قال أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، إن قمة جدة التي تنطلق الجمعة تُعقد في ظرف عربي صعب جداً، وفي ظل أوضاع محلية متأزمة، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات.
وأكد عطاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، عقب انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في جدة، أهمية التعاطي والتعامل مع هذه الظروف بمنتهى الدقة والحساسية.
ولفت الوزير الجزائري إلى أن ما جرى في سوريا يمثل درساً تاريخياً للعرب، حيث ترك خروجهم من الساحة السورية المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، على حد تعبيره.
وأضاف: «تعقد (القمة) في ظرف عربي صعب وصعب جداً... تأزم في الأوضاع محلياً، وضعف دولي مليء بالاختلالات والتحديات، وبالتالي يتوجب علينا التعامل والتعاطي معه في منتهى الدقة والحساسية».
وتابع: «عندما نتكلم عن الأزمات الملحة صُدمنا بما جرى في السودان، كما أن الأزمة الليبية لا تزال قائمة، وهناك بوادر انفراج في مناطق أخرى مثل سوريا واليمن، وحتى في السودان مع المساعي السعودية، يمكننا القول إن هنالك تفاؤلاً بضوابط».
وحول مطالبته بحل الخلافات العربية داخل البيت العربي، قال الوزير عطاف: «من هذا الباب والمنظور والزاوية ما جرى في سوريا يمكن أن يكون لنا بمثابة درس تاريخي، لأن خروج العرب من الساحة السورية هو ما ترك المجال مفتوحاً للتدخلات الأجنبية، وهذه التدخلات الآن تجذرت في سوريا، وسيكون من الصعوبة بمكان إيجاد حل لها إلا بجهود وجهود مضنية».
واستطرد قائلاً: «لو بقينا مع سوريا وتعاملنا مع الأزمة السورية داخل البيت العربي، أظن أن الحل ستكون تكلفته ليست بالمستوى الذي دفعته سوريا حتى الساعة».