أعربت السعودية والإمارات، الخميس، عن رفضهما التام محاولة الانقلاب على شرعية رئيس النيجر محمد بازوم، الذي احتجزه وأفراد عائلته عناصر من الحرس فجر الأربعاء.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية في بيان أطراف الانقلاب بسرعة الإفراج عنه وتمكينه من استعادة مباشرة اختصاصاته الدستورية، والحفاظ على صحته وسلامته، مجددة دعوتها لتغليب مصلحة البلاد وشعبها لتجنب خطر الانزلاق إلى انفلات أمني قد يؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء، وخسارة المكتسبات الوطنية.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية أنها تتابع بقلق تطوّرات الوضع في النيجر، داعية إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن فيها. وشددت على دعمها سيادة ووحدة أراضيها، ضمن إطار المؤسسات والقانون والدستور، بما يحقق آمال وتطلعات شعبها.
#بيان | وزارة الخارجية تعرب عن رفض المملكة العربية السعودية التام لمحاولة الانقلاب على شرعية فخامة الرئيس محمد بازوم، مطالبةً أطراف الانقلاب بسرعة الإفراج عن فخامته وتمكينه من إستعادة مباشرة إختصاصاته الدستورية، والحفاظ على صحته وسلامته. pic.twitter.com/tHTTvFg1bD
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) July 27, 2023
وأعلن عسكريّون، مساء الأربعاء، أنّهم أطاحوا نظام الرئيس بازوم، في بيان تلاه أحدهم عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم «المجلس الوطني لحماية الوطن»، كما أعلنوا إغلاق الحدود وحظر التجول «حتى إشعار آخر».
وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محوطاً بتسعة جنود آخرين يرتدون الزيّ الرسمي: «نحن، قوّات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قرّرنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه»، مضيفاً: «يأتي ذلك على إثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصاديّة والاجتماعيّة».
بازوم وصل إلى الحكم، مطلع أبريل (نيسان) 2021، استيقظ عند الساعة السادسة والنصف فجراً على كتيبة من الحرس الرئاسي وهي تجرّد حرسه الشخصي من أسلحتهم، وتفرض عليه ما يُشبِه «إقامة جبرية» برفقة زوجته، في الجناح السكني من القصر الرئاسي.