كانت الساعة قد تجاوزت الساعة الرابعة عصراً، يوم الأحد، عندما أعلن ميلان الإيطالي أنه بإمكان المشجعين طباعة اسم ورقم النجم الفرنسي أوليفييه جيرو على قميص حارس مرمى الفريق، وبحلول نهاية الليل تم بيع جميع المقاسات، حتى السويدي الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش نشر على «إنستغرام» قائلاً: «أريد هذا القميص»، ممازحاً زميله السابق قائلاً: «لم يفت الأوان بعد للعثور على مركزك الحقيقي».
لقد اضطر جيرو لترك مركزه مهاجماً ليحرس مرمى فريقه خلال الدقائق السبع الأخيرة من مباراة ميلان خارج ملعبه أمام جنوا مساء السبت، بعد طرد الحارس الأساسي مايك مينيان لتدخله العنيف بركبته خارج منطقة الجزاء ليصيب مهاجم المنافس كاليب إكوبان أثناء التنافس على كرة عالية.
وتألق جيرو في الزود عن شباك فريقه في الدقائق السبع الأخيرة ومنع فرصة حقيقية من محاولة لجورج بوشكاش قبل صفارة النهاية، ليضمن لفريقه الخروج فائزاً بهدف نظيف بل وأيضاً صدارة الدوري الإيطالي منفرداً.
وقال ستيفانو بيولي مدرب ميلان: «أعتقد أن ما فعله جيرو هو جزء من عقليتنا القتالية. أراد بوليسيتش حراسة المرمى وربما فعل ذلك بالفعل من قبل، لكني أبلغته أنه من الأفضل أن يتولى ذلك أكثر طولاً وكان جيرو موفقاً تماماً. لقد كنا محظوظين في الحلقات القليلة الأخيرة لكن هذا جزء من عقلية المجموعة التي تريد أن تقدم أقصى ما لديها وهذا يجعلني سعيداً».
وبمناسبة الظهور البطولي لجيرو، قرر نادي ميلان طرح قميص حارس مرماه يحمل اسم جيرو للبيع، كما أشار إلى أن اسم النجم الفرنسي سينضم إلى قائمة حراس مرمى الفريق الأول على موقعه على الإنترنت.
وقال ميلان: «أصبح جيرو جزءاً من تاريخ ميلان بالدفاع ببسالة عن مرمى الفريق في الدقائق الأخيرة من مباراتنا أمام جنوا». وأضاف: «قرر النادي تكريم أدائه في خط الدفاع الأخير بإدراج اسمه على قائمة حراس المرمى. علاوة على ذلك، يمكن للجماهير الآن شراء قميص حارس المرمى وإضافة اسم جيرو 9 إليه». وبالفعل نفد القميص الأساسي لحارس المرمى من متجر ميلان الرسمي بحلول يوم الاثنين.
في المقابل شجب رئيس جنوا، ألبرتو زانغريلو، التدخل العنيف من حارس ميلان مينيان ووصفه بـ«التهور القاتل والمميت». ودافع مينيان عن نفسه على موقع «إنستغرام» قائلاً: «أعترف أنني قمت بعمل متهور، لكن لم أقصد إيذاء أي لاعب من جنوا، فكرت للخروج للعب الكرة بالرأس لكن ركبتي اصطدمت برقبة إكوبان».
كانت ردود الفعل العاطفية مفهومة تجاه إكوبان، حيث إن جنوا الصاعد حديثاً كافح لإبقاء المباراة بدون أهداف حتى الدقيقة 87، حتى حصل الأميركي كريستيان بوليسيتش على ركلة جزاء مثيرة للجدل بدعوى لمسة يد وترجمها بنفسه إلى هدف الفوز لميلان.
المثير للدهشة أن الحكم ماركو بيتشينيني لم يتوجه إلى الشاشة لإلقاء نظرة على لقطات الإعادة من حكم الفيديو وظل منتظراً وقتاً طويلاً حتى إقرار وجود لمسة يد. وأشار الحكم الرابع بعد ذلك بسبع دقائق وقتاً إضافياً، تطورت فيه الأحداث إثر التدخل الدرامي من مينيان بقفزته المجنونة إلى إكوبان، ليطرد مباشرة.
وتطوع بوليسيتش ليقوم بدور الحارس البديل، لكن ستيفانو بيولي فضل جيرو لأنه أطول، وكان الأخير عند حسن الظن عندما تدخل وهو مغمض العينين لينقذ هجمة من دافيدي كالابريا كادت تسفر عن هدف التعادل لجنوا.
وكان أبرز تعليق هو ما صدر من المذيع الداخلي بملعب ميلان الذي قال: «لقد جئنا إلى هنا لنرى جيرو يسجل الأهداف، لكننا استمتعنا بتصدياته بدلاً من ذلك. مع انطلاق صافرة النهاية بفوز ميلان، كان النجم الفرنسي هو بطل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب عشاق ميلان بضرورة منحه نقطة إضافية».