباهلازا من دائرة الطب الشرعي بمنطقة جوتنج إن أغلب الجثث تفحمت بدرجة يصعب معها تمييز أصحابها وسيتعين على المحققين الاعتماد على عينات الحمض النووي من الأصدقاء والأقارب لتحديد أصحاب الجثث.

وأضاف أن 12 جثة فقط أمكن التعرف عليها بمجرد النظر من بين الجثث التي تم انتشالها حتى الآن.

وأغلب سكان العقار من المهاجرين والعمال من دول أجنبية، إذ قالت وزارة خارجية مالاوي إن أكثر من 20 من مواطنيها لاقوا حتفهم في الحريق.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، إن الحريق «مأساة كبرى» وجرس إنذار لجنوب أفريقيا للتصدي لأزمة الإسكان داخل مدنها.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.